كتب نادر حجاز في موقع mtv:
عدسة جديدة انطفأت في هذا اليوم الحزين، لقد رحل مروان عساف، الذي عاند الحياة كثيرا وناضل وعمل بشغف وكثير من الحب، قبل أن تكسره جلطة دماغية على غفلة من كاميرته الحاضرة أينما كان وفي كل مناسبة.
يكفي أن تقرأ في سطور محبيه ومن عرفوه من زملاء وأصدقاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لتعرف أن مروان أحزن قلوب الكثيرين الذين ما توقعوا أن يغادر باكرا جدا ومن دون القاء تحية الوداع.
مروان صاحب الابتسامة الدائمة، والحضور المحبب، والشغف الكبير للصورة واللحظة التوثيقية والمعبّرة، فلقطات عدسته لها رونقها الخاص كما عينه الصحافية الراقية والرائعة.
فقد الجسم الإعلامي والمصوّرون الصحافيون، المصوّر المحترف مروان عساف، الذي وثّق الكثير من تاريخ لبنان وأحداث هذا الوطن المعذّب ويوميات الناس وهمومهم الذين كان واحدا منهم ويعرف أوجاعهم ومعاناتهم.
لم يقوَ مروان على الجلطة التي أدخلته في غيبوبة، ليرحل تاركا مسيرة نابضة بالعمل والحرفية في مجلة “الاقتصاد والأعمال” و”المستقبل” و”السفير” و”النهار” و”المغترب اللبناني” و”الأنباء”.
وثّق اللحظات الجميلة في لبنان وليالي مهرجاناته، كما كان جنديا في الزمن الصعب وأيام الحروب والصعاب، وعن هذه التجربة قال يوما في حديث صحافي “عندما أكون في الميدان تتحول عدستي الى بندقية”.
وها هو مروان يلقي بندقيته ويرحل، في هذا العام الحزين على الوسط الاعلامي وخسارة خيرة أهل الصحافة والاعلام.
وداعاً يا مروان، سيبقى لضحكتك المكان الأرحب بيننا، وستبقى صورتك الأجمل دائما.