التبويبات الأساسية

أكد مرشح "القوات اللبنانية" في قضاء البترون فادي سعد أن "مشروع 14 آذار هو مشروع تاريخي لا يموت ولو لم يعد قائما بشكله التنظيمي الا أن روحه ومبادئه موجودة وقائمة، فمبادىء الحرية والسيادة والاستقلال ومحاربة الفساد هي هدفنا وسنحميها ونحافظ عليها لأننا دفعنا ثمنها شهداء"، مشيرا الى "أننا سنخوض الانتخابات على أساس هذه المبادىء وهذه الانتخابات ستحدد مستقبل لبنان، من هنا علينا القيام بواجباتنا لبناء دولة نظيفة ومؤسسات وإدارات خالية من الفساد والهدر".

كلام سعد جاء خلال لقاء نظمه مركز مدينة البترون بعنوان "النسبية: مبادىء وتطبيق" في قاعة المحاضرات في مقر منسقية القوات اللبنانية في منطقة البترون، في حضور منسق المنطقة عصام الخوري، مسؤول مركز مدينة البترون جورج عطيه، عدد من المخاتير والمدعوين بالاضافة الى المحازبين.

ثم تحدث سعد عن القانون الانتخابي فرأى أن "من إيجابياته تحسين صحة التمثيل لاسيما بالنسبة للأقليات التي لم تكن ممثلة في المجلس النيابي وقد جاء هذا القانون النسبي ليؤمن احترام هذه الاقليات السياسية. هذا القانون سيحدد الأحجام في البلد وسيحقق إعادة الهيكلة على المستوى السياسي، وها نحن لأول مرة ومنذ 1990 نشهد مداولات وسجالات حول قضايا دستورية لم نعتد البحث فيها في السابق. فلبنان تحرر من التخلف الذي كان يحكم مجتمعنا في السنوات الماضية على أمل أن يتحرر من الفساد والسلاح غير الشرعي، وهذه الانتخابات ستشكل خطوة مهمة على طريق تحررنا من كل ما يضرب مقومات دولتنا وعندها سنرى لبنان الوطن الذي يشبهنا".

ودعا "للتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع والعمل على تسجيل أكبر نسبة مشاركة في العملية الانتخابية" لافتا "الى وجود تنافس داخل اللائحة الواحدة، والاصوات التفضيلية هي التي ستحدد الترتيب بين المرشحين داخل اللائحة الواحدة ونسبة الاصوات التفضيلية هي التي تحدد الفائزين، من هنا علينا حشد قوانا للحصول على أكبر نسبة من الاصوات التفضيلية وإعطاء اصواتنا للائحة من أجل تخطي الحاصل الانتخابي مع الإشارة الى عدم وجود أي إمكانية لتوقع عدد الاصوات والفائزين خلافا للانتخابات السابقة".

وتوجه سعد الى القواتيين في مدينة البترون ودعاهم الى "عدم إغفال اي باب منزل بتروني وعلينا أن ندق كل باب بتروني لأن الاحصاءات التي أجريت سجلت أقل نسبة رفض للقوات اللبنانية ومرشحها في البترون وهذا له نتائج واستنتاجات عملية ودلالات ايجابية ما يعني أننا لن نجد أمامنا أبوابا مقفلة ولن نعتمد سياسة تصنيف الناس والأحكام المسبقة ضد أي كان".

واضاف: "نحن منفتحون على الجميع ولدينا مشروعنا ومرشحنا وسنترك للبترونيين أن يقرروا ويختاروا ممثلهم، ويكفي أن ننطلق الى الاستحقاق الانتخابي بخطى ثابتة وبيد ممدودة للجميع" مشيرا الى "الارتياح الذي عسكته المصالحات والحوارات مع كل الأفرقاء السياسيين لدى المواطنين وذلك بفضل حكمة قيادتنا السياسية لأن الانفتاح على الافرقاء أزاح العوائق والجدران من طريقنا وهذا يسهل علينا عملية التواصل مع الجميع. من هنا علينا أن نقدم مشروعنا كما يجب وعلينا العمل على مستوى الحركة السياسية لأن القوات لا يمكن أن تكون الا ضمير المجتمع ولطالما كانت هذا الضمير وستبقى لأننا ضحينا على مدى سنوات ونحن أوفياء لشهدائنا وقضيتنا وتاريخنا يشهد وكذلك أداؤنا السابق والحالي."

وقال: "لطالما عانينا من موضوع الاحكام المسبقة علينا، وعلى مدى 11 عاما واجهنا مطابخ الشائعات والفبركات وتركيب الملفات التي شوهت صورتنا في الماضي ورغم كل ذلك حققنا الانتصار تلو الآخر في العام 2005 والعام 2009 ولا شيء اليوم يعيقنا عن الوصول بعد أن تظهرت الصورة الحقيقية للقوات اللبنانية."

وتابع: "القوات اللبنانية ليسوا زعران، حزب القوات اللبنانية هو حزب ضحى وقدم 15000 شهيد وسنحمل قضيتهم ومشروعهم الى حيث يجب أن يصل، ولن نيأس ولن نتراجع وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة ونحن مستعدون للخدمة والمساعدة، الخدمة في السر وليس في العلن لأن التمنين بالخدمة ليس من عاداتنا وسنكون كما تعودنا أن نكون الشمعة التي تضيء في الظلمة. قضيتنا هي التغيير في المجتمع وسنكون هذه القوة التغييرية وعندما نبتعد عن هذا الهدف تنتفي الحاجة لأي تضحية".

وأكد أن "الانتخابات حاصلة في موعدها وكل ما يشاع عن تأجيلها هو رغبة لدى البعض وسنؤكد للجميع أننا مجموعة لا تنهزم بل تؤمن بمستقبل لبنان وهذا عهد علينا والنصر سيكون حليفنا في البترون وفي كل الدوائر الانتخابية".

وختم داعيا الى "العمل بجدية وكأن الانتخابات حاصلة غدا وعلينا أن نصل الليل بالنهار لكي نحقق مشروعنا ونحصد أكبر كتلة نيابية وسنقدم صورتنا الحقيقية، صورتنا الجميلة ولن نتعب لأن أعمالنا ومشروعنا يعكسان هذه الصورة الجميلة الحقيقية للقوات اللبنانية".

صورة editor11

editor11