وقع وزير الثقافة السيد عباس مرتضى في مكتبه في الوزارة اليوم، مع السفير الصيني وانغ كيجيان، في حضور المدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، على اتفاقية تعاون لإيجاد مراكز ثقافية في كل من البلدين.
مرتضى
وإثر التوقيع قال الوزير مرتضى :" يرتبط لبنان مع الصين في علاقات مميزة وتعاون في مختلف القطاعات وخاصة الثقافية منها، وذلك من خلال اتفاقيات وقعت سابقا، واليوم نحن نعزًز هذه الاتفاقيات في التوقيع على انشاء مراكز ثقافية في كل من البلدين ، على ان يتم تعليم اللغة الصينية في مركز لبنان ويقابله تعلم اللغة العربية في مركز الصين".
وأضاف: "لذا نحن نعمل على تعزيز هذه الروحية والتواصل الدائم بين شعبينا في إطار تمازج الحضارات الوجب تناقلها وتلقف المجتمعات لكل ما هو مفيد وثقافي خاصة اننا نعيش العولمة بكل اتجاهاتها".
وجدد مرتضى الشكر ل"دولة الصين التي ساهمت بإنشاء المعهد الوطني العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" في ضبيه بكلفة 60 مليون دولار"، لافتا الى ان "اللقاء اليوم مع السفير الصيني تطرق أيضا الى الشأن الزراعي، خاصة واننا في ظل ازمة الامن الغذائي وسلامة الغذاء حيث تطرقنا الى التعاون الزراعي بين لبنان والصين ، وإمكانية الاستفادة من الخبرة الصينية في هذا المجال وتقديم الدعم بكل المعايير سيما وان دولة الصين سباقة في مساعدة دول عدة".
السفير الصيني
بدوره اعرب السفير الصيني عن سعادته لتوقيع مثل هذه الاتفاقية مع الوزير مرتضى وقال: "تعتبر هذه الاتفاقية محطة مهمة بين البلدين حيث تجمعهما ثقافة وحضارة عبر طريق الحرير منذ الفي عام ، ونحن شركاء في العمل المشترك لبناء طريق الحرير الجديد لتعزيز التبادل الإنساني بين البلدين، دون ان نغفل موقع لبنان الثقافي والريادي في المنطقة. ومع انشاء مركز ثقافي صيني في لبنان، نأمل اكتساب المزيد من التعرف على التراث الصيني إضافة الى تعزيز ودعم التعاون والتبادل الثقافي بين الشعبين".
أضاف: " في الوقع شعرت بسعادة عارمة عندما ابدى الوزير مرتضى خلال اللقاء اليوم الاستعداد الكامل لتقديم كل التسهيلات والامكانيات لإنشاء المركز المرتقب الذي نأمل ان يرى النور قريبا".
وتم تبادل الهدايا الرمزية بين مرتضى والسفير الصيني.
