اشار المدير العام ل"مؤسسات الغد الأفضل" حسن مراد الى ان "لبنان اليوم، هو لبنان تفاهم الطوائف والمذاهب المعرض في كل لحظة للانفجار ولانتاج الازمات والحروب المعلنة منها والمستترة بضمائر الدول المحركة لرماله".
وقال خلال رعايته حفل غداء اقامته المؤسسات بمناسبة عيد العمال، بحضور رؤساء بلديات من البقاع الغربي وراشيا، في الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة، ان "نجاح اجراء الانتخابات البلدية يفرض اجراء الانتخابات النيابية".
اضاف: "هل يعقل ان اللجان التي تدرس مشاريع الانتخابات والتي انبثقت منها لجان، سوف تبقى تفرخ لجان من لجان حتى يركب قانون يعيد انتاج الطبقة السياسية ذاتها والقوى ذاتها والقانون ذاته الذي تتحكم به قوى تحرص كل الحرص على الغاء الاخر، قوى تتناقض في كل المواقع وتبيع الوطن في سوق النخاسة كل يوم وتختلف على كل شيء وفي كل شيء ولا تتفق الا على القوانين التي تضمن سيطرتها وتفوقها والغاء اكثر من نصف الشعب اللبناني بقوانينهم البالية، علما ان قانون النسبية يتفق الجميع عليه كمخرج وحيد لتمثيل كل القوى فأين المشكل اذن؟".
وتسائل: "اذا كانت معظم القوى السياسية ترى في القانون الانتخابي النسبي القانون الاكثر عدالة في تمثيل اوسع شريحة من الشعب اللبناني لايصال صوته الى البرلمان فأين الاشكالية واين العقبات؟".
اضاف: "نحن نعيد ونكرر ان لا مانع اذا ما تحققت الارادة في انتاج قانون انتخابي عادل قائم على النسبية بجسد طموحات كل اللبنانيين بكل فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية والسياسية لانتخاب مجلس نيابي يمتلك القدرة على انتخاب رئيس جمهورية ويمتلك قوة التمثيل الحقيقية لادخال الاصلاحات على النظام الذي تآكل من الداخل وضربه السوس والاهتراء قبل ان يسقط ويتهاوى فوق رؤوس الجميع".
ولفت الى "الانعكاسات السلبية لاسلوب التحريض والتعبئة والشحن النفسي البغيض على مجتمعنا وتأثيره على مجمل علاقاته وتركيبته، لقد كنا منذ اللحظة الاولى نرفع الصوت عاليا محذرين من عواقب هذا الاسلوب وارتداداته ومطالبين بالحد الادنى من الحوار لتنظيم الخلاف على الاقل حماية لوحدة مجتمعنا وتنفيسا للاحتقان الذي اوجدته ظروف معينة وخطاب غير مسؤول".
وتابع: "لقد لمستم جميعا حالة الارتياح التي سادت في بقاعنا وفي كل لبنان بعد اللقاء مع الرئيس سعد الحريري والعمل على ترتيب البيت، وقد تجلى ذلك وترجم عمليا في الاستحقاق البلدي والاختياري باستثناء بعض المحاولات البائسة واليائسة التي حقق اصحابها خروقات لا تذكر في بعض القرى والبلدات، ومع ذلك سنبقى متمسكين بالعمل على ترتيب البيت، هذا البعض الذي لا يمكن ان تكون له حيثية ووجود في بيئة صحية ونقية من الفتن، فحاولوا قدر استطاعتهم وبما يملكون من ادوات فتنوية وتحريضية ان يلعبوا على وتر خطاب ممجوج ولغة سقطت معانيها كما سقطوا هم وتقزموا امام ارادة الخير لابن البقاع الاصيل الاستاذ عبدالرحيم مراد وكل المؤمنين بمسيرة الوحدة الوطنية وايقنوا ان لا مكان لهم في ارض متجذرة في طيبتها ووحدتها وعنفوانها وكبريائها وترفعها عن الاحقاد والضغائن".
واكد مراد ان "سعينا قائم لتوحيد الصف الوطني وفقا للرؤية التي نؤمن بها والقواعد الثابتة التي اصبحت راسخة في مسيرتنا وهي عروبة لبنان ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي والتزامه القضية المركزية للأمة قضية فلسطين".
وختم مراد: "كان رهاننا وما زال على اعمدة العروبة الاربع المتمثلة بالعواصم العربية التالية الرياض والقاهرة وبغداد ودمشق، واي رهان اخر سواء على قوى دولية او اقليمية هو رهان على حصان خاسر، واكرر ان لم تلتق هذه العواصم وتوحد رؤيتها بعيدا عن حسابات انية وتوحد جهودها في الحفاظ على الامة ارضا وشعبا وتاريخا ومستقبلا فستصبح لقمة سائغة للطامعين".