بمصداقية ونوعية وإحتراف في العمل تمكّنت مستشارة وزيرة الاعلام للشؤون الفرنكفونية المكلّفة إدارة القسم الفرنسي في الاذاعة اللبنانية اليسار نداف جعجع ان تحدث نقلة نوعية في محتوى البرامج الاذاعية التي تبثها الاذاعة الفرنسية Radio Liban 96.2، منذ تسلّمها منصبها أيّ منذ سنة تقريباً .
دورات تدربية نظمتها جعجع للمذيعين وإتفاقيات حرصت على توقيعها مع شركاء الاذاعة "فرانس ميديا موند" واذاعة فرنسا الدولية، إضافة إلى تعزيز التعاون الوثيق بين الاذاعة والسفارة الفرنسية.
وقد نظم القسم الفرنسي في الاذاعة امس حفل عشاء في مطعم ابو الزلف في السوديكو برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي، الداعم الاوّل لكلّ نشاطات وإنجازات الاذاعة.
حضر الحفل سفير بلجيكا اليكس لينارت، سفير المغرب امحمد كرين، سفير تونس محمد كريم بودالي، سفيرة الأورغواي مارتا اينيس بيتزانيللي، المدير المساعد للمركز الفرنسي لوتشيانو ريسبولي ممثلا السفير الفرنسي برونو فوشيه، المستشار الثاني في ساحل العاج تور يايا ممثلا السفير العاجي، قنصل افريقيا الوسطى كميل فنيانوس، مدير "اذاعة لبنان" محمد ابراهيم، مستشار وزير الإعلام اندريه قصاص، مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية في وزارةالاعلام خضر ماجد، مديرة البرامج في الإذاعة ريتا نجيم الرومي، النحات رودي رحمة و حشد من اهل الصحافة
بعد النشيد الوطني، القت جعجع، كلمة قالت فيها: "نستذكر في هذا اليوم كل من شارك في صنع تاريخ اذاعتنا الوطنية وساهم في المستوى المرموق الذي وصلت اليه، كما نشكر المستمعين الذين هم سبب وجودنا ومؤشر على جودة ادائنا. كما نشكر شركاءنا "فرانس ميديا موند"، واذاعة فرنسا الدولية التي نبث برامجها 12 ساعة يوميا، ونحن فخورون بالتعاون الدائم والوثيق بين وزارة الإعلام والسفارة الفرنسية. نشكر وسائل الإعلام الموجودة بيننا التي تناضل من أجل حرية التعبير والتي تصارع للبقاء في ظل الأزمة الإقتصادية التي تطال القطاع الإعلامي".
وأعلنت انه "تم هذه السنة إنجاز العديد من المشاريع، ومن بينها التوقيع على اتفاقية من اجل تحديث محتوى برامج الإذاعة مع الحفاظ على النوعية واقامة دورات تدريبية تهدف الى تنمية روح الإبتكار لدى الصحافيين ومقدمي البرامج والمذيعين الذين يقومون بتغطية الأحداث الثقافية الأساسية في البلد"، مشيرة الى "ان الخطوة المقبلة التي سنقوم بها تتمثل في انشاء موقع الكتروني يتلاءم مع تطبيقات "ويندوز ماك" ومع الهواتف النقالة، كما ان اذاعة لبنان موجودة الأن على الفايسبوك والتويتر".
وشكرت جعجع الوزير الرياشي "كونه اتاح لي عيش هذه الخبرة المميزة على رأس "اذاعة لبنان الفرنسية" 96،2 ، كما شكرته على ثقته ودعمه المستمرين للاذاعة التي تضم اهم الكفاءات في المشهد السمعي والبصري اللبناني". وقالت: "نحن فخورون بمصداقيتنا وبنوعية البرامج التي نقدمها للمستمعين، فإذاعة لبنان 96،2 هي صوت البلد وستستمر رغم كل شيء في تقديم افضل ما لديها".
ثمّ تحدث راعي الحفل الوزير ملحم الرياشي، فقال فيها: "انا حريص جدا على ان تستمر هذه الإذاعة الاولى في لبنان من دون اي منازع، وان تعزز الفرنكوفونية والأنغلوفونية وان تكون صوت لبنان الحقيقي الذي يسمعه جميع اللبنانيين والعرب، صوت لبنان النموذج الفريد من نوعه، صوت لبنان الرسالة والحقيقة والموضوعية. فلكل الفريق في اذاعة لبنان القسم الفرنسي، الف تحية".
اضاف: "نحن نقوم بعمل مجنون، نحافظ على شيء لم يعد موجودا في هذا الزمن لانه زمن الثقافة المسطحة والأفقية، انا مع اذاعة لبنان بكل اطيافها وبشكل اساسي القسم الفرنسي والإنكليزي لنحافظ على الثقافة الحقيقية للبنان".
وتابع: "هذا العصر يصح القول فيه انه قليل الأخلاق، ولكن اذاعة لبنان تعلم الاخلاق، هذا العصر هو عصر السرعة، ولكن اذاعة لبنان تعلم السير على مهل في القيادة، او السرعة من دون ان نخسر حياتنا، لأنها تنقل الكلمة الحلوة بالصوت الحلو وبالثقافة المميزة والخبرة المعتقة مثل نبيذ لبنان. لا يمكنني في هذه المناسبة الا ان اشكركم وان اقدم تحية لأقدم المذيع في اذاعة لبنان القسم الفرنسي جو ريحان".
وعن وضع الاعلاميين والعاملين في وزارة الاعلام، قال الوزير الرياشي:"أنا مع القانون، ولكنني مع الموظف ضد القانون، أنا مع القانون لكنني مع الحرية ضد القانون، الحرية والموظف والعامل اهم بكثير من القانون. نحن نصنع القانون ولكن الحرية هي التي تصنع منا بشرا. لقد وقعت بالأمس على الهيكلية الجديدة لوزارة الإعلام وأحلتها للأمانة العامة لمجلس الوزراء، كما وقعت على مشروع قانون تغيير اسم وزارة الإعلام لتصبح وزارة اعلام وتواصل وحوار، انا اعرف ان كل هذه الأسماء قليلة عليكم لأني اعرف ما يليق بكم، فنحن ذاهبون باتجاه تحديث الوزارة وخصخصة بعض اقسامها ليليق العمل بكم وبنشاطكم وليكون هناك تقييم لعملكم".
وقال: "الاكثرية في هذه الوزارة هي من النخب، ولقد رفضت وضع ساعة لضبط الدوام لأنني احترم النخب والعقول الموجودة في الوزارة التي ستطور في القريب العاجل الدولة اللبنانية باتجاه تحويلها الى وسيط للجمهورية والى مركز اساسي للحوار المحلي والإقليمي والعالمي، فجنيف والأستانة وسوتشي ليسوا افضل من بيروت، فألف تحية لكم ولإذاعة لبنان - القسم الفرنسي".
ثم قدم مدير الاذاعة محمد ابراهيم و المستشارة اليسار نداف جعجع منحوتة جبران خليل جبران للوزير رياشي؛ وهي من صنع النحات رودي رحمة.