التبويبات الأساسية

احتفلت مدرسة دير المخلص الثانوية في جون، في باحة المدرسة التاريخية، بتخريج طلابها للعام 2017 - 2018، برعاية الفنان جورج خباز، وحضره الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، النائب العام رئيس الدير الأب نبيل واكيم، رئيسة دير سيدة البشارة نجوى مهنا، رئيسة ثانوية سيدة البشارة حياة اسكندر، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول، رؤساء بلديات المغيرية محمد محمود حمادة، شحيم السفير زيدان الصغير، بسابا مايز مشموشي وفاعليات.

بعد النشيد الوطني ونشيد المدرسة، وعرض ترحيبي، القى رئيس المدرسة الأب جيلبير وردي كلمة قال فيها: "ما أجمل هذا اليوم، إنه لفرح كبير لأنه يملأ حنايا وأروقة مدرسة دير المخلص العامر بالفرح، اليوم بدأت ثمار أتعاب الطلاب على مدى السنين تبصر النور كما تشرق الشمس على الأرض لتعطيها نورا وتزيدها رونقا وجمالا.
ومن مسرحه المميز والهادف والذي يرسم بسمة دائمة، بعيدا عن الإبتذال، بمحبة وشفافية يأتينا اليوم ليزيد من فرحنا في هذا التخرج، بتواضعه وإيمانه المسيحي المتجذر في شخصيته الخلابة".

وأضاف: "لقد عملنا جاهدين طيلة هذا العام الدراسي، لترسيخ فكرة الإنتماء للمدرسة، وذلك من خلال النشاطات والمناسبات الدينية والوطنية والإجتماعية، لأن الطفل هو النبتة التي ستزهر مستقبلا، فوضعنا اهتمامنا الأساسي، لتأهيل الطالب ليصبح زهرة ناضجة في المستقبل. فمدرستنا لا تبحث فقط عن التلميذ المتفوق وتتباهى بنجاحه، وإنما تبحث عن الطالب الأكثر حاجة للمساعدة، ولأن هدف مدرسة دير المخلص، لا يقتصر فقط على التعليم الأكاديمي، بل وأيضا على التربية الأخلاقية، عملنا لإيصال رسالة المدرسة لتلاميذنا ولأهلهم وللمحيط، هذه الرسالة التي أسسها آباء الرهبانية على مر العصور هي رسالة المحبة والإنفتاح والعيش المشترك، ليس فقط كشعارات إنتخابية كواقع حال هذه الأيام، ولكن كمبدأ عيش تربينا عليه، فهدفنا واضح نابع من رسالتنا ألا وهو الإهتمام بالإنسان كل إنسان".

وتابع: "المبدأ الأول هو العلم الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني وأبرزها التربية، وهي الأهم، فالمدرسة هي البيت الثاني للطالب، إذ إنه ومن خلالها يتربى، ويتعلم، ويتثقف، وينشأ، على المبادئ التي تصب في معاني التربية، التعليم، ليس فقط ما هو متعارف عليه بأن التعليم هو القراءة والكتابة، وإنما الأسس الأخلاقية لأن الإنسان يتعلم الأخلاق أيضا وللأسف أن هذا النوع أصبح عملة نادرة في مجتمعنا، الثقافة، نعمل جاهدين على تثقيف الطالب لأن اليوم وفي عالمنا نحتاج إلى أناس مثقفين يعملون من أجل الوطن وليس من أجل أنفسهم ومصالحهم فحسب، والمحبة، والتي تعني محبة الناس والصداقة مع الآخر والإخلاص بعكس البغض والكراهية، فالمحبة هي من أولويات عملنا، لأن المحبة تعطينا أن نقبل وننفتح على الآخر وأن نعيش معه بسلام في وطن المحبة والسلام والرسالة".

واكد ان "كل هذه المعاني التي تصب في صميم وكيان الطالب، نعمل بها في مدرستنا لتطوير رسالتنا وتثبيت طلابنا على حب الإنسان مهما كان لونه أو دينه، وعلى حب الوطن".

وشكر الأب وردي خباز على حضوره، كما شكر كل من ساهم في انجاح هذا الحفل.

بعدها قدم الأرشمندريت ديب درعا لخباز، كما قدمت مديرة المدرسة ريتا ابو انطون درعا اخر.

خباز
وتحدث خباز في كلمة، عن متعة إسعاد الناس وادخال الفرح الى قلوبهم وتوحيد مشاعرهم، ثم تطرق الى مسيرته الفنية التي حققها بعد مشوار طويل من العذاب، للوصول الى ما يطمح اليه.

ودعا الشباب، الى "العمل على تحقيق كل ما يحلمون به في الحياة، وخاطب الطلاب وقال: "كونوا اوفياء الى اهلكم اولا، الذين قدموا وضحوا الكثير لكي تحصلوا على العلم في هذه المدرسة، في دير المخلص، الذي يقدم لكم الثقافة والعلم والانسان، لذلك كونوا ايضا اوفياء لمدرستكم والهيئة التعليمية"، مشيرا الى "ان الفن احسن ادوات بناء الانسان، الذي بدونه لا يمكن ان نبني وطنا".

بعدها تم توزيع الشهادات على الطلاب والتلاميذ المتخرجين.

صورة editor11

editor11