نظمت "مجموعة اكتشف عكار"، رحلة سير على الاقدام، الى القلعة الاثرية المعروفة شعبيا باسم "قلعة السلاسل" في وادي جهنم في خراج بلدة حرار، وهي المرة الاولى التي تنظم رحلة الى هذا الموقع الاثري والتاريخي ، منذ تاريخ وجود هذه القلعة الذي يعود الى نحو 600 عام.
شارك في الرحلة 70 ناشطا من مختلف المناطق اللبنانية، وكان الانطلاق من ملتقى النهرين في بلدة حرار صعودا، الى أعلى التلة حيث اطلال هذه القلعة التي تعرضت على مر السنين الى العديد من عمليات التخريب، من قبل لصوص الاثار بالاضافة الى تضررها جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة منذ اكثر من 250 سنة.
وقد بنى القلعة آل سيفا، وهي تتربع على تلة استراتيجية مطلة على وادي جهنم ووادي مشمش ووادي نهر موسى بين منطقتي عكار والضنية.
وتحدث المرشد الجبلي عبد القادر عبد المجيد عن "اهمية التعريف على هذه القلعة المجهولة بالنسبة لكثيرين والتي تشكل جزءا مهما من تاريخ عكار الى جانب العديد من المواقع الاثرية التي هي بأمس الحاجة الى رعايتها والاهتمام بها واعادة ترميمها وتأهيلها كمواقع سياحية مفتوحة امام السياح ويمكن الافادة منها لتدعيم الواقع الاقتصادي لهذه المنطقة".
وقال:"مجموعة اكتشف عكار، أخذت على عاتقها فتح وتجهيز الدرب الممتد من ملتقى النهرين، وصولا الى القلعة بطول 6 كلم ذهابا وايابا، سيما وان القلعة تقع في محيط طبيعي مميز للغاية".
وتحدث عن جمال تلك التلة وأهميتها والمناظر الخلابة المحيطة بها، وطالب "بضرورة حماية المعالم الاثرية في هذه المنطقة من قبل وزارة الثقافة ووزارة السياحة"، لافتا "الى ان القلعة اليوم، بجدرانها واساسات حجارتها الضخمة، لا تزال قائمة، وهي بحاجة الى وضعها في لائحة الجرد العام للمواقع الاثرية وتكليف خبراء اخصائين في علم التاريخ والاثار لاعادة رسم الصورة التي كانت عليها هذه القلعة وتظهير مكانتها التاريخية الذي لعبته، على أمل إعادة ترميمها ووضعها على لائحة الاماكن السياحية".