دعا "متحدون من أجل العدالة للبنان وشعبه" في بيان وزعه السفير السابق هشام حمدان، الى "توقيع عريضة تطالب بإحالة جريمة المرفأ الى المحكمة الجنائية الدولية، وارسالها الى السفارة الأميركية في بيروت وإلى كل سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسفارات الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع لبنان، وإلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. وحيث أن من واجب كوبيتش لفت مجلس الأمن إلى ضرورة أن يقوم بواجبه، فيبحث عاجلا في جريمة تفجير المرفأ التي هي جريمة ضد الإنسانية، وأن يحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا، للقيام بالتحقيق بما يفرضه ميثاقها بشأن هذه الجرائم".
اضاف: "لذلك كله نتوجه إليكم كممثلين لشعوب الدول الصديقة، المتألمة مثلنا لهذه المأساة الجريمة، المؤمنة بالعدالة الدولية، وحقوق الإنسان، والكرامة الإنسانية، بأن تدعم طلبنا فشعب لبنان دولة عضو مؤسس في الأمم المتحدة، ساهم بوضع الإعلان الدولي لحقوق الإنسان".
وتابع: "إذا لم يستجب مجلس الأمن لطلبنا، فإننا نطالب الدول الأعضاء في المحكمة والشعوب أن تساعدنا، من خلال إقناع مدعي عام المحكمة في لاهاي، لكي يباشر فورا، بأخذ الإجراءات المناسبة، فلا يفلت أحد من المسؤولين عن هذه الجريمة الموصوفة في القانون الدولي كجريمة ضد الإنسانية، من العقاب، وأن ينال كل مسؤول عنها عقابه. لبنان موجود في الضمير الدولي منذ الفينيقيين والكنعانيين، نحن شعب محب للسلام قدمنا لكل العالم نماذج عن ثقافتنا، ثقافة الإندماج مع كافة الشعوب، والعمل معها بكل إخلاص، من أجل تقدمها وازدهارها".
وختم: "شعب لبنان يريد حياده عن الصراعات الإقليمية، شعب لبنان يريد إعادة وطنه ليكون لؤلؤة الشرق، ومركزا لحوار الحضارات، وجسرا ثقافيا بين الغرب المسيحي والشرق المسلم. شعب لبنان يتمسك بوصية قداسة البابا الراحل، يوحنا بولس الثاني الذي قال عام 1997، إن لبنان أكثر من وطن، وإنه رسالة للسلام والمحبة بين الشعوب".