التبويبات الأساسية

من أبرز علامات الإنسانية هي فعل الخير وإمتلاك روح المبادرة .
وبغض النظر عن الآراء المختلفة والتحليلات عن هذا الموضوع بالنسبة لفكرة " عمل الخير " ومن المسؤول عن هذا الموضوع!؟

لكن! في هذا الوقت العصيب وفي هذه الظروف القاسية التي يمر بها الوطن، لا بُد لنا من الكلام عن كل مبادرة إنسانية من أجل تحفيز الآخرين على ذلك.
كيف إذا كانت المبادرة هي من أجل الطلاب ومن أجل الغذاء الفكري وإستمرارية التعليم كي يبقى الوطن منارة للعلم والثقافة.

من هنا!
من صرخة الأهل قبل الطلاب، لعدم وجود (إنترنت)لديهم في المنازل وعدم وجود( لابتوب) لأولادهم عندما أعلنوا عن بدء المدراس والتعليم عن بُعد.
هذه الصرخة سمعتها الأستاذة ميشال فياض فسارعت بمبادرتها النابعة من ذاتها ومن إيمانها بوطنها وإخلاصها لهذا الشعب الذي يستحق كل الخير.
فبدأ نشاطها الذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير.
المستشارة الدولية والناشطة الإجتماعية ميشال فياض وإبنتها التي تعيش في بلاد الإغتراب و الناشط الإجتماعي أمين غنّام وصديق إيماراتي فاعل خير بدأوا من ضيعة( دميت) في الشوف بإجراء إحصاء بالتعاون مع رئيس البلدية بسام طربيه لمعرفة من هم الطلاب الذين لا يمتلكون ( لابتوب) في منازلهم ولا ننسى أن بيوت أخرى تمتلك ثلاثة أو أربعة منه وهنا يكمن إحساس الطالب بالغبن و ينعكس الامر عليه سلباً إن كان نفسيا أو إجتماعياً .
فنجحت المبادرة بتوزيع 23 (لابتوب) .
14 منها وزّع على طلاب في مبنى بلدية (دميت)بحضور رئيس البلدية. والباقي وّزع على طلاب آخرون في ضيعة كفرحيم.
السيدة فياض لم تقف على التلّ يوماً فكيف ستقف اليوم بهذا الوضع الاقتصادي وهذا الظلم وهذا الفساد المنتشر على قدم وساق .

علّ الخيرين والمغتربين يدعمون الطلاب في جميع القرى والمدن بالمستلزمات المطلوبة كي يستمر التعليم عن بعد ويبقى لبنان منارة للعلم والمعرفة.

مريانا أمين

صورة editor3

editor3