في وقت بات من المؤكد ان يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري في الساعات القليلة المقبلة إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإستكمال مروحة المشاورات الدولية والعربية، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي، قالت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية ان هذه الزيارة تؤكد الدور المصري الذي بدأه وزير الخارجية المصري سامح شكري، على اثراستقالة الحريري وقيامه بجولة شملت ست دول عربية، محورها الاساس الأزمة اللبنانية، لتجنيب المنطقة المزيد من الأزمات وتخفيف حدة التوتر فيها. ومن هذا المنطلق سيشكر الرئيس الحريري رئيس مصر على مساعيه لتدوير الزوايا بفعل الودّ الذي ساد علاقتها بالقيادة السعودية أخيرا.ً
واعتبرت المصادر ان في ظل التدخل الفرنسي والضغط الدولي على السعودية لتأمين مغادرة الحريري اراضيها، تعيد زيارة الحريري الاعتبار للدور المصري الذي بقي بمنأى عن الضوء في تهدئة النفوس. اذ فضل الرئيس السيسي اجراء مشاورات هادئة، فذهب الوزير شكري مقنعا المسؤولين العرب بضرورة التروي في اتخاذ مواقف قد تُدخل لبنان في مستنقع اللااستقرار، وانطلاقا من الدور المستجد التي اضطلعت به مصر جاء سعي وزير خارجيتها في اثناء الاجتماع الوزاري الطارئ في جامعة الدول العربية امس لمساندة المندوب المناوب للبنان انطوان عزام في التخفيف من حدة اللهجة تجاه لبنان وحزب الله في البيان الختامي للاجتماع، وذلك على رغم تكرار اعتبار حزب الله منظمة ارهابية، ما ادى الى اعتراض لبنان الذي لم يثنِ عليه الا الجانب العراقي حيث لوزير الخارجية ابراهيم الجعفري مواقف داعمة لحزب الله.
وأوضحت المصادر ان مصر قد تكون تعمل الى جانب سلطنة عُمان على خط تجنيب العالم العربي حربا مع ايران وتخفيض نسبة التوتر مع السعودية على خلفية حرب اليمن، والى حين تظهير ثمرة جهودها، في مهمة لن تكون سهلة، لا بد من الانغماس في وساطة سريعة لحماية لبنان من تداعيات الكباش الايراني-السعودي.
(المركزية)