أطلقت مؤسسة مخزومي، بدعم وشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبتمويل من الإتحاد الأوروبي EU، مشروع "باص المرح"، تماشيا مع الأولويات المنصوص عليها في خطة العمل الوطنية التي وضعتها وزارة العمل واللجنة التوجيهية الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال في لبنان.
وأوضحت المؤسسة في بيان، أن "باص المرح هو جزء من مشروع يهدف إلى حماية المرأة والطفل، وخصوصا الأطفال العاملين المتواجدين في الشوارع وصولا إلى الذين تصل أعمارهم حتى سبعة عشر عاما، بالإضافة إلى ذويهم. ويضم المشروع مركزين في منطقتي الحمراء والجناح، إضافة إلى "باص المرح" الذي يضم أنشطة مختلفة تقام في كافة أرجاء بيروت".
وللمناسبة، أقيم حفل في "سبورت فيل" - ساقية الجنزير، حضره الرئيس الفخري لمؤسسة مخزومي النائب فؤاد مخزومي، سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، وممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرارد، رئيسة مؤسسة مخزومي مي مخزومي، آمر فصيلة الروشة وليد المصري ممثلا قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، وممثلون عن وزارة الشؤون الإجتماعية وجمعيات محلية ودولية.
وأوضح البيان أن "الأنشطة التي تقام عبر باص المرح تشمل عدة مواضيع، كدورات محو الأمية، والالتحاق بالتعليم النظامي، ودورات تدريبية للأهالي، وتدريب مهني للشباب من عمر 15 حتى 17 عاما، ومتابعة الحالات الاجتماعية، ومساعدات مادية وعينية"، لافتا الى أن "كل هذه الأنشطة تقام بهدف تخفيف ساعات العمل لدى الأطفال لإيقافهم عن العمل في الشوارع ورفع مستوى الوعي لديهم حول المخاطر التي يتعرضون لها".
وأشار الى أن "المشروع يهدف إلى تمكين الأطفال من القراءة والكتابة عن طريق جلسات محو الأمية، إضافة الى تأمين تدريب مهني للأهل والشباب لتمكينهم، وإقامة دورات حول المهارات الحياتية"، لافتا الى أن "العاملين في هذا المشروع يسعون الى التخفيف من الضغوطات النفسية لدى الأطفال عن طريق عقد جلسات للدعم النفسي والاجتماعي".
مي مخزومي
وألقت رئيسة مؤسسة مخزومي كلمة أكدت فيها "أهمية الشراكة في تحقيق الأهداف المشتركة"، متحدثة عن ظاهرة عمالة الأطفال محليا وعالميا. وشددت على أن "مكان الأطفال ليس الشارع، وهذه المبادرة تتوجه لأطفال الشوارع حيث يتم تعليمهم كيفية التصرف لمنع محاولات إيذائهم، وإدخال الفرح إلى قلوبهم عبر اللعب"، كاشفة أن "150 طفلا أدخلوا إلى المدارس بعد إخضاعهم لدورات محو أمية".
جيرارد
من جهتها، أعربت جيرارد عن سعادتها بهذا الحدث، مؤكدة أن "الحفاظ على حقوق الأطفال وتلبية احتياجاتهم من الحماية يمثل أولوية قصوى للمفوضية ولشركائنا". وشكرت "الإتحاد الأوروبي على دعمهم ومؤسسة مخزومي لإنشاء هذا المشروع وجهودهم في تنفيذه، ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب، وبلدية بيروت، ووزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية، والقوى الأمنية على تعاونها".
لاسن
بدورها، شكرت لاسن "كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع"، وقالت: "يعمل الإتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع السلطات ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثلي المجتمع المدني كمؤسسة مخزومي، لاختبار الوحدة المتنقلة "باص المرح" لدعم الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشوارع من خلال التعليم الثانوي وإعادة التأهيل. يعتقد الإتحاد الأوروبي أنه يجب حماية حقوق جميع الأطفال، لذا من واجبنا أن نوحد جهودنا لتطوير آليات أقوى لحماية الأطفال".
دروع
وختاما، قدم مخزومي ورئيسة المؤسسة درعا تكريمية الى لاسن تقديرا لدعم المشروع، ودرعا الى جيرارد تقديرا للشراكة المميزة مع المؤسسة.