التبويبات الأساسية

أكدت "مؤسسة الصفدي" في بيان أنها "طالما عرفت بسعيها الدائم للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في لبنان عموما والشمال خصوصا، وذلك من خلال البرامج التنموية، وبرامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، كذلك تتميز المؤسسة الصفدي بخبرتها في مجال تحديد الاحتياجات ومقاربتها التشاركية التي تساهم في تحديد أبرز أولويات التدخل، وقدرتها على الاستجابة للأزمات إن كانت اقتصادية أو اجتماعية أو حتى صحية".

وأكد البيان أنه "عادة ما تنفذ المؤسسة برامج ومشاريع عدة بالتعاون مع جهات محلية أو منظمات عالمية، أبرزها "منظمة العمل الدولية"، التي تدعم حاليا مشروع للتدريب المهني متعدد الاختصاصات، يتم تنفيذه في مركز الصفدي للتدريب المهني المعجل في طرابلس. والبارز في هذا المشروع أنه تم تعديل المناهج فيه لتشمل التعليم عن بعد استجابة لأزمة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم وفرضت إقفالا تاما على صعيد البلد. كذلك، تم إعادة بناء المناهج عامة على أساس الكفايات والحوار الاجتماعي بين الأطراف المعنية، كأصحاب العمل والمؤسسات التدريبية والمؤسسات الحكومية وغيرها، فتتناسب التدريبات مع متطلبات سوق العمل وتواكب تطور المهن".

ولفت إلى أنه "نظرا للأحداث المؤسفة والكارثية التي حصلت في العاصمة بيروت إثر انفجار 4 آب، والتي لم تقتصر أضرارها على الأرواح البشرية فقط، بل طالت المباني والمؤسسات، الصغيرة والمتوسطة الحجم خصوصا، وبما أن غالبية الأضرار المادية كانت في الزجاج والألومنيوم وأعمال السباكة، سعت المؤسسة إلى أن تشمل الدورات التدريبية ضمن المشروع المنفذ بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، تمكين مجموعة من المتدربين في مهن تركيب الزجاج والألمنيوم وأعمال السباكة، كي يتمكنوا من المساهمة في تقديم خدمات للمنازل والمؤسسات المتضررة في منطقة بيروت وضواحيها".

واشار إلى أنه "من خلال قسم الدمج المهني في المؤسسة ، وبالتعاون مع "منظمة العمل الدولية"، توفرت فرص تدريب ميداني لـ17 مشاركا في مجال الصحية و18 مشاركا في مجال الزجاج/ألمنيوم، لتنفيذ 50 ساعة تدريب مهني في أعمال إعادة التأهيل في بيروت، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في هذه المجالات مع مدربين متخصصين. والجدير بالذكر أن هذه الخبرة الميدانية التي تلت التدريب العالي المستوى ستساهم في تأمين فرص عمل للمستفيدين وتحسين وضعهم الإقتصادي والإجتماعي في المستقبل".

صورة editor3

editor3