التبويبات الأساسية

تؤكّد مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ "الاخبار" أن "ما بعد يوم الخميس لن يكون كما قبله"، مشيرة إلى أنه "في حال عدم عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، سيتأكد الجميع أنه ليس حرّ التصرف"، كما أن "حالة التعاطف الشديدة التي حصدها الرجل لن تحافظ على الوتيرة نفسها".
وكشفت المصادر أن "التصعيد بعد ذلك التاريخ سيكون هو عنوان المرحلة". وفيما رفضت هذه المصادر تحديد شكل التصعيد وسقفه، لمّحت إلى أن "تيار المستقبل سيكون هو الواجهة، إذ ليس من المنطق أن يكون رئيس الجمهورية ومجلس النواب في إدارتهما للأزمة ملكيين أكثر من الملك. فتيار الرئيس الحريري وجمهوره معنيان أكثر من غيرهما بهذه العودة".
في المقابل، تجزم مصادر دائرة القرار في تيار المستقبل بأن "أحداً لا يملك جواباً حول تاريخ عودة الحريري"، قائلة: "لا نعتقد أنه نفسه يملك الجواب"، إذ "لا إشارات جدّية تشي بعودة قريبة. فالمملكة وحدها من تملك قرار الاستجابة للتمنيات الدولية قبل أن تتحوّل إلى ضغوط".
ووصفت أوساط الدائرة كلام الحريري في المقابلة التي "حصلت في بيت الضيافة التابع لقصره"، بأنه "زاوج بين بيان الاستقالة، وخطاب المرحلة التي سبقتها". صحيح أن "سقفها الإقليمي كان عالياً، لكنه حمل أكثر من رسالة للتفاوض".
وفيما استغربت عدم صدور أي بيان رسمي روسي إزاء كل ما حدث، لفتت إلى أن "المواقف الغربية تصبّ لمصلحة لبنان، لأنها تحرج المملكة في إصرارها على ضمان الاستقرار في البلد، والذي تعدّ عودة الرئيس الحريري جزءاً منه".

صورة editor11

editor11