التبويبات الأساسية

كشفت دراسة جديدة لجامعة كامبريدج عن أعداد الناس الذين يجيدون اللغة الإنكليزية حول العالم، وعن مدى إمكانية إستمرارها كأكثر اللغات العالمية شعبية، وخاصة في ظل تطور تكنولوجيا الترجمة.

أكدت الدراسة وجود أكثر من 350 مليون صيني يجيدون الحد الأدنى من اللغة الإنكليزية، وكذلك 100 مليون شخص في الهند. وبالتالي، فإن عدد الأشخاص الذين يتحدثون الإنكليزية كلغتهم الثانية في الصين أكبر ممن يتحدثها كلغته الأم في الولايات المتحدة، حيث أن خمس الأميركيين يتواصلون بلغة مختلفة في المنازل كما هو الحال بالنسبة للجاليات الآسيوية واللاتينية.

في الوقت نفسه، تشكك الدراسة في إستمرارية إنتشار اللغة الإنكليزية كما الحال في العقود الماضية، حيث يجيدها اليوم قرابة 1.5 مليار شخص حول العالم، لكن أقل من 400 مليون يستخدمونها كلغة أم، إضافةً إلى التطور التقني في وسائل الترجمة الفورية، الصوتية والصورية، حيث تعمل جامعة ستانفورد حالياً لتطوير نظام ذكي يستخدم في خطوط "خدمة العملاء"، إذ يميز النظام صوت المتصل ويجيبه بذات اللغة التي تحدث بها، أي أنك لن تستطيع التمييز فيما إذا كان المجيب على إستفسارك بشراً أم آلة.

وأوضحت الدراسة أنه لن تعد اللغة الإنكليزية اللغة الأكثر إنتشاراً وذلك لسبب صعود قوة نافذة جديدة كالصين التي تمثل ثاني أقوى إقتصاد في العالم، وبالتالي فإن هيمنة اللغة الإنكليزية باتت مهددة بالتراجع.

وتخلص الدراسة إلى أن التغير في موازين انتشار اللغات العالمية لا يحدث بسرعة ولكنه ليس ثابتا أبدا، وبذلك تكون أيام الإنكليزية قد باتت معدودة كأكثر اللغات شعبية في العالم.

(روسيا اليوم)

صورة editor11

editor11