مجلة الشراع 14 تشرين أول 2021
يحتفظ الاعلام اللبناني بالصوت والصورة بحديث لصهر عون الصغير قال فيه انه طلب احضار باخرة لحمل معدات كانت استخدمت للحفر في البحر تجاه منطقة البترون فيما عرف بالمنطقة رقم 4
والباخرة التي كانت في مرفأ بيروت هي نفسها التي حملت نيترات الامونيوم التي افرغت محتوياتها في العنبر رقم 12 الذي تم فيه ارتكاب جريمة التفجير المأساوية
وصلت المعدات التي طلب الصهر الصغير شحنها الى ميناءالعقبة في الاردن الى الباخرة حاملة النيترات وقيل ان اثمانها نحو خمسين مليون دولار لتوضع في الباخرة التي قيل ان عمرها الافتراضي قد انتهى ، وما ان تم وضع بعض المعدات على سطح الباخرة حتى حصلت اضرار في جهتها العلوية ليتبين تعذر شحنها فتم انزالها مرة اخرى
اذن
يعرف الصهر الصغير معلومات عن هذه الباخرة وهو اراد استخدامها لنقل معدات لها علاقة بالحفر في البحر ... والباخرة هي التي حملت اداة الجريمة وهي نيترات الامونيوم ، فلماذا لم يستدع المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار صهر عون الصغير وهو شاهد على ان الباخرة حاملة النيترات كانت في حالة متهالكة ؟ على الاقل يبدو من واجب بيطار ان يستدعي الصهر الصغير كشاهد ، ونحن لا نتدخل في القضاء لنطلب منه ان يدعي عليه مثلما ادعى مثلاً على الوزير السابق النائب نهاد المشنوق او على مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مع تذكير ان المشنوق توجه بنفسه الى قصر العدل ليطلب اخذ شهادته لكن البيطار اقفل باب مكتبه واحتجز امينة سر المكتب وقال للعسكري انه لن يقابل النائب ولم يكلف البيطار نفسه الاتصال بنائب ووزير سابق تقدم بنفسه ليدلي بشهادته بل وتهرب منه ليفاجيء الرأي العام بالادعاء عليه كمتهم
وكذلك فعل البيطار مع اللواء عباس ابراهيم الذي استمع المحقق العدلي السابق فادي صوان الى شهادته وانتهت عند هذا الحد فإذا بالبيطار يستدعيه للتحقيق من دون ان يعلم احداً بشهادة اللواء امام صوان .
نحن لا نتكلم الآن عن حتمية وواجب البيطار الاستماع لشهادة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تحدث امام الاعلام عن معرفته بخبر النيترات يوم20/7/2020 اي قبل جريمة تفجير هذه النيترات باسبوعين كاملين ( 4/8/2020) .. ولم يطلب نقلها خارج المرفأ الى اي منطقة بعيدة عن سكن الناس وهو رئيس ألدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة في لبنان ...نحن نذكر البيطار بأن هناك شخصاً اسمه جبران باسيل تحدث قبل التفجير الجريمة بسنوات عن هذه الباخرة .. فلماذا لم تستدعه؟
الشراع