التبويبات الأساسية

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة إيلي الحاج، ربى كبارة، فارس سعيد، سعد كيوان، سامي شمعون، غسان مغبغب، نقولا ناصيف، طوني خواجا، بهجت سلامة، سيرج غاريوس، سوزي زيادة، توفيق كاسبار، إيلي قصيفي، ميّاد حيدر، كمال الزوقي، أنطوان قسيس، حسان قطب، أمين محمد بشير، حسين عطايا وأصدر البيان التالي :
لقد تصدّر الموارنة شرف انتفاضة الاستقلال من خلال المصالحات المتدرجة، حتى الوصول الى المصالحة الوطنيّة في ١٤ اذار ٢٠٠٥،
وكان للوزير وليد جنبلاط مساهمة رئيسية في طَي صفحة الحرب في الجبل، وفي اطلاق ثورة سلميّة أدّت الى خروج الجيش السوري من لبنان
لكن بعض الموارنة عاد الى استخدام خطاب فئوي ارتكز على " استرجاع الحقوق المسلوبة "، مرّة متهمين اتفاق الطائف، ومرّة قوانين الانتخابات، ومرّة بلطجة البعض، وسرعان ما تحوّل هؤلاء الى أدوات في يد كلّ من يريد تصفية حسابه مع الآخر، في منطقة ملتهبة وعلى وقع الصراعات الطائفية والمذهبية.
وبدلاً من تعزيز الوحدة الداخلية في وجه الفتنة، تمادى هؤلاء في مواجهة الجميع وضربوا الى غير رجعة صورة عهد الرئيس ميشال عون الذي يبدو اليوم على خلاف مع الجميع إلّا مع "حزب الله".
وأمام هذا الواقع الأليم يؤكد "لقاء سيدة الجبل" على النقاط التالية:
1- التمسك بحرية النشاط السياسي لجميع اللبنانيين على كل الأراضي اللبنانية بدون استثناء، والتذكير بأن الجبل هو جبل كل اللبنانيين كسائر المناطق اللبنانية وليس لفريق بمعزل عن الآخر.
2- يحمل اللقاء السلطة بأجهزتها المعنية، مسؤولية حماية هذه الحرية للبنانيين سواء باستباق الأحداث أو معالجتها فوراً، وذلك من خلال توفير الظروف الأمنية والسياسية التي يتطلبها أي نشاط، لا سيما إذا طرأت أجواء توتر في أي منطقة.
3 - التمسّك بمصالحة الجبل التي صنعها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير و الوزير وليد جنبلاط والوقوف بحزم ضد كلّ من يريد التلاعب بثوابتها.
4 - إدانة الخطاب المذهبي للوزير باسيل الذي اصبح فتنة متنقلّة، والذي يتحوّل بمعرفة او بعدم معرفة الى عصا في يد النظام السوري و"حزب الله" ضد السنّة و قسم من الشيعة و الدروز وفريق من المسيحيين.
5 - مطالبة الوزير وليد جنبلاط الحريص مثلنا على أمن الجبل و على الوحدة الداخلية بضبط النفس والوقوف بحزم ضد الفتنة التي تستهدفه كما تستهدف أهلنا المسيحيين في الجبل.
6- مناشدة البطريرك الماروني، وهو المؤتمن على مجد لبنان، التحرك العاجل لحماية وحدة الجبل والمصالحة، وذلك من خلال دعوته الى قمّة روحيّة في بكركي او في بيت الدين للتأكيد على العيش المشترك والتمسك بالدستور والطائف و رفض العودة الى الوراء. كما أن كلاً من القيادات السياسية المسيحية مدعوة إلى إظهار الموقف وعدم دفن الرؤوس في الرمال.
لقد ورد في نصوص المجمع البطريركي الماروني ان الكنيسة المارونية شهدت اولادها " يُقتلون ويقتلون ويتقاتلون "،
فحذار العودة الى الوراء.
7- إن مرجعية الدولة في لبنان ترتكز على احترام اتفاق الطائف والدستور ولن نستبدلها بحزب نافذ يقدّم نفسه حكماً بين اللبنانيين وفي غياب الحكومة يصبح حزب الله هو الدولة الفعلية في لبنان.

صورة editor14

editor14