التبويبات الأساسية

لمناسبة زمن الصوم، وبدعوة من رعية مار سركيس وباخوس في منطقة الجديدة - بيروت، قدمت الإعلامية ليا عادل معماري حديثاً روحياً إنسانياً واجتماعياً بعنوان" من الشقاء إلى الشفاء".

اللقاء أقيم في صالون الرعية بحضور عدد من ابنائها، الأستاذ آيلي تنوري ومدعوين وسط اجواء من الأمل والرجاء.

بداية، ألقى الأب جان بول ابو غزاله كلمة رحب فيها بالإعلامية ليا معماري والدور الذي أدته وتؤديه في لبنان والشرق على مختلف الصعد إيماناً بقدسية رسالتها الإعلامية الإنسانية. مثنياً على مناقبيتها الإعلامية وأهمية اللقاء الذي ستتليه على مسامع الحضور بزمن الصوم الذي يعد زمن الرجوع إلى الله والعطش إليه.

بعد ذلك، تحدث الإعلامية ليا معماري بإسهاب عن خبرتها الإنسانية والاعلامية.
بداية، شكرت الرعية على الدعوة واكدت أن المسيحي لا يعرف الخوف ولا الانكسار. وانطلاقا من ذلك، تناولت موضوع التهجير في العراق منذ العام ٢٠١٤ وصولا الى تحرير بلدات سهل نينوى والموصل من تنظيم داعش وكيف قامت بالتغطية الإعلامية ورصدها لقاءات إعلامية من على الركام نقلت من خلالها وجع الناس وهمومهم وكيف عايشوا مرحلة التهجير وبعدها. وعرضت ريبورتاجات موثقة وثقت حجم الدمار والوجع والألم الذي يقابله الصمود والتمسك بكلمة الرب.
كما تطرقت الى الأزمة السورية وكيف انعكست على تدمير الكثير من المناطق والاحياء السكنية والكنائس والمساجد والذي اسهم في هجرة العديد من الأهالي، متطرقة الى تعطيتها الإعلامية في الكثير من المناطق قبل تحريرها.

لم يخل اللقاء الروحي من الحديث عن مدينة الله أنطاكية العظمى، فتحدثت الإعلامية ليا معماري عن خبرتها الإعلامية في لواء الاسكندرون ومرسين وانطاكية جراء الزلزال الذي دمر البشر والحجر. مؤكدة ان رسالتها في هذه التغطية كانت مؤثرة لانها ترجمت الحلم الى حقيقة في المكان الذي يصلي فيه الإنسان حيث دعينا مسيحيين. وأشارت الى ان زيارة البطريرك يوحنا العاشر الاستفقادية الى أنطاكية ومرسين ولواء الاسكندرون شكلت علامة من علامات الأزمنة لأنها تخط التاريخ والجذور والحضور.
واوضحت في حديثها، بأنها ذهلت بما سمعته من الشعب المؤمن الذي لم يفكر أبدا بالجاه والمال او السلطة إنما كان هدفه إعادة بناء كنيسة القديسين بطرس وبولس التاريخية وقرع جرسها.

أبعد من ذلك، تلت الإعلامية ليا معماري شهادات حياة وخبرة مع المحتاجين الموجوعين، ذوي الهمم لتعطي رسالة أمل ورجاء في زمن الصعاب.

لاقى اللقاء صدى كبيراً في نفوس الحاضرين الذين تفاعلوا مع كل ما جرى تقديمه وشرحه.
في الختام، قدم الأب جان بول أبو غزالة أيقونة العائلة المقدسة للإعلامية ليا معماري عربون محبة وتقدير.
بدورها، قدمت معماري كتابها تراب الغربة.

صورة editor2

editor2