واصل اعضاء لائحة "التغيير الاكيد" عن دائرة قضاء كسروان جبيل جولاتهم الانتخابية في قرى وبلدات القضاء، حيث التقوا في صالة كنيسة مار عبدا كفرمسحون اهالي البلدة في حضور كاهن الرعية الخوري روني بو غاريوس والمختار شربل متى وعدد من مخاتير القرى المجاورة، والمنسق في "القوات اللبنانية" في قضاء جبيل شربل ابي عقل ومسؤول "القوات" في البلدة عبدو صقر والناشطة في مجال حقوق الانسان انطوانيت شاهين وفاعليات.
الحواط
بعد كلمة ترحيبية للمختار متى باسم الاهالي، ألقى المرشح عن المقعد الماروني في اللائحة زياد الحواط كلمة اشار فيها الى العلاقة التي تربطه بأهالي هذه البلدة وابنائها، مؤكدا ان "لائحة "التغيير الاكيد" متكاملة متجانسة عكس كل ما قيل ويقال، وما يميزها عن غيرها ان اعضاءها ملتزمون مشروعا ورؤية وخطا واحدا، ونعمل على كسب اكبر عدد من المقترعين المؤمنين بهذا المشروع".
ولفت الى "ان قرى وبلدات جبيل بحاجة الى الكثير من الانماء، لان ما قدم لها من مشاريع انمائية اقل بكثير مما قدم لغيرها، فبلاد جبيل نالت حصة متواضعة جدا من الانماء في السنوات الماضية، وهذا الامر غير مقبول على الاطلاق".
واكد ان "هذه المنطقة هي في صلب اولوياتنا، وسنتعاون مع المخاتير والفاعليات من اجل نهضتها، لانه لم يعد مقبولا استجرار احد لتأمين المتطلبات المحقة لابنائها".
وشدد على "ضرورة الصمود في ارضنا لمواجهة أي مشروع لا يشبهنا وكل من يريد ان يأخذ لبنان الى الضفة التي لا تشبه طموحاتنا وآمالنا ورؤيتنا ونضالنا"، وقال: "نريد ان نبقى متجذرين بأرضنا والعمل على الحفاظ على الحجر والبشر فيها، ليبقى كل واحد في ارضه والحد من هجرة شبابنا والعمل على تأمين فرص العمل لمواجهة كل من يحاول تغيير صورة لبنان الذي نريده".
اضاف: "نريد بلدا نعيش فيه بكرامة، السلاح الوحيد فيه بيد الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية، بلدا نعيش فيه مرفوعي الرأس، وليس التوسل لدى المسؤولين والمرجعيات كلما اردنا المطالبة بحقنا فنصبح مرتهنين لهم. نريد بناء وطن يستطيع المواطن فيه الحصول على حقوقه دون منة من احد".
واكد انه "لم يعد مقبولا بعد انتهاء الحرب في لبنان ان تبقى قرانا ومناطقنا من دون كهرباء، والنفايات مكدسة على الطرق. فلا يقنعنا احد ان هذه القضايا بحاجة الى اتفاقيات دولية واقليمية لحلها، بل تحتاج الى قرار جريء من قبل المسؤولين اذا كانوا يريدون حقا قيام الدولة"، معتبرا "ان هناك قرارا بعدم بناء الدولة بسبب سياسة السمسرات والصفقات".
ودعا الى "وضع سياسة تربوية صالحة حديثة ومتطورة في التعليم الرسمي لتخفيف الاعباء عن الاهالي"، كما دعا الى "ضرورة تأمين النقل المشترك لتخفيف زحمة السير والتلوث"، متسائلا: "هل من المعقول، اننا لا نستطيع ايجاد حل لمشكلة السير من نهر الكلب حتى طبرجا".
ورأى "ان كرامة الشعب اللبناني مهدورة بسبب وجود الدويلة ضمن الدولة، وأقوى منها، مهيمنة على قرارها لتبقى دولة ضعيفة". وقال: "اي مشروع لا يشبه الدولة الحقيقية والقوية هو مشروع تهجيري، وعلينا مواجهة اي مخطط لاخضاع الناس"، مؤكدا ان "البلد لم يعد يتحمل اللامبالاة والاستهتار بشعبه وقراره".
واكد "اننا قادرون على التغيير وتحسين واقع البلد اذا ما وجدت النية الصادقة والعزم والالتزام الوطني، وهذا ما شجعنا على التحالف مع حزب القوات اللبنانية، الحزب الوطني المتبني لكل هذه المبادئ. وقد أثبتت الايام وبشهادة الاخصام ان وزراء القوات في الحكومة هم من انجح الوزراء فلا يزايدن احد عليهم في الموضوع الوطني السيادي".
وأعلن ان بلاد جبيل هي بلاد العيش المشترك الحقيقي، وقال: "فكما حافظت خلال الحرب على وحدتها وتضامن اهلها علينا اليوم تجسيد هذا العيش من خلال الاعمال والافعال، لان هذا العيش ليس شعارا انتخابيا فقط انما هو واقع ملموس، واخواننا الشيعة في هذا القضاء هم من صلب الحياة الجبيلية واللبنانية وقادرون من خلال ما يتمتعون به من صفات على ان يكونوا من صلب العمل الوطني، وليسوا اقل منا لا اخلاقيا ولا التزاما وطنيا، واذا كان البعض يحاول مصادرة القرار الشيعي في بلاد جبيل فهناك من هم شرفاء وطنيون من ابناء هذه الطائفة قادرون على رفع راية الدولة لا راية الاحزاب".
وختم: "الامل كبير بقيام الدولة، فلنشبك ايدينا ببعضها البعض، ولا نتركهم يبعثون اليأس في نفوسنا من اجل تهجيرنا واخضاعنا، لن نيأس ولن نخضع وسنبقى في ارضنا ووطننا، قادرين حكما على التغيير وتحسين اوضاع وطننا، ووعدنا وعد جبيلي صادق للبنان واللبنانيين".
عواد
من جهته، أكد المرشح النائب السابق محمود عواد، ان لا احد يستطيع مصادرة القرار الشيعي في بلاد جبيل، لان جبيل ليست لا النبطية ولا بعلبك. جبيل لها نفس خاص واهلها لديهم الكرامة الوطنية ويحافظون عليها ولا يسمحون لاحد بالاعتداء على كرامتهم ايا كان".
وقال: "فكما كنت احمل هم بلدات علمات وأفقا ولاسا والمغيري، خلال ولايتي النيابية، كنت ايضا احمل هم هذه المنطقة وكل قرى بلاد جبيل لان تربيتنا قائمة على الحفاظ على بعضنا البعض، مسيحيين ومسلمين في هذه المنطقة، ولا احد يتميز عن الاخر. هذا هو العيش المشترك الحقيقي الذي عشناه مع بعضنا البعض خلال الحرب اللبنانية التي مرت علينا. فكانت بلاد جبيل متعافية من الامراض السياسية والطائفية التي عاشتها المناطق الاخرى، وكنا يدا واحدة وقلبا واحدا رافضين ان يتعدى اي انسان على اخيه الانسان".
واكد ان من واجبنا "الحفاظ على ما ورثناه من آبائنا واجدادنا وعلى ما تربينا عليه في هذه المنطقة وأورثناه لاحفادنا، وبذلك نستطيع الحفاظ على العيش الحقيقي الواحد لنكون مثالا لكل المناطق اللبنانية".
وقال: "هناك مرشح شيعي من خارج القضاء من بلدة القصير، وكأننا نحن "قصار" او اننا لم نبلغ سن الرشد او بحاجة لرعاية وحماية احد ليأتي من هو من خارج قضاء جبيل ليترشح عن المعقد الشيعي عندنا. لهذا المرشح نقول، نحن اكبر من كل ذلك نحن لسنا بحاجة لحماية احد، لا نعتدي على احد لكننا لا نسمح لاي كان بالاعتداء علينا".
واعلن عواد ان"كل ما قيل عن انسحابه من كتلة "التغيير الاكيد" غير صحيح على الاطلاق، وليست سوى شائعات يطلقونها لشعورهم بالخسارة منذ اليوم"، مؤكدا ان "اعضاء اللائحة متماسكون وسيبقون كذلك حتى النصر الاكيد، وسنكون داخل المجلس النيابي كتلة جبيلية للحفاظ على كل الناس".
وختم: "علينا التصويت في 6 ايار لكتلة "التغيير الاكيد" للحفاظ على لبنان وابنائه، لانه في 7 ايار لن ينفع الندم".
صقر
اما المرشح في اللائحة روحانا صقر، فقد أبدى اسفه للاحتكاك الذي حصل في بلدة مشمش اثناء تعليق صورة للمرشح الحواط وتخلله اطلاق نار، داعيا القضاء "الى القيام بدوره والحفاظ على القانون"، مؤكدا انه "لا يمكن بناء دولة ان لم يطبق القانون".
وشدد على "ضرورة اعادة النظر في القوانين اللبنانية التي شاخت وأصبحت بحاجة الى تطوير وتعديل"، مستغربا كيف انه يتم سرقة المال العام في هذه الدولة، والدين العام اصبح اكثر من 80 مليار دولار ولا محاسبة لاحد لاسباب طائفية"، معتبرا ان "بناء الدولة يكون بمحاكمة ومحاسبة المفسدين وان يكون القانون فوق الجميع".
وأكد ان "القوات اللبنانية" هي "الضمانة الحقيقية للعهد بوقوفها الى جانبه ودعمها له"، ومشددا على الشفافية. ودعا "للتصويت في 6 ايار للوائح التي تشبه لوائحنا لايصال اكبر كتلة نيابية قادرة على التغيير الحقيقي والتأثير على القرار الوطني دعما للعهد وتصحيحا لاي خطأ قد يحصل لا لمحاربته".