كتبت صحيفة " الشرق " تقول : اعتبر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "ان من التراجع عن قرار مجلس الوزراء بشأن سلعاتا الى ردّ التشكيلات القضائية بعدما وقّع عليها رئيس الحكومة حسّان دياب الى الحملة المُريبة على الامين العام لمجلس الوزراء ومحاولة الهيمنة على مجلس الخدمة المدنية الى التخبط المتمادي في الملفات الاقتصادية والمالية، الى إعتبار التعيينات ملكاً حصرياً لجهة حزبية واحدة والى اتّخاذ الرئاسة الاولى متراساً للدفاع عن مطالب حزب العهد، مسار واحد من السياسات العشوائية التي تقع تحت سقف خرق الدستور وتجاوز الصلاحيات وتقديم المصالح الحزبية على المصلحة الوطنية".
يثيرون العصبيات والجوع المزمن
ويتمسكون بالتعيينات والمواقع
أضاف الحريري عبر "تويتر"، "العهد القوي ينافس الرئيس القوي بسرعة الفشل والتخبط والكيدية وخرق الدستور واثارة العصبيات والجوع المزمن للامساك بالتعيينات والمواقع الادارية والمالية والاقتصادية".
وكان الرئيس الحريري زار قبل ظهر امس دار الفتوى، حيث استقبله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعقد معه خلوة جرى خلالها البحث في مجمل الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.
ثم شارك الرئيس الحريري في اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المنعقد برئاسة المفتي دريان للبحث في الشؤون الإسلامية والوطنية.
العيش المشترك هو الطريق الوحيد
والعصبيات تؤدي الى المجهول
وقال الحريري: "بما أنني حكما عضو في هذا المجلس، أردت أن أحضر واؤكد على وحدة المسلمين، وأن العيش المشترك هو الطريقة الوحيدة التي يمكن للبنان أن يعيش فيها. فأي نوع من التطرف أو العصبيات التي نراها هذه الأيام هو طريق نحو المجهول. من هنا، أؤكد تمسكي بالاعتدال والقبول بوجود رأي آخر في البلد يجب الاستماع إليه، مهما كنا نختلف معه. هذا الأمر يجب أن يكون من جانبنا، كما من الجانب الآخر، الذي يجب أن يحترم كلمة الناس وصرختهم ومطالبهم وجوعهم".
أضاف: "أتيت إلى المجلس لكي أؤكد على وحدة المسلمين، وأن هذا البلد هو بلد العيش المشترك، وأن أي انزلاق إلى مكان آخر يؤدي إلى تفتت لبنان، ونحن لن نسمح بذلك. نحن موجودون، وطائفة كبيرة جدا، وقد أكدنا على ذلك اليوم في المجلس الشرعي. لا أريد اليوم أن أتحدث في السياسة، لاحقا إن شاء الله سيكون لنا كلام في هذا الشأن، أما اليوم فأنا حضرت هذا المجلس كأي عضو فيه".
وعن زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال "تواصلنا مع الرئيس بري ولا مشكلة في هذا الموضوع".
القيادات السياسية واعية
وهناك من يريد تخريب البلد
ولفت الى أن "كل القيادات السياسية واعية لهذا الأمر، وعلينا أن ندرك أن هناك مندسين يريدون سفك الدماء في البلد وافتعال مشكلة من هنا، علينا أن نتحلى بالصبر وأن ندرك أن هناك من يريد أن يخرب البلد، لذلك، سمعنا بعد المشكلة التي حصلت مواقف الاستنكار والدعوات لوقف ما حصل من كل الأحزاب والأطراف السياسية، ومن دار الفتوى على وجه الخصوص، التي كانت مقدامة في هذا الشأن".
وأضاف:"الموضوع كبير فعلا، لكن علينا ألا نعطيه أكبر من حجمه وعلى القيادات السياسية أن تدرك أن هناك حساسيات أساسية لدى الطوائف والمذاهب، وأنا أرى أنهم أثبتوا إدراكهم هذا من خلال بياناتهم ومواقفهم وأنا لم أحضر منذ فترة اجتماعا للمجلس الشرعي، ولكن سيكون لي كلام سياسي لاحق إن شاء الله في المستقبل".
قوى الامن الداخلي
حمت لبنان من العواصف
من جهة ثانية شدد الحريري في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، على أن " العيد 159 لقوى الأمن الداخلي يأتي مستحضراً تاريخاً حافلاً بالمآثر لمؤسسة باتت ركيزة أساسية للأمن والأمان في وطننا الذي يقترب من مئويته الأولى".
وتوجه الحريري بـ "تحية تقدير لهذه المؤسسة، قائداً وضباطاً وأفراداً، التي حمت لبنان من عواصف أمنية كثيرة فنالت الاحترام داخل لبنان وخارجه".
وعصرا ترأس الحريري في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية لبحث آخر التطورات والمستجدات السياسية.
وكان الحريري استقبل السفير التركي هاكان شاكيل وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما التقى كلا من المدير العام لـ"اوجيرو" عماد كريدية والنائب السابق خالد زهرمان والعميد المتقاعد علي الشاعر.