أحيت لجنة اللقاء الاسلامي - المسيحي في البقاع الشمالي عيد البشارة، في قاعة احتفالات المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك، في حضور راعي أبرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، المتروبوليت تيودور الصوري ممثلا راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية دورس العميد نزيه نجيم، رئيس اللجنة الثقافية في بلدية بعلبك الدكتور سهيل رعد، مديرة ثانوية البشائر اعتدال الجمال، مدير المدرسة الوطنية الأب بول كيروز وفاعليات دينية واجتماعية وتربوية.
ياغي
النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل الإعلامي صبحي منذر ياغي قال فيها: "يلتقي الاسلام والمسيحية في حدث البشارة لمريم، لأن مريم هي القديسة التي يجمع على قدسيتها وطهارتها المسلمون والمسيحيون، ونأمل أن تحمي ببركتها وطننا لبنان وطن الحرية والكرامة والاستقلال".
كيروز
وتكلم الأب جوزف كيروز باسم لجنة اللقاء الاسلامي - المسيحي في البقاع الشمالي، فقال: "نحيي بالتعاون مع ثانوية البشائر والمدرسة المارونية الوطنية، عيد البشارة الذي يبشر بعيد جديد، اذ لا مكان للبغضاء وعدم التسامح والعنف ونبذ الآخر، بات مناسبة وطنية تجمع مسيحيي ومسلمي لبنان حول أمنا مريم التي تجمع أبناءها".
أضاف: "نحن هنا لكي نجدد معا، مسيحيين ومسلمين ولاءنا لوطننا لبنان، وطن الرسالة، وانتماءنا إليه وطنا نهائيا لجميع أبنائه. فما يجمعنا في هذه المنطقة من قيم ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، هي إرث عريق في الانفتاح والاحترام المتبادل والعيش معا بأخوة وسلام، كانت وستبقى بالنسبة إلينا وإلى أولادنا خريطة طريق لا حياد عنها في بناء بيتنا المشترك".
وختم: "إن شعبنا في البقاع الشمالي شعب طيب وكريم ومضياف وشجاع، لكن قلة قليلة تعكر مزاج وأمن الساكنين فيه وتشوه صورته النقية".
رحمة
بدوره، قال المطران رحمة: "أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء، الذين نقلونا إلى أجواء حلوة تدعو إلى اللقاء والحوار بين أبناء أمنا مريم مسلمين ومسيحيين، وهذه هي صورة العيش الواحد في منطقة بعلبك الهرمل التي عبرت عن نفسها خلال لقائنا مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهذه هي إرادة الوحدة الوطنية التي نصلي معا للحفاظ عليها، ونلتقي مع بعضنا البعض مسيحيين ومسلمين لنبني معا وطننا الذي نحلم به".
وختم: "فليحم الرب بعلبك والبقاع الشمالي ولبنان، وليبارك بوطننا لبنان وبكل أبنائه، وهذه المنطقة هي جسر عبور ولقاء إلى الساحة الواسعة التي نلتقي فيها يوميا مع بعضنا البعض".
وبعد عرض فيلم وثائقي تحت عنوان "مريم حضن للكل"، قدم تلامذة ثانوية البشائر أنشودة من وحي عيد البشارة، كما قدم تلامذة نادي المسرح والأنشطة في المدرسة الوطنية المارونية ترانيم مريمية ومسرحية ولوحات رقص تعبيري.
وتلا اللقاء رفع الستارة عن تمثال السيدة العذراء مريم في باحة المدرسة الوطنية المارونية.