مما لا شك فيه ان اللبنانيين يناشدون التغيير خاصّة بعد افلاس السلطة السياسية والاحزاب التابعة لها من وضع حلول للمشاكل التي يعاني منها لبنان، فأتت ثورة ١٧ تشرين والاحداث والازمات المتعاقبة لتكشف عند كل استحقاق ومفترق مصيري ضعف القرار السياسي الذي تقع عليه مسؤولية حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية والقضائية....
ومن نظرة مبدئية حول اجواء دائرة قضاء بعبدا الانتخابية نرى تغييرا لا شك فيه ولكنّه غير مكتمل الملامح بعد، فمن جهة كانت الانتخابات الماضية قد انتجت مقعدين للتيار الوطني الحر ومقعد للقوات اللبنانية و
مقعد للحزب الاشتراكي ومقعدين للثنائي الشيعي.
اما اليوم وبعد الانتخابات الداخلية للتيار والنتائج الاولية باستبعاد ترشيح النائب حكمت ديب وتوجه الانظار لترشيح نادين نعمه مكانه، تكون الساحة مفتوحة للمجتمع المدني بإمكانية احداث خرق للمقعد الماروني الثالث في قضاء بعبدا كون بلدة الحدث من البلدات التي تشكل ثقلا انتخابيا، من هنا تشخص الانظار على مرشح المجتمع المدني المحامي جوزف وانيس ابن بلدة الحدث الذي خاض المعركة الانتخابية السابقة وحصل على اصوات مقبولة نظرا لوجود مرشحين من المنطقة نفسها.
ويبقى السؤال هل سيتمكن المجتمع المدني من توحيد صفوفه وتأليف لائحة كاملة متكاملة من الساحل والوسط والمتن الاعلى؟
هذا ما تبدو عليه التوقعات..
وللحديث صلة...