افتتح وزير السياحة أواديس كيدانيان المهرجان اليوناني في لبنان بنسخته الأولى في الشارع الروماني في جبيل، الذي نظمته جمعية "ستين فيريتو - بيروت "، برعاية السفارة اليونانية في لبنان وبالتعاون مع وزارتي السياحة في البلدين وبلدية جبيل-بيبلوس.
وألقى مدير المهرجان الصحافي جورج عيد كلمة شرح لنا عن سبب اتخاذه لقرار تنظيم المهرجان الذي جاء نتيجة " حلم راوده لسنوات وبعد عقود على وجود الجالية اليونانية في لبنان".
ولفت الى أن هذا المهرجان هو بمثابة "تكريم لجده ولكل يوناني لبناني. كما ان المناسبة هي ملتقى للحضارتين وفرصة لتشجيع السياحة المتبادلة".
وشكر السفير اليوناني ووزير السياحة ووزارة الثقافة ورئيس بلدية جبيل على دعمهم، معلنا أن "برنامج السنة المقبلة سيحمل المزيد من المفاجآت".
من جهته، قال رئيس البلدية وسام زعرور: "إن جبيل هي تاريخ 8 آلاف عام من الحياة، ولا يزال قلبها ينبض بالفرح والاحتفالات والمهرجانات، تاريخ يحكي عن شعوب مرت من هنا، ليس مرور الكرام، بل مرور ترك وراءه آثارا شكلت هوية بيبلوس وجعلت منها لؤلؤة على ضفة المتوسط تلمع بالحضارات والثقافات، من الفينيقية الى الآشورية والفارسية والرومانية والعثمانية واليونانية. أما العلاقة التي ربطت جبيل باليونان، فهي وطيدة، إذ أن اسم "بيبلوس" قد اطلق عليها من قبل الاغريق، اضافة الى اكتشاف العديد من الآثار والمنحوتات والكتابات والزخارف اليونانية، أبرزها قطعة العاج التي اكتشفت مع ناووس احيرام والتي تحمل نقوشا بالأحرف اليونانية. كذلك، عرف أن اليونان هم من نشروا أحرف الأبجدية في بلاد الغرب، وخلال فترة وجودهم في جبيل، وفي القرن الرابع قبل الميلاد حملت النقود على وجهها الأول رمزا فينيقيا وعلى وجهها الثاني رمزا يونانيا".
اللائحة، وليس لأنها عاصمة السياحة العربية لعام 2016 وأول مدينة لبنانية صديقة للبيئة، تفرز من المصدر وتمنع استعمال البلاستيك، فهذه الأجوبة كافية للذين تساءلوا لماذا اختيار جبيل لمهرجان كهذا".
وتوجه الى السفير اليوناني، قائلا: "نتمنى أن يترك هذا المهرجان أثرا في المدينة، ويستفيد منه كل لبنان، ونحن كبلدية على استعداد لاقامته كل سنة".
أمّا السفير اليوناني، فقد اعتبرانّ "فكرة هذا المهرجان لا تصبّ فقط في خانة التسويق للثقافة والمأكولات والنبيذ اليوناني في لبنان، إنما أردنا أيضا أن يتعرف اليونانيون إلى لبنان، وكذلك اللبنانيون على ثقافة اليونان وسياحتها".
بدوره، شكر وزير السياحة افيديس كيدانيان منظمي هذا المهرجان فكرتهم معتبرا أن "هذه المبادرة ستضع حجر الأساس لعلاقات يونانية - لبنانية، والتي هي موجودة في الاساس وتتطور اليوم"، آملا في "أن يبقى هذا المهرجان تقليدا سنويا.
وأعرب عن سروره بـ"ما يراه خلال تواجده في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت من توافد للسياح الى لبنان"، مؤكدا أن "هذا الصيف سيشهد موسما سياحيا بامتياز، متمنيا "أن تبقى مدينة جبيل مدينة المهرجانات والفرح".
بعد ذلك، قدّم عدد من الفنانين اليونانيين لوحات فنية راقصة، وتذوق الحاضرون المنتوجات اليونانية وشرب الجميع نخب المناسبة.