أسف النائب إبراهيم كنعان خلال لقاء أقيم على مسرح مدرسة مار يوسف لراهبات العائلة المقدسة المارونيات - مزرعة يشوع، في حضور رئيس بلدية مزرعة يشوع صليبي الملاح ورئيس بلدية زكريت اديب مرقص ومخاتير مزرعة يشوع وزكريت وفعايلات، لان "نبض الناس يتحول الى نبض الكذب عندما تصبح الحقائق اكاذيب في مناشير ليلية تقلب الابيض الى اسود"، وقال: "ثقتي كبيرة بالمتنيين الذين رفضوا كل قمع وكل انتهاك للكرامة والارتهان، وسيرفضون اليوم كل تشويه للحقائق، وانا عائد الى البرلمان بثقتهم لانجازات اكبر وسأصفق لكل من ينجز لكنني سأرفض كل من يمارس السلبية والتهشيم".
واعتبر أن "الانتخابات فرصة لجردة حساب نحدد فيها ما انجزناه وما سنحققه في الفترة المقبلة، وهي ايضا تنافس ديموقراطي وتقييم لمشاريع المنافسين"، مشيرا الى أن "السياسة بالنسبة الينا هي تنافس على المشاريع، وليست انقساما داخل المجتمعين اللبناني والمسيحي، لا سيما انني من عرابي المصالحة المسيحية التي أنا فخور بأنني عملت عليها لأنني مقتنع اننا اقوياء باتحادنا من اجل شراكة وطنية هي مصدر قوة للبنان".
وقال: "نحن تيار يفخر بتاريخه خارج المؤسسات وداخلها، وأنا لم احب ميشال عون في العام 1988 لأكون نائبا في العام 2005، بل لأننا حملنا معه ثورة رافضة لكل غريب ينتهك كرامة لبنان".
وأكد أن على "المتنيين احتضان اي عمل جدي مهما اختلفت الاراء السياسية، لأن اجهاض اي مشروع بمجرد ان طارحه ليس معنا بالسياسة هو حملة سلبية تصيب صاحبها اولا، لأنه سيظهر انه عاجز عن الإنجاز، وسياسته قائمة على انتقاد الغير سلبيا فقط"، وقال: "اقبل كل نقد ايجابي لاصلاح اي خطأ في حال حصوله، والمسؤولية بالنسبة لي امانة احملها عن المتنيين واللبنانيين، ولا يحق لي التفريط بها ولن افرط بها طالما منحتموني ثقتكم".
أضاف: "لا أطلق الوعود اليوم لأنني وعدتكم في العام 2005 قبيل دخولي الندوة البرلمانية، واجتهدت على مدى السنوات الماضية، وفي العام 2018 اضع تجربتي امامكم واتركم لكم الحكم عليها، واؤكد اننا سنستمر معا لمزيد من تحقيق طموحات المتنيين واللبنانيين".
أضاف: "انا كنت ضد مطمر برج حمود وانا من رفض توسيعه وأعلنت في حينه ان توسيع المطامر هو توسيع للمقابر، ولا يحق لأحد اتهامي بعكس ذلك لأن الوقائع كفيلة بتكذيبه".
اما بالنسبة الى اتهامه بأنه مع خطوط التوتر العالي، فقال: "منذ العام 2005 وأنا اتابع هذه المسألة الى جانب أهلي في المتن، وخضنا معا أكثر من مواجهة ضد مد الخطوط بالقوة. وحتى عندما آلت وزارة الطاقة للتيار الوطني الحر، وانطلاقا من انني امثل كل المتنيين بنيابتي عن المتن، كان موقفي الرافص لمد خطوط التوتر العالي في المنصورية من دون الوقوف على هواجس اهالي المنطقة، وسعيت الى حلول عملية بالتنسيق ما بين الوزارة والأهالي، ومن يتهمني بالعكس فليعد الى موقف مطرانية بيروت وليسأل الاهالي ليعرف من اوقف مد الخطوط، ومن شكر المطران بولس مطر ولمن وجه الأهالي التحية على دوره في إيقاف الخطوط والعمل على حلول تؤمن الكهرباء وتطمئن هواجس الناس".
وكان الملاح ألقى كلمة نوه فيها بالنائب كنعان، مؤكدا ان "البلدة وفية لمن يضع حجرا في بنيانها".
وكان عرض لفيلم وثائقي عن مسيرة كنعان البرلمانية، كما كانت كلمة لمنسق هيئة مزرعة يشوع شاكر وكيم أكد فيها ان الانتخابات النيابية فرصة لتمتين العهد على صعيد لبنان وفي المتن من خلال التصويت للائحة "المتن القوي".