عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية وعرض ملفات الساعة.
كنعان
عقب الاجتماع، تحدث امين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، فقال: "على بعد يومين من 13 تشرين الأول 1990، الذكرى التي يعتبرها البعض حزينة او مثالا لخسارة. اما بالنسبة الينا نحن، فهي ذكرى الفرح وهي مناسبة وطنية كبيرة تجلت بأعظم عملية استشهاد وتضحية قدمها مجتمعنا والجيش اللبناني بقيادة العماد عون".
أضاف: "اذا اردنا اخذ عبرة من الذكرى، فهي تتناقض مع كل ما يسأله بعض اللبنانيين عما تحقق حتى اليوم. وجوابنا هو انه، لولا 13 تشرين والعمل التراكمي النضالي منذ يومها حتى اليوم، في لبنان والانتشار، لما كنا امامكم اليوم ولما فكرتم بحرية وديموقراطية واستقلال، ولما سألتم كذلك عما ستكون عليه الدولة في المستقبل، لأنه لما كان لديكم لا وطن ولا دولة من دون 13 تشرين".
وتابع: "نتعلم من 13 تشرين، العمل التراكمي والإرادة الصلبة التي لم تنكسر يوما حتى عند الاستشهاد، وكانت بداية لبنان الحر السيد المستقل. ومن هذا المنطلق، فالحديث يجب ان يكون عن القضية التي يجب ان يشهد لها اللبنانيون، وهي قضية الحق بالوجود الحر في وطننا. وهناك طريق وحيدة لذلك لكي نمارس حريتنا، في ان ننوجد من خلال احترام الميثاق والدستور وعقد الشراكة الذي يجمعنا، وهذا هو التحدي الوطني لكل اللبنانيين".
واردف: "واذا حملنا المشعل يوما وحدنا ربما، فلسنا وحدنا اليوم، وعلى اللبنانيين تثبيت هذا المبدأ والعنوان في 16 تشرين الأول 2016، لا لاستذكار الشهداء فقط، بل لتجديد الوعد للشهداء الذين سقطوا في لبنان، ان لا تراجع عن التغيير وقيام الدولة في لبنان، وعن الحقوق ولبنان الحر الديموقراطي والإصلاح المطلوب والشراكة الوطنية واحترام بعضنا البعض".
وأكد أن "الجولات التي نقوم بها على كل الأطراف، هي اكبر دليل بالايمان الراسخ بالحوار والشراكة والمشاركة. وهذه التفاهمات التي ارسيناها هي وطنية بامتياز، اكان مع حزب الله او القوات اللبنانية، او أي طرف يمكن ان نلتقي معه على الدولة واحترام الدستور، وكل ذلك نقوم به على رأس السطح ومواجهتنا في أي يوم تكون من اجل هذه المبادئ".
واعتبر أن "الحل لأزمة لبنان والنظام الذي نعيشه والعملين النيابي والحكومي هو الميثاق والشراكة الوطنية. وهذا ليس تنازلا، لان من يحترم الدستور والميثاق يكبر ولا يتنازل. من هذا المنطلق، نحيي شهداءنا وكل الذين سقطوا في معارك وطنية، ونقول لهم، نحن واياكم وجميع اللبنانيين على موعد الاحد في 16 تشرين، ونزولنا هو للشهادة لقضية وطنية ولتجديد العهد والوعد، بأن لا عودة الى الوراء وان الدولة القائمة على ميثاق وحقوق تتطلب مراكمة النضال والنشاط. فالنضال ليس موقف لحظة او شهر او سنة، بل دائم ومتراكم كما يقول العماد عون، لتحقيق الأهداف الوطنية التي من اجلها استشهد من استشهد ومن اجلها نناضل".