وجه الامين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الاستاذ عاطف عيد الكلمة التالية:
ايها الحضور الكريم
الاغتراب اللبناني لا يختصر بيوم بل هو بحجم تاريخ
تاريخ متجذر يعود الى ٥ الاف سنة
حتى باتت مساحة لبنان مرتبطة بعدد المغتربين المنتشرين على كل بقعة من هذه الارض .
نعم ان لبنان موجود في كل بلد يعيش فيه كل مواطن يتحدر من اصول لبنانية ، كل شخص يحمل ال DNA اللبناني عمل وكد ونجح وحقق انجازات على الصعيد الشخصي والصعيد الوطني.
في اليوم العالمي للمغترب اتوجه الى كل مغترب لبناني ساهم ويساهم بانهاض الوطن وهو مستعد للمحاولة من جديد رغم التحديات والخسائر التي تكبدها في الازمة المالية الاخيرة .
الانفجار الكبير الذي دمر بيروت، اصاب مبنى وزارة الخارجية التاريخي ومعه مكاتب الجامعة ايضاً ، لكن تمثال المغترب مازال صامداً رغم قربه من موقع الانفجار وهذه رمزية ساطعة تدل على ان المغترب سيظل صامداً ومدافعاً عن لبنان وارض لبنان رغم التحديات القاتلة.
في هذه المناسبة اتوجه بالشكر الى معالي وزير الخارجية الاستاذ الصديق عبدالله بو حبيب لرعايته حفل افتتاح المكاتب الجديدة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي تمثل كل المغتربين اللبنانيين ، فان مشهدية الافتتاح تذكرنا بأب الجمهورية اللبنانية الرئيس فؤاد شهاب وايمانه بدور الاغتراب اللبناني حيث تُرجم منذ ذلك الوقت بتكريس مقر للجامعة في اروقة وزارة الخارجية.
كما بالشكر الى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الصديق عباس فواز وفريق الهيئة الادارية جميعاً للدور الفاعل في تجهيز هذا الصرح الكبير الذي يليق بالمغترب اللبناني وصورته، وللمجهود الكبير وللوقت الثمين الذي يقدمونه بسخاء من اجل مصلحة المغترب اللبناني وعلاقته الوطيدة مع بلده الام.
واخيرا لابد ان انحني اجلالا لكل الضحايا الذين سقطوا نتيجة الانفجار ، لكن ما دمر الحجر وقتل البشر لن يستطيع ان يقتل ايماننا نحن المغتربين اللبنانين بهذا الوطن. ونعلن على الملء اننا سنبقى متحدين متضافرين كرمال هالوطن
عشتم وعاشت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
عاش المغترب اللبناني
عاش لبنان
الامين العام
عاطف عيد
