التبويبات الأساسية

-أدعو اهلي في تيار الكرامة الى ضبط النفس تجاه الاعتداءات
-لمست تجاوباً سريعاً من الرئيس دياب حيال إطلاق مشاريع طرابلس المحاصرة منذ 25 عاما
إستقبل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في مكتبه في طرابلس، وفجا مشتركا صم تجار المدينة وإتحاد نقابات أرباب العمل نقابات حرفية وصناعية.
عرض الوفد معاناة التجار في مختلف المهن والصناعات والخسائر التي يتكبدونا جراء الاجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية والاحتجاجات اليومية التي وسلت الى حد الاعتداءات اليومية على الأملاك العامة والخاصة في المدينة.
بعد اللقاء، تحدث كرامي الصحافيين، فقال :"التقينا اليوم برجال أعمال وتجار من طرابلس ، وقد نقلوا لنا شكواهم وهمومهم التي نعيشها بشكل يومي في المدينة ، وإذا أردت اختصار الشكاوى فهي تنقسم إلى نقطتين:
النقطة الأولى وهو الأمر الذي تعاني منه طرابلس منذ فترة طويلة وهو الوضع الأمني، يومياً بعد الساعة السابعة ، تقوم مجموعات بالاعتداء على الأملاك العامة والرسمية والخاصة ، خصوصا في طرابلس ، وما لفت نظرنا وهو مستنكر ، انه تم الاعتداء أيضا على الأملاك في مدينة بيروت، ونحن لا نرضى ما حصل في بيروت ، ولكن قامت الدنيا ولم تقعد بعد ما حصل في بيروت ، من دار الإفتاء وصولًا إلى كل النواب وكل السياسيين وكل الزعماء في لبنان. طرابلس عانت وما تزال تعاني منذ اكثر من أربعة اشهر، لم نسمع اي استنكار ولا اي موقف مما حصل . لذلك فإن المطلب الأول من تجار المدينة هو ضبط الأمن ونناشد قيادة الجيش ومديرية المخابرات التي يتم الاعتداء عليهم يوميا في طرابلس، ان ينهوا هذا الأمر وبشكل حاسم لان المدينة والتجار لا يمكنهم ان يتحملوا. الأمر الآخر وهو أساسي ايضاً، كان هناك نظرة مميزة للدولة اللبنانية تجاه عدة قطاعات منها المواد الغذائية وهو أساسي وضروري، وكذلك النفط، أيضا الصناعيين كان لهم نظرة من الدولة اللبنانية ،مؤخرا موضوع المدارس الخاصة، وكل هذا يفيد بالاقتصاد ولكن اقتصاد طرابلس قائم على التجار ، لذلك فنحن سنقدم ورقة موحدة مع تجار طرابلس لدولة رئيس الحكومة ومن خلالها نستطيع ان نتعاون ونستمر".
أضاف :" تتعرض طرابلس لاستهداف مؤسساتها الرسمية والعامة، والهدف طبعًا هو إفراغها من كل هذه المؤسسات، ولكن ما الهدف؟ وكيف تخدم هذه الأعمال الثورة إن أقفلنا المدارس والجامعات والأسواق والبنوك والمؤسسات ، ونعتدي على مطاعم المدينة ، ويضطر الطرابلسي اليوم ان يلجأ إلى غير مناطق ليتمكن من سحب أمواله من البنوك؟ كيف تكون خدمة الثورة من خلال الاعتداءات؟ بينما المناطق المجاورة تعيش حياة طبيعية جدا".
وتابع :" هذه المدينة يجب ان تعيش تحت غطاء الدولة اللبنانية، ونطلب من الأجهزة الأمنية حسم هذا الموضوع ، وهنا نشكر الجيش اللبناني الذي لم يتأخر يوماً منذ اكثر من أربعة اشهر نتعرض بها شخصيا للاعتداء على بيوتنا ومؤسساتنا . وبالامس كان هناك اعتداء مباشر على سيارة اسعاف تابعة لمستوصفات الكرامة ، وسابقا اعتدوا حتى على شارة تحمل اسم ال كرامي، لذلك اناشد اهلي في تيار الكرامة ، وأقول لهم : لا خيار لنا سوى ضبط النفس ثم ضبط النفس ثم ضبط النفس، والتعاون مع الجيش اللبناني الذي يقوم بواجباته ليلًا نهاراً. الكل يعلم انني اكثر من يتعرض للهجوم في لبنان ، والدم الوحيد الذي يمكن ان نضحي به هو دمنا، ولن نضحي الا بأنفسنا، ولكن للبيوت حرمات ، وهناك أطفال ونساء وجيران ، وقد تعرضنا لرمي حجارة ونفايات واستهدافات، ولكن نحن سقفنا الدولة اللبنانية رسالتي إلى اهلي في التبانة، فمنذ يومين تم التحريض على شاحنات تنقل مواد غذائية إلى سوريا ، وهناك من حرض الناس على قطع الطرقات، لانهم يريدون ان يشعلوا فتيل الفتنة في التبانة، وبفضل العقلاء تمت معالجة المشكلة، لذلك رسالتنا لأهلنا، الوعي ثم الوعي ثم الوعي.
ثانيا ما الحكمة ان كانت المواد الغذائية من برنامج الدعم الغذائي ام لم تكن !هل المطلوب تجويع الشعب السوري، خصوصا من نفس الأشخاص الذين يرفضون عودة اللاجئين إلى سوريا! هذا الأمر يرسم علامات استفهام لانهم يحاولون استخدام اهلنا في التبانة في صفقاتهم السياسية".
وتطرق الى الاعتداءات الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية ومحاولاتها ضم الضفة الغربية، فقال :" كل الاحداث التي تحصل في طرابلس تلهينا عن القضايا الأساسية ، بالأمس كان هناك غارات فوق جبيل من العدو الاسرائيلي ،لم نسمع اي استنكار ممن يدعون السيادة والحرية والاستقلال، ولا بيان موجه إلى الأمم المتحدة من وزارة الخارجية ،الأخطر ان اسرائيل تهدد بضم الضفة الغربية إلى اسرائيل
هذان الموضوعان يدخلان ضمن صفقة القرن، وهنا لا بد ان أقول ان لبنان لا يعاني من ازماته الداخلية بسبب الفساد فقط، بل يعاني من حصار مقصود يهدف إلى حرفنا عن القضايا الأساسية واهمها صفقة القرن".
.
وختم كرامي :" كان لديّ لقاء مطوّل مع دولة الرئيس حسان دياب، وقد حملت له عدة مشاريع تحتاجها المدينة بعد الحصار المفروض عليها منذ ٢٥ عاماً، وقد لمست تجاوباً سريعاً، بعدما طلبت من دولته الموافقة على مشروع المسلخ تزامنا مع اقتراب عيد الاضحى المبارك وحاجة طرابلس الملحة لهذا المشروع وقد وقع القرار فورًا ، وسيكون لطرابلس مسلخ قبل عيد الاضحى المبارك".

صورة editor3

editor3