التبويبات الأساسية

كتلة المستقبل حيت طرابلس لاختيارها مجلسا بلديا بإرادة حرة:الانتخابات البلدية شكلت جرعة دعم قوية للتداول السلمي للسلطة

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها أصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري توقفت فيه الكتلة عند "المعاني والدلالات التي أشَّرت اليها الانتخابات البلدية في لبنان والخلاصات التي من الواجب استخراجها منها بما في ذلك ما دلت عليه أن كون النظام الديمقراطي اللبناني مازال قادرا على التعافي وأنه أيضا ما يزال قادرا على العمل بشكل طبيعي وحيوي في خضم أوضاع غير طبيعية وغير مستقرة في لبنان، وكذلك وسط منطقة تضج بالحروب والمعارك والحرائق والفتن والتي لها تداعياتها وتأثيراتها على لبنان".

ورأت أن هذا "يشكل بحد ذاته نعمة كبيرة يجب التمسك بها والعمل على تطويرها وتعظيم منافعها. فلقد شكلت تجربة هذه الانتخابات البلدية جرعة دعم قوية لمبدأ التداول السلمي للسلطة الضروري والاساسي في الأنظمة الديمقراطية وكذلك في النظام اللبناني، وهي الميزة ايضا التي يحرص الشعب اللبناني على التمسك بها. لقد صمد هذا النظام وبقيت هذه الميزة على الرغم من محاولات السيطرة والفرض والاكراه والاستتباع التي يمارسها حزب الله من خلال سلاحه غير الشرعي مؤيدا من التيار الوطني الحر ومدعوما من ايران، بهدف تغييب معالم النظام السياسي الديمقراطي في لبنان والعمل على فرض رئيس على الجمهورية بدلا من تمكين لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية".

وإذ رحبت ب"نجاح الانتخابات البلدية في لبنان"، سجلت "لوزارة الداخلية وأجهزتها ولوزير الداخلية نهاد المشنوق نجاحا في التنظيم والاشراف والإدارة، فلقد وقفت الوزارة والوزير على مسافة واحدة من كل الأطراف". كذلك سجلت "للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى نجاحا في حماية هذه العملية وتأمين امنها وامانها في ظل جو من الحرية والتنافس الطبيعي والرياضي".

وأكدت الكتلة أنها "ما زالت عاكفة على دراسة نتائج الانتخابات البلدية ومدلولاتها فإنها وكما فعلت بالنسبة لنتائج الانتخابات البلدية التي جرت في المحافظات الأخرى تتوجه للفائزين في انتخابات محافظتي الشمال وعكار بالتهنئة الحارة". كما أنها تتوجه ب"تحية خاصة الى مدينة طرابلس التي اختارت مجلسا بلديا بإرادة حرة كما أراد أهلها"، داعية "المجلس البلدي المنتخب الى الانصراف فورا للعمل كفريق عمل منسجم ومصمم من أجل انماء المدينة وتطوير مرافقها وتحسين مستوى ونوعية خدماتها لا سيما وان طرابلس تحتاج وبسرعة الى الانصاف والانماء والتطوير. فلقد كانت طرابلس وستبقى مدينة الوسطية والاعتدال والعيش المشترك الذي يجب ان يساهم في دعمه وتطويره وترسيخه جميع مكونات المدينة".

واعتبرت أن "النجاح في إجراء الانتخابات البلدية يجب ان يشكل حافزا للقوى السياسية الأساسية وتحديدا النواب على وجه الخصوص، لاستنقاذ النظام اللبناني والتوجه لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقلل، وذلك بما يسهم في استكمال بناء المؤسسات الدستورية ويستعيد للجمهورية رأسها ورئيسها، ويقفل الباب أمام هبوب الأعاصير الآتية من الخارج والتي تعصف بالبلاد نتيجة استمرار الشغور الخطير في الموقع الرئاسي لما لذلك من تداعيات خطيرة على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية".

ورأت ان "استمرار الموقف المعطل لحزب الله للانتخاب الرئاسي بالتنسيق والتحالف مع التيار الوطني الحر من خلال محاولتهما فرض رئيس على لبنان بحجج واهية ومتساقطة، مستقوين بالسلاح غير الشرعي، هو بالفعل جريمة مستمرة ومتمادية بحق لبنان واللبنانيين الذين عبروا ويعبرون عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار حال التعطيل والانحدار في حال البلاد والعباد ويبرهنون كل يوم انهم شعب يستحق أفضل مما تقدمه له بعض قواه السياسية المرهونة والمرتهنة، لمشاريع تناقض مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين".

واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار الجريمة البشعة والمروعة التي ارتكبها علنا وفي وضح النهار معروف حمية والد الجندي الشهيد محمد حمية عبر خطفه وقتله للشهيد محمد الحجيري انتقاما كما قال لمقتل نجله الشهيد محمد، وهو بذلك كمن يقتل ابنه مرة ثانية، وذلك لكونه قد قتل نفسا بريئة لا علاقة لها بالجريمة"، متوجهة بالتحية الى "أهالي بلدة عرسال الذين تعالوا على الجريمة المأساة وتماسكوا وعضوا على الجراح، ولم ينجروا الى اية ردة فعل ثأرية كان يمكن لو حصلت ان تودي بالبقاع وبالعيش المشترك في لبنان من خلال إشعال الفتنة بين اهل البيت الواحد. بل على العكس من ذلك، فقد عبرت مواقف أهالي عرسال وشددت على أن لا مجال الا الاحتكام الحصري لسلطة الدولة وللقانون وليس الى شريعة الغاب وهو موقف يسجل للبلدة وأهلها الكرام".

وكررت دعوتها "للأجهزة العسكرية والأمنية وللسلطة القضائية الى الإسراع ودون أي تلكؤ بالقبض على قتلة الشهيد الحجيري وكذلك الذين ارتكبوا الجريمة ضد الشهيد محمد حمية واخضاع الجميع للمحاكمة العادلة".

وطالبت "القوى الأمنية بملاحقة الفار المتواري عضو سرايا الفتنة المجرم حسين هواري واعتقاله لقتله الشاب وسام بليق وانزال اشد العقوبات القانونية به".

صورة admin2

admin2