دانت كتلة "المستقبل" النيابية الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش اللبناني في بلدة بقاعصفرين، ما أدى الى استشهاد الجندي البطل عامر مصطفى المحمد وجرح آخر، معتبرة أنّ أي اعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على كل اللبنانيين وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، مطالبة بالإسراع في التحقيق في هذا الاعتداء لكشف المجرمين وسوقهم الى القضاء لمعاقبتهم وإنزال الاحكام القانونية بهم.
وبعد اجتماعها في بيت الوسط برئاسة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، استنكرت جريمة اغتيال الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي الشهيد محمد العرب التي وقعت الأسبوع الماضي أثناء خدمته على أحد حواجز قوى الأمن في الضاحية الجنوبية.
وعن تشكيل الحكومة، شددت الكتلة على اهمية تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري للإسراع في انجاز تشكيل الحكومة لكي تتولى شؤون البلاد ولاسيما في هذه الأجواء المشحونة والمتفاقمة في المنطقة من حول لبنان وخطورة تداعياتها السلبية على الداخل اللبناني، مشيرة الى ان التأخر في تأليفها يعتبر معطلاً لتحقيق انطلاقة قوية للعهد الجديد المظلّل بخطاب القسم الذي تقدم به رئيس الجمهورية إثر انتخابه.
ولفتت الى انه من واجبات الحكومة الجديدة مواكبة إقرار المجلس النيابي لقانون الانتخاب الجديد ونهوضها بالتحضير للإشراف على هذه الانتخابات لتأمين التداول الصحيح للسلطة والحفاظ على الديمقراطية في البلاد.
وبالنسبة لقانون الانتخاب، ذّكرت الكتلة بموقفها الثابت والداعم للصيغة المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، حيث سبق لها ان تقدمت باقتراح مشترك مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" وهي متمسكة به وتدعو لاعتماده، معتبرة أنّ من شأن ذلك تأمين عدالة في التمثيل تشمل بشكل متوازن اغلبية الشرائح في المجتمع اللبناني.
اما بالنسبة للازمة السوري، استنكرت الكتلة "اشد الاستنكار الجرائم البربرية التي يرتكبها النظام السوري والقوى الحليفة له بحق مدينة حلب وسكانها الابرياء ولاسيما الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمسنين"، موضحة ان "الجريمة الفظيعة التي ترتكب ضد الإنسانية بتدمير مدينة حلب وقتل سكانها ستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها والساكتين عنها"، داعية الى اوسع حملة تضامن واستنكار للجريمة المستمرة يوميا في مدينة حلب.
وأكدت ان "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية هذه المذبحة التي تتم جهاراً نهاراً تحت أعين المجتمعين العربي والدولي ومن دون أي تحرك او اكتراث
