عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب زياد القادري، توقفت فيه الكتلة أمام "الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار 2005، وهي اللحظة الوطنية المضيئة في تاريخ لبنان الحديث التي أعادت جمع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تحت راية العلم اللبناني، علم الاستقلال الأول وأعلنت بداية الاستقلال الثاني للخلاص من عهد النظام الأمني ووصاية النظام السوري".
وأشارت الى أن "انتفاضة الاستقلال أصبحت منذ انطلاقها ملكا للشعب اللبناني باعتبارها تمثل تطلعاته وتوقه نحو بناء دولة المواطنة المدنية ودولة المواطنين الذين يتساوون جميعا أمام القانون، ويتمتعون بالحقوق والحريات الأساسية".
وأكدت "استمرار تمسكها بأسس ومنطلقات انتفاضة الاستقلال باعتبارها تمثل ذلك الحدث الوطني الكبير والفريد الذي التقى فيه وعليه الشعب اللبناني بأغلبية مكوناته للدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال والتمسك باتفاق الطائف الذي أكد على العيش المشترك للبنانيين"، مشددة على "استمرار تمسكها بالدفاع عن حق وتضحيات شهداء ثورة الأرز وفي طليعتهم الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار".
واعتبرت الكتلة أن "التعيينات الأمنية التي قامت بها الحكومة في قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي وباقي الأجهزة الأمنية، خطوة على طريق العمل على نهوض الدولة للقيام بمسؤولياتها في صون أمن اللبنانيين"، مجددة التأكيد أن "الأجهزة الأمنية الرسمية من الجيش والقوى الامنية الاخرى هي الوحيدة المخولة حمل السلاح والحفاظ على حق اللبنانيين في الحماية والأمان من الإرهاب والاحتلال، وتجاوزات السلاح الخارج عن الشرعية".
واستنكرت بشدة "التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين لدى العدو الإسرائيلي تجاه لبنان ودولته ومؤسساته، وبناه التحتية"، معتبرة أن "العدوَّ الإسرائيليَّ لا ينتظر مبررا للاعتداء على لبنان بسبب أطماعه وتاريخه العدواني"، لافتة في الوقت ذاته إلى "أهمية الحذر من نوايا العدو الذي يستمر في العمل جاهدا للاستفادة من أية ذرائع او ظروف مناسبة قد تتاح له لشن الاعتداءات على لبنان الذي أصبح وبسبب الأوضاع الاستثنائية والمدمرة التي تعصف بمحيطنا العربي الواحة الوحيدة المستقرة في المنطقة العربية".