أشار وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، في حديث ضمن برنامج "لبنان في أسبوع" من "إذاعة لبنان" الذي تعده وتقدمه الزميلة نتالي عيسى، إلى ان "ما حصل على طاولة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة هو تعبير عن موقف القوات اللبنانية السياسي بكل هدوء".
وقال: "موقفنا معروف من نظام بشار الأسد والعلاقة مع سوريا، ولم يحصل أي سجال مع رئيس الجمهورية ميشال عون ولم اقل له حرفيا تذكر شو عملوا فيك السوريين، بل تناولت مسألة المجلس الأعلى السوري - اللبناني وعرضت ممارساتهم في تلك المرحلة، وفي سياق الكلام استعرضت حقبة الاحتلال السوري وما الى ذلك".
أضاف: "عرض الرئيس عون مسألة النأي بالنفس وما يجري في سوريا، وفي سياق كلامه عن حربه مع السوري وتضحياته قال حرفيا: أنت كنت في المقلب الآخر وقصفتم السفارة الفرنسية. بغض النظر عن رأينا بما قاله، نضع ما جرى في سياقه الطبيعي ولا نصوره كتهجم على الرئيس او كسجال. لم أتوجه الى الرئيس عون مباشرة بل ما قلته جاء في سياق كلامي، ولا أسمح لنفسي بالتهجم على رئيس الجمهورية".
أضاف: "البيان الوزاري شدد على التزام النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة، ولكن فوجئنا قبل عقد أول جلسة لمجلس الوزراء بأن أحد الوزراء يزور سوريا للتنسيق بموضوع محدد، في محاولة لإعادة إحياء المجلس الاعلى اللبناني - السوري، وموقفنا من هذا الأمر مبدئي".
وأوضح أن "الكلام الاعلامي والسياسي الذي صدر عن "التيار الوطني الحر" استدعى رد الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية وتوضيحا منها". وقال: "نحن وكل اللبنانيين نريد عودة اللاجئين السوريين اليوم قبل الغد، ولكن لا يحق لأي فريق "انو يفتح ع حسابو" ويقول كيف بدو يرجعهم"، فمجلس الوزراء هو الذي يحدد طرق معالجة الملف".
وتابع: "بصفتي وزيرا للشؤون الاجتماعية، أتعاطى مع منظمات الأمم المتحدة المعنية بالنازحين السوريين وأجتمع بها وكان موقفي واضحا: أنا وزير الشؤون الاجتماعية للبنان وهمي المواطن اللبناني قبل النازح السوري. كنتم تمنحون المجتمعات المضيفة 10 او 20% من المساعدات في السابق، وبما أن همي مواطني اللبناني أطالب ب 80 في المئة من الاموال للبنانيين والباقي للسوريين، فنحن نتمنى ان تعطونهم هذه المساعدات في سوريا وليس في لبنان".
وقال: "حين قام المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بمسعاه لم نرفضه كقوات، وحين كان هناك مسعى لإعادة فتح معبر نصيب لم نرفض ذلك بل على العكس طالبنا بخفض الرسوم. هذه الملفات تعالج على مستوى دولة وحكومة، ونحن نطلب بطرح كل الملفات على طاولة مجلس الوزراء".
أضاف: "منذ اليوم الأول لدخولنا الحكومة، قررنا التعاطي بروح إيجابية. لا نسعى الى العرقلة لأن نجاح هذا العهد من نجاحنا".
وختم قيومجيان: "المهم أن يبقى موقفنا موحدا لجهة عودة النازحين، وبقدر ما "التيار الوطني الحر" وفخامة الرئيس يحرصان على ذلك، لأن هذا الملف يهدد مستقبل لبنان، لدى القوات اللبنانية الموقف عينه. لذا، يجب أن نضع خطة واضحة لعودتهم".