اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أن "الطريقة التي تمت بها التعيينات لا تليق بالوزراء، إذ لم يتم اطلاعهم على السير الذاتية مسبقا، في ظل عدم وجود آلية واضحة، ما يفرض السؤال: ما هو معيار الكفاءة؟".
وأشار إلى أنه في "تعيينات أعضاء المجلس الدستوري تبين أن جميع من تم اختيارهم لا يتمتعون بالخبرات الكافية المطلوبة"، وقال: "كان على الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعطاء الوزراء السير الذاتية لمن يراد تعيينهم. وللأسف، في الجلسة، لم نعرف الماروني من الكاثوليكي، والسني من الشيعي".
وأوضح قيومجيان في مقابلة عبر MTV، ضمن برنامج "بيروت اليوم" أن "القوات طرحت سعيد مالك لأنه كفوء وضليع بالشأن الدستوري"، واصفا ما جرى بالرضوخ للابتزاز، إذ تنصل كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الحريري من اتفاقهما مع القوات اللبنانية".
وشدد قيومجيان على ضرورة أن تكون هناك آلية معينة لكل التعيينات لينتقي الوزير المختص الاسم وتعاونه وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية"، وقال: "إذا كانت الآلية الموضوعة غير فعالة فيمكن الاتفاق على أخرى".
إلى ذلك، رفض قيومجيان "اعتبار الرئيس الحريري في موقع الراضخ لحزب الله، لأنه لا يحب أن يراه في هذا الموقع ولا قواعد المستقبل الشعبية ترغب في ذلك"، لافتا إلى أن "القيم والمبادىء التي تجلت في 14 آذار 2005 مهمة جدا، وهي تجمع القوات اللبنانية وتيار المستقبل وتفوق أهميتها الأمور السياسية"، معتبرا أن "التباينات بين الطرفين تكمن على مستوى ممارسة السلطة، لكن التقارب كبير بين القواعد الشعبية".
ووصف الحلف بين "الحريري والوزير جبران باسيل بالمصلحي"، آملا "الا يكون على المستويين السياسي والاستراتيجي".
أوضح قيومجيان "ما جرى بينه وبين الرئيس الحريري في جلسة مجلس الوزراء"، قائلاً: "أي لبناني يختلف معنا على حصرية قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية؟ فما حصل في الجلسة مختلف عما نقل عن الحريري، الذي شكرني لأني أثنيت على جهوده الديبلوماسية المواكبة للاعتداء في الضاحية".
وتابع: "إن موقف القوات سليم. ولذا، تطلب من الدولة أن تتبناه، إذ على الحكومة أن تدرس الوضع وتتخذ قرار الرد على الاعتداء الإسرائيلي أو عدمه". ولفت الى انهم "يطالبون الجيش اللبناني بالتحرك"، مؤكدا أنهم "الى جانبه لردع أي اعتداء، فهذا من حقه، وهو أثبت قدرته في الجرود، رغم أنهم سرقوا منه النصر. وقال: "من واجب الجميع حصر الدفاع بيد الجيش اللبناني. نحن مع الجيش في تصديه بالأمس للخرق الجوي الإسرائيلي في الجنوب. الرد قد لا يكون عسكريا فحسب، إنما دبلوماسيا مثلا، ولتقرر الحكومة الخطوات وفقا لاستراتيجية واضحة، وجميعنا نقف معها".