التبويبات الأساسية

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أنه "لقد بات الإرهاب الخطر الأوّل الذي يتهدّد شعوب العالم بأسرها، باستقرارها وحضاراتها وأنماط حياتها، خصوصاً مع استخدامه أسلوب ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة" والتي يصعب على أجهزة المخابرات مهما بلغت من احتراف وقدرات أمنية الاكتشاف المسبق لما تخطّط له، وبالتالي الوقاية من أعمالها الإجرامية"، لافتاً إلى أنه "أصبح من الضروري ضمّ الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب عبر اتجاهين: الأوّل؛ تكثيف العمل الميداني للقضاء على تنظيماته الأساسية، لإشعار الإرهابيين بأنّ مشروعهم غير قابل للحياة. والثاني؛ مواجهة الفكر الإرهابي الإلغائي بفكر مضاد، تقوم بصوغه مراجع دينية وثقافية واجتماعية وإعلامية، تخلص في نهاية المطاف إلى أنّ هذه الظاهرة الشاذّة، يتعدى استهدافها القيم والمبادئ الإنسانية، إلى الأديان السماوية نفسها، التي تدعو جميعها إلى الخير والمحبة والتسامح، والتفاعل الحضاري والثقافي بين المجتمعات البشرية كافة".

وفي كلمة له خلال استقباله وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب اشار قهوجي إلى أن "الوضع الأمني في لبنان شهد خلال العام الفائت استقراراً مميّزاً ، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والعمليات الاستباقية النوعية التي نفّذتها مديرية المخابرات وقوى الجيش، سواء على الحدود الشرقية أو في الداخل، بحيث أسفرت عن تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية، وبالتالي إحباط مخطّطاتها الآيلة إلى استهداف مرافق سياحية وتجارية، وتجمعات سكانية، فضلاً عن مراكز عسكرية ومؤسسات رسمية"، مؤكداً أن "هذه الإنجازات وعلى أهميتها، لا تلغي في أي حالٍ من الأحوال استمرار خطر الإرهاب على لبنان، ولن تؤثّر على مستوى جهوزيتنا لمتابعة رصد نشاطاته والتصدّي له بكلّ الإمكانات المتاحة".

وعلى الصعيد السياسي إعتبر قهوجي أن "لبنان شهد تطوّراً بارزاً تمثّل بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ما أعاد الثقة الدولية والاقليمية بالوطن، وانعكس انفراجاً واسعاً على الساحة الداخلية، وعزّز الأمل بانطلاق ورشة الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري. ولا شكّ في أنّ هذا التطوّر سيسهم في دعم جهود الجيش للحفاظ على الاستقرار الوطني ومجابهة مختلف الأخطار والتحديات المرتقبة".

وفي الختام توجّه قهوجي "بالشكر والتقدير إلى بلدانكم التي وقفت إلى جانب الجيش وساهمت في دعمه قتالياً ولوجستياً في مواجهة الإرهاب، كما إلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والوحدات الصديقة المنضوية تحت رايتها، والتي أسهمت بدورها في الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية الجنوبية، من خلال مؤازرة الجيش تنفيذاً للقرار 1701، وفضح الخروقات الإسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية، فضلاً عن إقامة مشاريع إنمائية واجتماعية لمصلحة المواطنين الجنوبيين، كما لا يسعني إلّا التنويه بمناقبيتكم وبحسن اطلاعكم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقكم، وسهركم على تمتين روابط التعاون والتواصل بين الجيش اللبناني وجيوشكم، والسعي للارتقاء بها إلى أفضل المستويات الممكنة

صورة editor6

editor6