إعتبر عضو هيئة الرئاسة في "حركة أمل" الدكتور قبلان قبلان أن "6 شباط 1984 أعاد لبنان إلى موقعه العربي وإلى محور المقاومة ونسف المشروع الإسرائيلي فيه، كما أسقط كل مفاعيل الإحتلال وألغى الحلم الإسرائيلي في التواجد بكل شوارع لبنان، وحاسب كل من أساء للشعب، وأطلق مشروع التنمية الكبير الذي من خلاله تم إعمار الجنوب والبقاع الغربي وراشيا عبر مجلس الجنوب".
كلام قبلان جاء خلال مشاركته في اللقاء الشبابي الذي نظمه مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل - إقليم جبل عامل، لمناسبة ذكرى إنتفاضة السادس من شباط تحت عنوان "هوية وطن"، وحضره المسؤول التنظيمي للاقليم المهندس علي إسماعيل ومسؤول مكتب الشباب والرياضة الدكتور غسان جابر وحشد من الجامعيين.
وأكد قبلان عدم التراخي في المفاهيم التي تقول إن هناك إتفاقا مع "اسرائيل"، وقال: "نحن نتغذى من مفاهيم الامام الصدر، الذي قال ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام".
وتابع: "كدولة لم نكن موافقين على هذا الإتفاق، كان لا بد من الذهاب الى التفاهم بين القوى اللبنانية كافة لتحرير لبنان من العدو الاسرائيلي".
وعاد قبلان بالذاكرة الى "مساء 6 شباط حين أجبرت الحكومة اللبنانية على الاستقالة، وخرج آخر جندي أميركي باتجاه البحر، فكان من نتائج هذا التاريخ خروج القوات الفرنسية من الساحة اللبنانية بعد أشهر عدة، وفتح الضاحية الجنوبية على بيروت الغربية، والغاء الحواجز المعادية، وإصرار حركة أمل على المحافظة على الوطن وأمنه القومي".
وأكد "متابعة القضية الفلسطينية المقدسة، والتمسك بالوحدة الوطنية والتعايش، والإنتماء الى المحيط العربي المقاوم، ومفهوم المقاومة الذي زرعه فينا الامام الصدر".
وكان جابر قدم لقبلان، مؤكدا أن "انتفاضة السادس من شباط غيرت مجرى التاريخ في لبنان والمنطقة، وإنها أقل من ثورة وأكبر من انتفاضة كما عبر الرئيس بري، ذلك لأن الرئيس نبيه بري الذي تدرج في حمل الامانة على يدي الامام المؤسس السيد موسى الصدر وتغذى أيضا على الايثار والشهامة والاباء رفضا للذل والعار، وآمن بأن لبنان يجب ان يبقى الوطن النهائي لجميع ابنائه وان التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك وهي القوة الحقيقية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي".