واصل قائد الجيش العماد جوزاف عون لقاءاته في أستراليا، وزار في اليوم الرابع راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه في "بيت مارون"، بحضور رجال دين لبنانيين من مختلف الطوائف.
وأشار العماد عون في كلمة له إلى أنَّ "هذا اللقاء الوطني الجامع يعطي صورة حقيقية عن القيم اللبنانية"، معتبراً أن "الكلام اليوم حول الحرب على الإرهاب هو كثير الشيوع، وهذا الإرهاب يستخدم الدين شعارا له رغم أنه براء منه"، وقال: "إن الجيش اللبناني انتصر عليه بفضل إيماننا بقضيتنا واحترافنا ومحبة الشعب لنا، واستطاع بذلك أن يكسب احترام أقوى جيوش العالم".
وإذ هنأ المسلمين بالشهر الفضيل، طمأن إلى أن "الأمن مستتب في لبنان"، داعيا أبناء الجالية إلى "زيارة بلدهم وعدم التأثر بالشائعات الكاذبة"، وقال: "إن وطننا، رغم الوضع المتفجر في المنطقة، لا يزال الأفضل أمنيا نتيجة سهر المؤسسة العسكرية وبقية القوى الأمنية وجهوزيتها الدائمة للحفاظ على الأمن".
كما وجه العماد عون "تحية إكبار وإجلال لروح المجند الشهيد علي حسن مصطفى، الذي سقط في طرابلس أول من أمس، مفتديا بدمائه أرض الوطن".
وفي الختام، قدم العماد عون درعاً تقديرية إلى المطران طربية، ودرع معركة فجر الجرود إلى حرب.
من جهة أخرى، نظمت الجالية اللبنانية في مدينة سيدني احتفالاً تكريميا لقائد الجيش وعقيلته والوفد المرافق، شارك فيه السفير اللبناني ميلاد رعد وقنصل لبنان في سيدني شربل معكرون وحشد من النواب والشخصيات السياسية وممثلون عن الطوائف الروحية، إضافة إلى رؤساء وأعضاء بلديات وممثلي الأحزاب والجمعيات ورجال أعمال ووسائل إعلام وأبناء الجالية.
بعد النشيدين اللبناني والأسترالي ودقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني، ألقى العماد عون كلمة شكر فيها "القنصل معكرون ورئيس المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط والي وهبه على تنظيم الاحتفال، والجالية اللبنانية على حفاوة الاستقبال ووقوفها الدائم إلى جانب الجيش، كما جميع اللبنانيين في لبنان ودول العالم"، ونوه بـ"دور الجالية الفاعل في المجتمع الأسترالي".
وأكد العماد عون أن "الأمن مستتب في لبنان"، داعياً اللبنانيين إلى "زيارة بلدهم وعدم التخلي عنه لأن من ليس لديه وطن ليست لديه هوية".
وشكر للجميع "مساعدته المؤسسة العسكرية ودعم إنشاء المستشفيات العسكرية في كل المناطق اللبنانية"، وقال: "إن سلاحنا الأساسي هو مؤازرة اللبنانيين لنا في كل معاركنا".
كما أعرب عن فخره واعتزازه بضباط ورتباء وأفراد الجيش اللبناني، مؤكدا أنه تلقى "اتصالات من جهات أجنبية عدة تثني على طريقة إدارة معركة فجر الجرود"، وقال: "إن لبنان انتصر على الإرهاب".
وكشف عن "توقيف عدد كبير من المتورطين بأعمال إرهابية وسواها من الجرائم". وحيا قائد الجيش رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشيراً إلى أن "الأمور في لبنان مستقرة بفضل وعي اللبنانيين ودعمهم لوطنهم وجيشهم في كل المواجهات التي يخوضها"، معتبرا أن "الجيش يقوم بمهمة أمنية في الداخل وعلى الحدود، ويضطلع بمهمات إنسانية وبيئية واجتماعية أيضا"، مشددا على أن "الجيش لا ينسى شهداءه ولا عائلاتهم التي هي أمانة لديه".
كما ألقيت كلمات عدة خلال الاحتفال نوهت بـ"أداء الجيش اللبناني وتضحياته، وبدور العماد جوزاف عون وقيادته الحكيمة".
وفي الختام، تم عرض فيلم عن الجيش من إعداد مديرية التوجيه. وقدم العماد عون درع الجيش إلى مدير "المؤسسة الإعلامية" الرائد المتقاعد ريمي وهبه ومندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في استراليا الزميل سايد مخايل، تقديراً للجهود التي بذلاها في تنظيم الاحتفال والزيارة.