محمد مُهيّم/ كاتب يمني
دوحة المجد وكعبة المضيوم للحق منفتحة وللإنجاز حاضرة، دولة قهرت المستحيل في ظل حصار جائر ولّد من خلاله الإبداع والتميز بالصمود الأسطوري الذي أبهر العالم، والذي سيكون وجهته الكروية في العام 2022م.
الحدث الأكبر والأضخم في العالم، وهذا ليس بغريب في ظل قيادة شابة وحكيمة جعلت من قطر الرقعة الصغيرة على جغرافية هذه الأرض (دُرة مكنونة ولؤلؤة لمّاعة) ينبعث منها شعاع النجاح تلو النجاح وعلى كافة الأصعدة والنواحي.
نعم المستحيل ليس قطريًا، واليوم حري بنا كعرب الفخر والتفاخر بما تقدمه دولة قطر في المجال الرياضي، ففي فترة وجيزة استطاعت من خلالها إبهار العالم الذي يقف حائرًا بلسان حالٍ يقول: (ماذا سنقدم وماذ سنصنع؟!) من بعدك يا قطر؟!
وجهت وجهي نحو شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي وهي تحتفي وتعد الساعات بدقائقها وثوانيها لانتظار ذلك العرس البهيج، ولكن من أجل أن نعيش ذلك الوقت حتى يحين نتفاجأ بالإعلان عن مونديال عربي يُدشن ملاعب ومنشآت قطر بأقدام عربية، وهذا يقينًا وتأكيدًا لما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما قال: «باسم كل قطري وعربي نعلن عن جاهزية استاد خليفة الدولي لتنظيم كأس العالم». هذه الكلمات المؤثرة قالها تميم المجد عندما افتتح استاد خليفة بن حمد بحلته المونديالية الجديدة في العام 2017م.
بالنظر أيضًا لما تقدمه لجنة المشاريع والإرث وهي اللجنة العليا والمسؤولة المختصة لتنظيم المونديال وكذلك تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة التي شهدناها من منجزات عملاقة وكبيرة، كخلية النحل كلٌ في مجاله استطاعوا من خلال ذلك إبراز إمكانيات قطر، بعكس صورة إيجابية تلقاها كل العالم قبل انطلاق الحدث الكبير.
أخيراً، ينتابني الفخر كأي عربي أن تكون هذه الدولة العظيمة عاصمة للرياضة في العالم وقبلته الأولى بلا منازع. من كل قلبي أتمنى التقدم والرقي والازدهار لدولة قطر أميرًا وشعبًا، ولكل بلداننا العربية لتكون حاضرة بقوة في كل المحافل العالمية والقارية.
جريدة "الوطـن" القطرية