التبويبات الأساسية

مؤسف جداً أن الوزير جبران باسيل هو اليوم الناطق شبه الرسمي بإسم حزب الله، وبالتالي الناطق بإسم المشروع الإيراني في المنطقة العربية، ولم يعد مؤتمناً على مصالح اللبنانيين مسلمين كانوا أم مسيحيين لأن الإرتباط الأساسي بين الوزير باسيل والمشروع السياسي لحزب الله يؤكد بأن لبنان يتجه نحو المجهول ونحو القطيعة مع الاشقاء الدول العربية والمجتمعين الأوروبي والأميركي. فاتفاق الطائف لم يعد يعني الوزير جبران باسيل ولا حتى الرئيس ميشال عون، علماً أنه اتفاق لبناني برعاية عربية ودولية وخصوصاً أميركية ولهذا المعنى أصبح جبران باسيل وفريقه السياسي جزءاً لا يتجزأ من المشروع الإيراني المعادي لمصالح اللبنانيين وسيادة لبنان وعروبته وبالتالي يريد باسيل تحويل لبنان إلى ولاية إيرانية ودليل ذلك نشر صور قاسم سليماني على طريق المطار وتماثيله في مناطق حزب الله برعايه رسميه من السلطات المحلية وهو ملهم باسيل للوصول الى رئاسة الجمهورية وضرب وثيقة الطائف ودعوته التحضير لعقد اجتماعي جديد برعاية الحرس الثوري الإيراني ثأراً من العرب والعروبه وأوروبا وأميركا الذين رأوا في باسيل وحلفائه خطراً على الشعب اللبناني وسيادة لبنان وحريته، فكان الجواب الأميركي من خلال وضع إسمه على لائحة العقوبات الدولية.
أسئلة عديدة طرحها القاضي الشيخ عريمط :" هل يدرك الرئيس الظل جبران باسيل أن الإيراني يسعى إلى المثالثة لا المناصفة التي أقرها اتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية ، والذي أوقف العدّ بين المسليمن والمسيحيين حينها الرئيس الحريري, واكد أن اللبنانيين مسلمين ومسيحين معا وسويا هم بناة لبنان العربي السيد الحر المستقل بعيدا من المحاور الإقليمية والدولية؟.
هل يدرك الرئيس الظل جبران باسيل معنى وأهداف دعوة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا إلى حياد لبنان الإيجابي ليعود واحة للحرية والعدالة وكرامة الإنسان؟ هل يريد جبران باسيل الرئيس الظلّ بالرعاية الإيرانية أن يحوّل لبنان إلى عراقٍ ثانً أو يمنٍ ثانٍ أو سوريا ليحقق أحلامه برئاسة وهمية بعيدا من مصالح اللبنانيين مسلمين ومسيحيين؟ لبنان الجريح المبتلي بأمثال الرئيس الظلّ جبران باسيل يحتاج إلى رجالات دولة يُعطون ولا يأخذون ولا يهدمون أمثال الرئيس كميل شمعون والرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس صائب سلام والشيخ بيار الجميل وريمون إده وكامل الأسعد وصبري حمادة وكمال جنبلاط وشارل مالك وفؤاد بطرس و رشيد كرامي ...فهل أدرك الرئيس الظل قيمة لبنان ودوره لينسف الصيغة اللبنانية ويعيد لبنان إلى زمن الحروب العبثية برعاية إيرانية كما هو حاصل في سوريا والعراق واليمن؟
عن توقيت كلام باسيل في المؤتمر قال:" التوقيت مبرمج على عداد ساعة حزب الله وإيران لإنهاء الكيان اللبناني لأن دويلة حزب الله جاهزة في حال انهيار الدولة اللبنانية والمشروع الإيراني يهدف أساسا إلى انهيار الدول وإقامة الميليشيات البديلة كما حصل في سوريا والعراق واليمن. ففي اليمن هناك الحوثيون وفي العراق هناك الحشد الشعبي وفي سوريا هناك كتائب حزب الله والفاطميون والحيدريون وفي لبنان البديل جاهز :حزب الله وحلفاؤه.
التوقيت ليس توقيتاً إسلامياً أو مسيحياً أو لبنانياً إنما بحسب ساعة حزب الله وإيران لأن الرئيس الظل أصبح أحد أذرع المشروع الإيراني في لبنان.
هل سيتحقق المشروع؟
اللبنانيون الأصيلون الحريصون على سلامة لبنان سواء كانوا في تيار المستقبل أو القوات اللبنانية أو الكتائب اللبنانية أو الحزب الإشتراكي أو حركة امل والشخصيات الاسلامية والمسيحيه المستقلة ، تقع عليهم مسؤولية الحفاظ على عروبة لبنان الدور والرسالة، ليبقى هذا الوطن لجميع أبنائه سيداً حراً عربياً مستقلاً يحمل رسالة الوحدة الوطنية والعيش الواحد بين اللبنانيين وكما أشار البابا القديس يوحنا بولس الثاني ،لبنان أكبر من وطن، لبنان رسالة. وعليه لن يكون جزءاً من هذا المحور أو ذاك

صورة editor3

editor3