رعى رئيس "تيار الكرامة" رئيس لائحة "الكرامة الوطنية" الوزير السابق فيصل كرامي حفل افتتاح مستوصف كشافة الجراح الخيري في الزاهرية- طرابلس، في حضور حشد كشفي واهلي.
بعد النشيد الوطني، وقص الشريط التقليدي، تحدث مفوض الشمال في كشافة الجراح القائد وسام الوزة، شاكرا ل"الوزير كرامي مكرمته"، وقال: "لا زالت اياديكم البيضاء تمتد على مساحة الوطن بكل مناطقه دون مناطقية، وبكل أطيافه دون مذهبية، وبكل فئاته دون محسوبية. ولبنان وشعبه لا يقبل منكم دون ذلك وانتم من اهل بيت عرف عنه انه مدرسة في الوطنية والعروبة. وحسبنا ان جدكم رحمه الله كان ممن صاغ استقلال بلدنا، ليأتي الزعيم الرشيد وبعده القدوة عمر رحمهما الله، حاملين لواء والدهما ومكملين المسيرة حتى ان آل كرامي اصبحوا عنوان للمناقبية ومدرسة للعروبة وصناعا للرجال الرجال".
أضاف: "كان افتتاح هذا المستوصف الذي نحن مجتمعون اليوم بسببه في العام 1990 برعاية المغفور له الزعيم عمر كرامي وقد بارك عملنا حينها كما العهد مع آل كرامي ودعمهم الدائم لنا. ليقدم هذا المستوصف خلال هذه المدة اكثر من 56000 خدمة طبية لاهالي المنطقة والمناطق المجاورة، وقد تكرم علينا الاستاذ فيصل كرامي سابقا واعطى امتيازا لجميع اعضاء كشافة الجراح بالاستفادة من تقديمات المستشفى الاسلامي مجانا دون اي بدل مادي".
كرامي
أما كرامي، فقال: "يسعدني أن تجمعني بكم مناسبات سعيدة وفعالة كهذه، فافتتاح مستوصف كشافة الجراح الخيري هو فاتحة خير للبدء بمسيرة العمل الخيري للكشافة التي لم نشك يوما بفاعلية دورها على كل الأصعدة. يتزامن هذا الافتتاح مع مناسبة عيد العمال، وفي يومهم لا بد لنا أن نبارك جهودهم ونشد على أيديهم ونؤكد أننا معهم في معركة الحصول على حقهم بقانون عمل عادل، يضمن لهم حياة كريمة، ويعوض عليهم شقاء سنوات من العمل المضني، الذي يسرق شبابهم وصحتهم وراحتهم. أنتم اليوم تثبتون أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذه الخطوة الكبيرة ستنقل منطقتكم على الصعيد الطبي أميالا وأميالا. وفي هذا الصدد نكرر وعدنا لكم بمشروع قريب وهو توأمة العمل بين مستوصف كشافة الجراح الخيري ومستوصفات الكرامة الخيرية والمستشفى الاسلامي بإذن الله".
أضاف: "أيام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي الذي انتظرناه منذ ما يقارب التسع سنوات، وهذا الاستحقاق هو فرصتكم الأخيرة لتغيير الطبقة السياسية التي لم تقدم لكم سوى الحرمان والإهمال والتهميش والوعود الفارغة. حقوقكم وحقوق أولادكم لا تحتمل انتظار 9 سنوات جدد، فالبطالة قضت على قوتكم اليومي، والتسرب المدرسي يوجه أبناءنا نحو التطرف، وجبل النفايات القابع فوق صدورنا، بات يقطع أنفاسنا ويحرمنا لذة العيش في مدينتنا بصحة وعافية.
وقال :" لا تترددوا في النزول إلى صناديق الاقتراع لتنتخبوا كرامة عيشكم وكرامة مستقبلكم وكرامة أحلامكم وآمالكم، فصوتكم هو الفيصل اليوم بين مرحلة سوداء رمت بالمدينة في دوامة الفقر ومرحلة التغيير والعمل الجدي والكثيف لإعادة حقوق طرابلس المسلوبة. رغم كل التجاوزات التي يمارسها حزب السلطة اليوم، إلا اننا على ثقة ان في طرابلس شعبا عصيا على المال الانتخابي الذي يسلب الكرامات، وعصيا على الترهيب والضغوط التي يمارسها البعض لتغيير المعادلة، وعصيا على التأثر بجولات انتخابية باطلة لا ترى في شعب طرابلس اكثر من بلوكات انتخابية لـ6 أيار وفي السابع منه تعود لنومها العميق دون يقظة".
وتابع: "عادوا إلينا بمشاريع خيالية مبنية على دين جديد يتراكم ليصبح عبئا علينا وعلى أبنائنا من بعدنا، والحقيقة تقول أننا في الشمال نمتلك كنوزا لا تحتاج سوى لقرار سياسي لتخرج من جوف الإهمال الذي وضعتها الطبقة السياسية الراهنة فيه.
لدينا معرض يعتبر الاهم في الشرق الاوسط قد يؤمن ما يقارب ال 5000 وظيفة لشباب وشابات الشمال المحروم. عندنا مرفأ لا يقل قيمة عن مرفأ بيروت الا أن أحادية القرار رأت أن طرابلس ممنوع عليها ان تملك مرفقا مزدهرا كالمرفأ، قادرا على منح العاطلين عن العمل نحو 3000 فرصة عمل قد تحد من نسبة البطالة المتفشية بين شبابنا. ناهيكم أيها الاخوة عن المصفاة والمطار الذي جعلوه حلما أشبه بالمستحيل فقط لأن هويته شمالية. مشكلتنا ليست بالتمويل بل مشكلتنا في القرار. نحن اليوم نفتقد للقرار الطرابلسي، والمرجعية الطرابلسية التي تشكل غطاء للمدينة وحماية لها كما كان دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي".
وختم: "انتم من خيرة شباب هذه المدينة. نفتخر بكم ونسعى دوما للوقوف معكم في شتى المناسبات، وسنكون دوما على قدر الثقة التي منحتمونا اياها، وان شاء الله في السادس من ايار سنخوض معا معركة استعادة قرار المدينة لنبدأ وإياكم مسيرة إعادة الاعتبار لطرابلس الحبيبة على قلوبنا جميعا".
وفي الختام، منح الوزة وشاح الكشاف ودرع جمعية كشافة الجراح لكرامي.