التبويبات الأساسية

في يوم 4 تموز، كان مايكل وآليسا دان سعيدين جداً لأن عائلتهما ستكبر بالتوأم أيزابيلا ومادلين المتشابهتين بشكل كامل. وبعد بضعة أيام من الولادة، عادا مع توأمهما إلى المنزل.

وفي خلال الفحص الروتيني بعد شهرين من الحدث السعيد، شعر طبيب الأطفال بالخوف: فبطن مادلين كانت منفوخة بشكل غير عادي. ويتذكر مايكل هذا اليوم: "تغير وجه الطبيب، وعرفنا عندها فوراً أن الفحص الروتيني لم يأتِ كما كان متوقعاً".

طلب الطبيب صورة سكانر لمادلين. تروي آليسا وهي ما زالت متأثرة: "كنا نعتقد أنه من المستحيل أن يكون شيئاً خطيراً، كانت صغيرة جداً. لكن بالفعل، كان هذا سرطاناً بكل تأكيد".

وأكدت نتائج الفحوصات أنه في خلال شهرين فقط، أصيبت مادلين بنوع نادر من سرطان الأطفال.

لكن بسرعة كبيرة، أخبر الطبيب الأهل خبراً آخر مرعباً: "أخت مادلين، أيزابيلا، بدأت هي الأخرى تظهر عليها أعراض المرض نفسه. وأكدت النتائج التشخيص: كلتا الأختين مصابتان بنفس نوع السرطان بالضبط".

وعندما رأى الأطباء أن كبدي الطفلتين امتلآ بخلايا سرطانية، لم يعد هناك خيار سوى إخضاعهما للعلاج الكيميائي وفصلهما.

لكن ذات يوم، عندما جرب الأطباء أن يجمعوهما معاً لتدعما بعضهما خلال المرحلة الثانية من العلاج الكيميائي، لاحظوا، للمرة الأولى، أولى علامات التحسن في حالة الطفلتين. وتروي آليسا: "تركونا نجمعهما معاً للمرة الأولى وتعرفتا على بعضهما. بدأتا تظهران حيوية وتبتسمان، وهي أشياء لم تفعلاها في خلال شهر".

التحسن كان إلى درجة أنه في خلال بضعة أسابيع، استطاعت الطفلتان العودة إلى المنزل ومواصلة علاجهما. وبعد أشهر من التشخيص المرعب، أبلغ الأطباء الأهل اخيراً بأسعد خبر في حياتهم، في يوم 24 كانون الأول بينما كانت العائلة مجتمعة في الصالون المضاء بزينة الميلاد، رنّ الهاتف وتوقف الزمن بضع لحظات: سمع الأهل أنه لم يعد هناك أي أثر للسرطان عند التوأم! واليوم تحتفل الطفلتان بعيد ميلادهما وهما بأفضل حالة!

(صبايا ستايل)

صورة editor11

editor11