التبويبات الأساسية

اعتبر مرشح "القوات اللبنانية" عن قضاء البترون، خلال لقاء سياسي مع أهالي بلدة زان البترونية، بدعوة من مركز "القوات" في البلدة، في حضور رئيس البلدية شارل زعيتر، المختار يوسف مرقس، خادم الرعية الخوري أنطوان الأهل وعدد من الأهالي، أن "الحرب لم تنته منذ ثلاثين عاما، بل عندما أنجزنا المصالحات والتفاهمات بين المكونات اللبنانية بدءا من مصالحة الجبل وصولا إلى التفاهم مع "التيار الوطني الحر" والتي بتحقيقها دمرنا كل جدران الحقد وطوينا صفحة سوداء من تاريخنا لن تعود أبدا"، مؤكدا أن "التنوع يجب أن يكون نقطة ضعف للانطلاق إلى لبنان الرسالة".

بعد النشيد الوطني ونشيد "القوات"، رحب أنطوان عزيز بسعد والحضور .

زعيتر
وفي كلمة ترحيبية لزعيتر، قال: "الديموقراطية ليست إسم، بل ممارسة ولكي تكون فعلية وحقيقية يجب أن تترجم احتراما للآخر ولحرية رأيه"، مستشهدا بقول للكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير ما ترجمته "أنا لا أشاركك رأيك بل سأقوم بكل ما يلزم لكي تتمكن من قوله". وقال: "نعم علينا احترام مواقف الآخر لأنه أصبح من اللازم أن نتفق حول المصلحة العامة والوقوف بجانب كل من يعمل من أجل تحقيق ذلك".

سعد
بدوره، أثنى سعد على كلام زعيتر، وقال: "نحن من مدرسة تؤمن بالديموقراطية وبالآخر وبرأي الآخر ولبنان هو أفضل نموذج عن هذا التعايش بين التوجهات المتنوعة إن كان بين الطوائف أو بين المذاهب. ونحن كلبنانيين بإمكاننا أن نعتبر هذا التنوع والتعدد نقطة ضعف وبذلك ندمر لبنان أو نقطة قوة لننطلق منه إلى لبنان الرسالة ومختبر للتعايش بين كل المذاهب والطوائف وكذلك بين كل التوجهات السياسية. وقد تكون بلدة زان نموذجا عن هذا التعايش بين مختلف التوجهات وهي بذلك رسالة تنوع وقبول الآخر".

أضاف: "نحن بإنجاز التفاهم مع "الوطني الحر"، قدمنا نموذجا عن هذا التعايش فحطمنا الجدران التي كانت قائمة بين الناس وبتحطيمها أنهينا محطة وطوينا صفحة من التاريخ لن تعود وبدأنا كلبنانيين نتواصل مع بعضنا وهذا التواصل علينا تثبيته ويجب أن ندرك أننا لا نعيش في بلد بل في سفينة مهددة بالغرق، فلبنان لايزال مجرد تجربة بلد لأن التاريخ لم يسمح له ولا الجغرافيا ولا المحيط ولا حتى الطبقة السياسية سمحت له بأن يتحول من سفينة إلى بلد. وعندما نقول سفينة نفكر في الغرق والهجرة واللاثبات والافق المسدود، من هنا علينا العمل لأن نحول لبنان من سفينة إذا مالت قد تغرق بنا جميعا إلى بلد نبنيه معا. وأول شي علينا القيام به، هو تدمير جدران الحقد بين الناس لأن الحرب لم تنته منذ 30 عاما بل عندما تحقق التواصل بين كل مكونات لبنان وبين كل الاحزاب والتيارات وعندما أنجزت المصالحات والتفاهمات من مصالحة الجبل وصولا الى التفاهم مع التيار الوطني الحر."

وتابع سعد: "لا يمكن أن نبني بلدا بالحقد والكيدية طالما أننا جميعا معترضون على الواقع والمطبات التي تعترضنا وطالما نحن متفقون على أن الهدف هو العلاج فهذا يعني أننا بألف خير رغم اختلافنا على طريقة العلاج. كلنا نتشارك بلبنان واحد وأي مكون وحده لا يمكنه أن يبني دولة، من هنا أهمية التنوع الذي علينا استثماره لتحقيق الافضل".

واعتبر أن "تعدد الأحزاب هو أساس حرية المعتقد والفرد وحقوق الانسان وانطلاقا من ذلك علينا تقديم أفضل ما لدينا والالتقاء حول رسالة واحدة، حول لبنان واحد ولن يكون ذلك صعب علينا اذا وحدنا جهودنا".

وقال: "موعدنا في 6 أيار هو موعد مهم لا يجوز التهاون به ووعدي لكم أنني سأحملكم على أكتافي ابتداء من 7 ايار ولم آت لأركب على أكتافكم في سبيل الوصول. وقد اعتدتم علينا أننا نلتزم بوعودنا وعهودنا، ووضع برنامجي بين يديكم هو دليل التزام بمشروع أتمنى أن يكون موضوع محاسبة"، لافتا إلى "أهمية الانتباه لعمليات الغش من الذين يصفون القانون الإنتخابي الجديد بالهجين لكي يغطوا تحالفاتهم الهجينة".

وختم سعد: "ثقوا بنا وصوتوا "صح" للنموذج الذي قدمناه لكم من خلال أداء وزرائنا ونوابنا الذين تركوا بصمة شفافية ونظافة ولنجعل من الإنتخابات طاقة ومشروعا لحل كل مشاكلنا وأزماتنا".

صورة editor11

editor11