برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البرفسور فؤاد أيوب، وبدعوة من كلية الصحة والمعهد العالي للدكتوراه، استضافت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي المؤتمر الدولي الثاني حول "علوم المواد والكهروكيمياء والكيمائية البيئية" - "CIMEE 18 بحضور رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ومدير كلية الصحة عزام ريفي ممثلاً لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، والدكتور منذر حمزة ممثلاً البروفسور فواز العمر عميد المعهد العالي للدكتوراه، سعادة الأستاذ أناستاسيوس ليوسيس القنصل في سفارة اليونان ، الأستاذ عماد قصعة ممثلاً للأستاذ إرفيه سابوران مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في لبنان، الدكتور أحمد المل رئيس اللجنة العلمية ورئيس المؤتمر الدولي، وحشد من اصحاب المعالي وممثلي المراجع والمؤسسات العلمية والأكاديمية وواساتذة محاضرين وطلاب جامعيين باختصاصات تتلاءم مع مواضيع المؤتمر وهيئات تربوية لبنانية وعربية وفرنسية ودولية. البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني وكلمات للدكتور عصام نابلسي الرئيس دبوسي إفتتح الرئيس دبوسي المؤتمر الدولي الثاني بكلمة ترحيبية متوجهاً بشكره للجامعة اللبنانية على جهودها المكثفة التي توفر من خلالها الحفاظ على صحة الإنسان وحماية بيئته بحيث نجد انفسنا الى جانبها وفي شراكة دائمة معها ومع المعهد العالي للدكتوراه والتكنولوجيا ومع أصدقائنا في بلدان الإتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط واليونان وتركيا وكل البلدان العربية والدولية لمواجهة كافة التحديات التي تهدد سلامة الإنسان في صحته وبيئته". وقال:" نحن جزء أساسي في المنظومة الدولية، ومن الطبيعي أن نسجل حضورنا على كافة المستويات، لا سيما في مجالات الإهتمام بقضايا الإنسان والبيئة والإقتصاد السليم المعافى، وحينما نتحدث عن شراكتنا الدولية نعني بذلك شراكة لبنان من طرابلس الكبرى التي باتت محورية اليوم وفي المستقبل الواعد، بفعل موقعها الجغرافي الإستراتيجي وبما تمتلكه من موارد بشرية ولغناها العلمي والمعرفي المتمثل بطاقات وخبرات علمية ومعرفية تمثلونها في أحسن وأرقى تمثيل، ونحن من مواقعنا المختلفة، حريصين أشد الحرص على مواجهة كافة المشاكل والتحديات التي تواجهها حياتنا البيئية في لبنان وجيراننا الأوروبيين والمتوسطيين، وعلينا العمل معاً على توسعة دائرة الإهتمامات المشتركة صحياً وبيئياً وأن نعلن إنحيازنا الى القضايا الإنسانية والبيئة لنعيش معاً في بيئة أكثر صحة وأكثر جمالاً، متمنياً لمؤتمركم الدولي الثاني المتخصص النجاح في الخروج بتوصيات تأتي إستجابة لكافة التحديات موضوع الأبحاث والمداخلات والمناقشات". الدكتور أحمد المل رئيس اللجنة العلمية ورئيس المؤتمر الدولي إستهل كلمته بالإشارة الى " الجهود التي بذلت في الفترة الزمنية الواقعة بين المؤتمر الدولي العلمي الأول والثاني، والإنجازات التي تحققت والمشاريع الصديقة للبيئة التي أنجزت، لا سيما الدور المشكور والمتمثل بالمشروع اليوناني الذي توسل أحدث الوسائل التقنية لإنجاح مشروع الصرف الصحي في لبنان" . ومن ثم إنتقل الدكتور المل للكشف عن " مضامين المحاور التي سيتناولها المؤتمر من خلال المحاضرات والأبحاث وأنه سيلامس القضايا الصحية والبيئية بأعلى درجات التخصص المبني على العلم والمعرفة وإستخدام الوسائل التقنية الأكثر تقدماً والتي تحترم تطبيقات معايير الجودة والتي سيتم التركيز عليها من قبل الخبراء وأصحاب الإختصاص والعمل على بلورة صيغة مستقبلية للتنمية المستدامة صحيا وبيئيا". البروفسور فواز العمر عميد المعهد العالي للدكتوراه ممثلاً بالدكتور منذر حمزة إستهل الدكتور منذر حمزة كلامه بالإعراب عن "تمنيات كل من البروفسور فواز العمر والدكتور محمد خليل بأن يكونا حاضرين لهذا المؤتمر ولكن تعذرت مشاركتهما بسبب وجودهما في مهمة علمية أكاديمية في فرنسا". وتمنى أن يسجل المؤتمر " النجاحات المنتظرة منه، مثنياً على دور الدكتور أحمد المل التي أثمرت جهوده المشكورة نجاحاً مميزاً في تنظيم وإقامة هذا المؤتمر الذي جاء مباشرة بعد مؤتمر "سكواد" والذي يعطي صورة عملية عن الشراكة النموذجية بين كلية الصحة في الجامعة اللبنانية والمعهد العالي للدكتوراه وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي بقيادة الرجل المميز رئيس مجلس إدارتها السيد توفيق دبوسي الذي بروح الإنفتاح التي يمتلكها قد جعل من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي صرحاً كبيراً للعلوم والثقافة بكل الإتجاهات مرتكزاً في إحتضانه لمؤتمرات علمية أكاديمية هادفة لمختلف المناسبات وتبادل الخبرات". القنصل اليوناني أناستاسيوس ليوسيس أعرب القنصل اليوناني أناستاسيوس ليوسيس في كلمته عن شكره وشكر سعادة السفير اليوناني في لبنان للجهات المنظمة للمؤتمر وللدور الحاضن للمؤتمر الذي قامت به غرفة طرابلس ولبنان الشمالي". ورأى في المؤتمر " إهتماماً بمختلف الظواهر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والتحديات المتعددة التي تواجهها البيئة، مثنياً على الجهود العلمية المكثفة التي تبذل على المستوى الأكاديمي من أجل الوصول الى مرحلة بناء إقتصاد إجتماعي إنساني جيد ومعافى ويتم العمل المشترك على إستنباط الحلول المساعدة على مواجهة المشاكل التي تعاني منها القضايا البيئية وأن المجتمع الأكاديمي يعطي المثال الحي على إجتهاداته وإبتكاراته العلمية التي تحقق المنفعة العامة". الأستاذ إرفيه سابوران مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في لبنان ممثلاً بالأستاذ عماد قصعة أعرب الاستاذ عماد قصعة بغسم مدير الوكالة الفرنكوفونية في لبنان عن سعادته بان ينعقد هذا المؤتمر في غرفة طرابلس وأن يكون محتضناً من قبل رئيسها توفيق دبوسي لكي يتم إعطاء صورة شاملة ومتكاملة عن الجهود التي تبذل على المستوى الأكاديمي الذي يتوسل المعارف والتقنيات المتقدمة لمواجهة المسائل البيئية والصحية الشائكة كما أن المؤتمر سيكون منصة لإكتساب المعارف والتجارب المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة وأن يتم التعاون مع الفاعلين الاساسيين في هذا المضمار". وأكد على "أهمية صيغة التعاون القائمة مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في لبنان للعمل على توفير مساحة علمية لتطوير نوعية العلوم والمعارف وادواتها في مناخ من الشراكة الطموحة والديناميكية يتم من خلالها على المقاربة الاخلاقية للقضايا المتعلقة بالصحة والبيئة وأن الوكالة الفرنكوفونية تقف الى جانب كافة الجهود والأبحاث العلمية لدعم نجاحاتها دون أي تحفظ". البروفسور فؤاد أيوب ممثلاً بمدير كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتور عزام ريفي كلمة رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب ألقاها مدير كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتور عزام ريفي حيث أشار فيها الى "أهمية علم الكيمياء كركيزة ومحرك اساسي لمختلف العلوم والأنشطة في حياتنا، مشيراً الى مظاهر التلوث البيئي الخطير الذي يهدد حياتنا ويستدعي منا جميعاً تضافر كافة جهودنا لمواجهة التحديات الخطيرة الناجمة عنه وهذا يستدعي أيضاً إهتمام الدولة والجامعات والعلماء والخبراء والمختصين لمكافحة التلوث البيئي ومخاطره ونحن نرحب بمشاركة كافة الكفاءات والقدرات لتوظيفها في هذا الاتجاه متمنياً لجميع المشاركين في هذا المؤتمر العلمي الهادف النجاح وتحقيق الغايات التي إنعقد من أجلها