التبويبات الأساسية

زار حمد محمد الشامسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان، غرفة طرابلس والشمال، حيث إلتقى رئيس مجلس مجلس إدارتها توفيق دبوسي بحضور إبراهيم فوز نائب رئيس الغرفة وأمين المال بسام الرحولي والأعضاء محمد عبد الرحمن عبيد، مجيد شماس، جورج نجار، مصطفى اليمق، أحمد أمين المير، جان السيد، مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، الرئيس السابق لبلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين ورجل الأعمال علي طليس.

البداية كانت مع النشيدين الوطنيين اللبناني والإماراتي، وتقديم هدية من الرئيس دبوسي لسعادة السفير الشامسي تعبر عن جدوى إعتماد مشاريع لبنان الإستثمارية من طرابلس الكبرى، ومن ثم كلمة ترحيبية استهلها بالإشارة الى "أهمية زيارة السفير الشامي لبناء أوسع العلاقات بين لبنان والإمارات العربية من طرابلس الكبرى".

سعادة السفير حمد الشامسي

تحدث السفير الشامسي " مقدراً حسن الإستقبال الذي ينم عن مدى التنظيم واللياقة والترتيب التي تتحلى به غرفة طرابلس والشمال من خلال شخص رئيسها السيد توفيق دبوسي الشخص المسؤول الذي يتصف بوطنيته العالية وحبه لبلده، والذي نلمس فيه في كل مناسبة نلتقيه بها الغيرة على بلده، ونحن نبارك كافة اعماله وخياراته، ولقد لمسنا أيضاً عمق الصورة الطيبة الصادقة التي في داخله، وهو المؤمن بلبنان والعروبة ويجمع بينهما بشكل متكامل".

وقال:" تعلمون أيها الأخوة، محبة بلدي دولة الإمارات العربية للبنان، ونحن ندعمه في كل المناسبات، ولن نتخلى عن الوقوف الى جانبه، ونحن بصدد تعزيز الروابط بين بلدينا، من خلال فعالية تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتجلى بمؤتمر الإستثمار الإماراتي اللبناني الذي سيقام في أبو ظبي بتوجيه من القيادة الإماراتية وذلك يوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2019 وسيحضره 6 ستة وزراء من لبنان وحاكم مصرف لبنان، ونرى في المؤتمر بشائر خير لان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان تتطلب الوقوف الدائم الى جانبه، ويبقى على اللبنانيين أن ينكبوا أيضا على الإهتمام ببلدهم من خلال توفير التسهيلا ت الإستثمارية وأن يكف الإعلام اللبناني عن إعطاء الصورة السلبية عن الاوضاع القائمة، وهذا ما لمسناه خلال لموسم هذا الصيف إذ لم تكن النتائج مشجعة، وعلينا أن لا نكتفي بالكلام لأن التنظير شيء والعمل التنفيذي شيء آخر".

ولفت :" نحن في دولة الإمارات قد إنطلقنا من الصفر ولكننا بالجدية والإرادة والمثابرة وصلنا الى أعلى المراتب، وبات لدينا شاباً إماراتيا يصعد الى الفضاء وكل ذلك قد تحقق بفترة زمنية تمتد لـ48 سنة، ونعطي مثالاً نموذجياً بأن لا صعوبات ولا إستحالة أمام تحقيق الآمال الطيبة، وأن الكلام لا يجوز أن يفارق الأعمال".

وتابع:" لقد كنت في الأمس القريب في مصر فرأيت فيها أهم الشركات التي تجعل من إقتصادها إقتصاداً سريع النمو والتطور وأنظر الى المنقلب الآخر من الصورة فاجد نفسي في شيء من الحزن عندما نقارب الوضع الإقتصادي القائم في لبنان بحيث لا يجوز أن يخسر هذا البلد الذي يرى فيه محبوه بلداً عريقاً وبلداً هاماً ومميزاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهو عنوان لقصة نجاح وهذا لما نلمسه لدى الجالية اللبنانية المقيمة في بلادنا وهي تعمل تحت سقف القوانين وهي معززة مكرمة وأنا أعتقد أن آمالنا وهمومنا واحدة فالشكر لكم على حسن إستماعكم وأنا أجد نفسي بين أهلي وأصدقائي".

الرئيس دبوسي

تحدث قائلاً:" يسعدنا اليوم أن نستقبل سعادة السفير حمد الشامسي الذي نرى فيه الشخصية العربية الأممية عبر متابعتها الحثيثة للظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها لبنان، فكل التقدير والإكبار لمشاعره النبيلة التي تقارب شؤوننا العامة بحكمة وبإيجابية وتخفف من هموم الناس، وكل التقدير والإكبار لدولة الإمارات العربية حكومةً وشعباً من خلال سعادته، وكل الشكر والتقدير للكلام الطيب الذي توجه به بحق لبنان وشعبه ".
وتابع :" تلمسون سعادتكم نقاط الضعف البادية أمام الجميع، إلا أننا في غرفة طرابلس والشمال قد أطلقنا منظومة إقتصادية متكاملة على نطاق طرابلس الكبرى تمتد من البترون الى أقصى الشمال في محافظة عكار على طول واجهة بحرية ممتدة من ميناء طرابلس حتى منطقة القليعات في عكار، وهو مشروع خدماتي إستثماري، يدعم شراكات لبنان، ويتطلع الى بناء أوسع علاقات الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو مشروع مشابه لمنطقة جبل علي، وعلينا من خلال الشراكة إستلهام التجربة الناجحة التي تمتاز بها الامارات والتي تحققت في فترة زمنية قصيرة نسبياً وهي 48 سنة وباتت ملتقى لمختلف شعوب الأرض وهي قصة نجاح مفتوحة الأبواب أمام اللبنانيين والعرب وكافة مكونات المجتمع الدولي، وهذا ما يدفعنا الى أن نستعرض مع سعادتكم مجموعة مشاريعنا الكبرى لنؤكد على أننا نريد التغلب على نطاق الضعف آخذين بعين الإعتبار تجارب نموذجية في هذا المضمار لدول أخرى مثل الصين على سبيل المثال بحيث ان ظاهرة الفقر المدقع التي عرفتها حياتها الإقتصادية والإجتماعية لم تعد موجودة في المرحلة المعاصرة التي أطلقت معها مبادرة حزام وطريق الحرير، وما ذلك إلا لنؤكد على أن لا مستحيل أمام توفر الإرادة والعزيمة والتصميم".

وقال:" نحن نريد أن نبني أوسع علاقات التعاون مع بلدكم الشقيق، وعبر دوركم المحب والبناء لاننا نلمس مدى القلب الكبير المحب لنا، ونحن نتمنى العمل معاً على بلورة صيغة تجدونها مناسبة للمستقبل الواعد".

الحوار
عاود السفير الشامسي ليشكر الرئيس دبوسي " على طرحه الطيب وإعتبر أن الأعمال التي يتم القيام بها في غرفة طرابلس والشمال هي أعمال غير عادية تضيء على مكامن القوة الإستراتيجية في لبنان وطرابلس وتعزز الشراكات الإستثمارية الدولية وأعلن عن إقتناعه بأهمية المشروع الوطني الإستثماري في لبنان من طرابلس الكبرى وسيتبنى طرحه على أعلى المستويات في بلاده، وسيكون مادة محورية خلال إنعقاد مؤتمر الإستثمار الذي سينعقد في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل 2019 في أبو ظبي ، ويسعدني أن أوجه دعوة رسمية الى سعادة الرئيس دبوسي وزملائه لحضور هذا المؤتمر حيث سيكون الرئيس دبوسي محوراً أساسياً في هذا المؤتمر".
وخلص الرئيس دبوسي الى عرض موجز عن مشروع الركن الذكي للسياحة الرقمية والمعالم التاريخية والدينية التي تم تصويرها ومن ثم تقدم بطرح فكرتين أساسيتين سيتم التشاور مع سعادة السفير الشامسي للبت بإمكانية تنفيذهما لاحقاً على أرض الواقع الأولى تقضي بإستضافة إحتفالية العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الـ 48 في ديسمبر / كانون الأول 2019 في طرابلس والثانية الدعوة الى إقامة قنصلية إمارتية في طرابلس لتعزيز الروابط بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين ، وفي الختام جال سعادة السفير الشامسي على مختلف مشاريع غرفة طرابلس والشمال

صورة editor14

editor14