عين العدو على البلوك 9.. ما هو وأين يقع؟
شهدت الاونة الاخيرة خلافات وانقسامات بين الاطراف السياسية ليأتي تصريح وزير الحرب في حكومة العدو افيغدور ليبرمان ويوحدّها حول أحقية لبنان بـ" البلوك رقم 9".
كعادتها تتجاهل "اسرائيل" الاعراف والقوانين وتنتهز اي فرصة لتعلن أطماعها في ثروات لبنان وأرضه ومياهه، وآخرها ما جاء على لسان ليبرمان بأن البلوك البحري النفطي رقم 9 في البحر الأبيض المتوسط تابع لها ولا يحق للبنان استغلاله.
استنكر الرؤساء الثلاثة والاحزاب والسياسيين كافة هذا التهديد والادعاء المزيف، مؤكدين على ان البلوك التاسع يقع ضمن المياه الاقليمية اللبنانية، ولدى الجمهورية اللبنانية الحق الكامل في اطلاق عملية التلزيم والتنقيب واستخراج النفط او الغاز من دون موافقة مسبقة او ترخيص من قبل اي جهة، ولا يحق لاسرائيل التدخل بأي طريقة من الطرق في ممارسة لبنان لحقوقه السيادية في هذا المجال.
ما هو البلوك رقم 9 واين يقع؟
يعود تاريخ "البلوك 9" إلى العام 2009 حين اكتشفت الشركة الأميركية "نوبل للطاقة" كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كم مربع، في منطقة المياه الإقليمية لكل من سوريا ولبنان وقبرص وفلسطين المحتلة.
ويبلغ مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية حوالي 22 ألف كم مربع، فيما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع العدو الاسرائيلي 854 كم مربع.
وفي هذا السياق، يقول خبراء ان رسم الحدود بين دولتين يكون اما عبر اتفاقية تتم بين البلدين وهو أمر مستحيل بما ان الطرف الاخر هو العدو الاسرائيلي، أم من خلال لجوء الطرفين الى فريق ثالث لبت النزاع.
ورسم لبنان حدود منطقته البحرية الاقتصادية الخالصة وفق اتفاقية اوتاوا"، الا انه كان يوجد خطأ في الترسيم الاول، وعندما تمّ تصحيحه أُضيفت مساحة جديدة إلى الحدود اللبنانية، فتمسكت "اسرائيل" بالترسيم الأول ورفضت التعديل، ووفقا للترسيم الثاني يكون ليبرمان قد قفز فوق المنطقة المتنازع عليها ودخل الى عمق المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.
وفي الاجتماع الثلاثي الدوري الذي عُقد، أمس، في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، وبحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى هذه القوات العميد الركن مالك شمص، عبّر الجانب اللبناني عن شجب الحكومة لتهديدات بعض قادة العدو ومزاعمهم حول عدم أحقية لبنان بإستغلال البلوك البحري النفطي رقم 9 مشدداً على أن هذا البلوك يقع بكامله ضمن المياه الإقليمية والإقتصادية اللبنانية.
يشار الى ان هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية كانت قد أعلنت أنه من المتوقع أن يتم توقيع العقود رسميا، في التاسع من شهر شباط 2018، مع الشركات الدولية الثلاثة "توتال" الفرنسية و"ايني" الايطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 على أن تبدأ عمليات الاستكشاف العام المقبل.
