تحت عنوان عن معارك "الفيتو الحكومي".. الوهميّة، كتبت كلير شكر في صحيفة "الجمهورية": شهدت الأيام الأخيرة سلسلة عروض واستعراضات، حاول أصحابُها من "أولياء الأمر" الحكوميّ، الإيحاءَ بأنّ هناك جهداً مضاعفاً لإخراج مشاورات التأليف من عنق الزجاجة.
بدت المحاولات مُقنعة شكلاً، بعد تقدّم التنازلات على ما عداها من خطوات على رُقعة الشطرنج الحكوميّة، لكنّ اللعبة لم تجد مَن يقول "كشّ" لـ"ملك التعطيل".
أمّا في المضمون، فالمراوحة تسود الحركة المكوكيّة، حيث إنّ المبادرات الانفتاحية التي وُضعت على طاولة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، سواءٌ من جانب "التيار الوطنيّ الحرّ" أو "القوات اللبنانيّة"، لم تليّن بحصَ الطبخة.
أهمّ المتغيّرات الحاصلة منذ بدء التأليف هي انتقال "التيار الوطنيّ الحرّ" من المطالبة بحصّة عونيّة - رئاسيّة، من أحد عشر وزيراً إلى عشرة. في لغة الأرقام، قد لا يؤشّر هذا التراجع إلى نقلة نوعيّة لأنّها بالنتيجة كتلة وازنة في الحجم وفي التأثير. لا مشكلة في وزير "بالزائد أو بالناقص".
ولكن بمنطق المعادلات الحكوميّة هو تخلّ واضح عن ورقة "لوتو" كان يسعى رئيس "التيار" جبران باسيل إلى امتلاكها وتسجيل حصريّتها باسمه طول عمر الحكومة، المقدّر لها أن تسجّل رقماً قياسياً إذا صمدت أربع سنوات.
(كلير شكر - الجمهورية)