أكد النائب الدكتور فادي علامة، في حفل تخريج طلاب في بلدة بنعفول الجنوبية، "أن كتلة التنمية والتحرير عملت ومنذ اليوم الأول لتكليف الرئيس الحريري على تسهيل مهمة التأليف وسعت من خلال جهد رئيس مجلس النواب نبيه بري وخطابها المعلن إلى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية قدر الإمكان".
ودعا الجميع الى "التنازل والتواضع"، معتبرا أنه "بتنازلنا لمصلحة الوطن نكبر ونرتفع من خلال رفع الازمات عن هذا البلد ونفعل ما هو واجب"، مشيرا الى "أن الظروف والاستحقاقات الوطنية والاقليمية والدولية تفترض وجود حكومة وحدة وطنية قادرة وحاضرة على مواجهات التحديات والتصدي للملفات الكبيرة ولا يمكن الاستمرار بتصريف أعمال، فنحن بهذه الطريقة نقضي على ما تبقى من هيبة الدولة وحضورها".
وقال : "ان الواقع الاقتصادي والمعيشي يتطلب وجود حكومة ووزارات حاضرة ومتابعات يومية واصدار مراسيم تطبيقية للكثير من القوانين واصدار قرارات وغيرها من الخطوات المطلوبة لتحقيق النمو الاقتصادي"، مؤكدا ان "علينا مواكبة مؤتمر سيدر الذي تأملنا منه بعض الخير في تحسين واقعنا المالي والاقتصادي بخطوات تنفيذية".
ورأى "أن عودة الاستقرار في الكثير من المناطق في سوريا يفترض عودة للنازحين بالتنسيق بين الدولتين رغم وجود دور دولي وأممي، الا أن ذلك لن يحل مكان الدور الاساسي للدولتين والحكومتين بوزاراتهم وأجهزتهم الرسمية". وقال: "عودة النازحين بدأت، وقريبا تبدأ بإذن الله مرحلة اعادة الاعمار في سوريا لتطوي الجمهورية العربية السورية الجارة والشقيقة مرحلة من سنوات سوداء حاول الارهاب ومن خلفه فرضها على سوريا ومحور المقاومة الذي بفضل الله خرج منتصرا من هذه المعركة الشرسة".
ودعا علامة "أمام التهديدات الصهيونية المستمرة والأطماع الواضحة للكيان الى التمسك بالمعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة في إطار من الوحدة الوطنية التي تشكل سياجا متينا لوطننا لبنان".
