التبويبات الأساسية

عسيري أمام 150 قياديا لبنانيا: لإيجاد الإرادة والحلول التوافقية لملف الرئاسة بحيث يحل عيد الفطر ويكون للبنان رئيس عتيد

تحول حفل العشاء الذي أقامه سفير المملكة العربية السعودية على عواض عسيري، في دارته في اليرزة، إلى ما يشبه مؤتمر تلاق بين القيادات اللبنانية، التي وجه لها عسيري نداء للتحاور وانتخاب رئيس للجمهورية قبل عيد الفطر المبارك.
ضم الحفل- الحدث، 150 شخصية رسمية وسياسية وروحية وأمنية واقتصادية، وحشد من الديبلوماسيين. وتحدث فيه عدد من القيادات اللبنانية، مجمعين على الاشادة بدعم السعودية الدائم للبنان.

عسيري
وألقى السفير السعودي كلمة توجه فيها إلى الحضور، وفي مقدمتهم: رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيسان أمين الجميل وميشال سليمان، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المالية علي حسن خليل، قائلا: "بعبق الغبطة ومشاعر الفرح والسرور، أرحب بكم في بيت المملكة العربية السعودية في هذه الأمسية، التي أنرتموها بحضوركم الكريم، ودونتم تاريخها في سجل العلاقات الأخوية، التي تجمع بلدينا العزيزين بأرقام من المحبة لا تحصى، وبتوقيع من خمسة أحرف عزيزة، لبنان، الذي يتجسد من خلالكم من شماله الى جنوبه الى جبله وبقاعه وبيروته، بكل طوائفه ومذاهبه، كما نعرفه وكما نتمنى أن يكون ويبقى، وطنا واحدا، عائلة واحدة، هوية واحدة وهدفا واحدا".
أضاف "هذا هو لبنان الذي تعرفه المملكة العربية السعودية، والتي حرص قادتها وصولا الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، على التمسك به وبقيمه وتاريخه وتنوعه ورسالته العربية والدولية، ولم يوفروا فرصة إلا ودعوا خلالها الأشقاء اللبنانيين الى الوحدة والحوار والمصالحة والحفاظ على العيش المشترك واللقاء الأخوي كما يحصل اليوم، لأن الوفاء وإرادة الخير للأشقاء هو طبع المملكة، ومواقفها التي اتخذتها في مختلف المراحل، قبل اتفاق الطائف وبعده على الصعد السياسية والاقتصادية المختلفة، أكدت أنها في طليعة الداعمين للبنان وشعبه، وأن لا هدف لها سوى مصلحة هذا البلد وتقدمه وأمنه واستقراره".
وتابع "ففي رحاب هذا المسار الأخوي، وانطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الدائم على لبنان، بادرت الى هذه الدعوة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، كمواطن عربي محب للبنان، عاش معكم وبينكم وأحب أن نلتقي كأسرة واحدة، يتعالى أبناؤها عن التناقضات السياسية والمصالح الضيقة الى ما هو أسمى، لهدم الجدران الفاصلة وشبك السواعد والسير بالوطن الى مرحلة تشهد حلولا سياسية بدل العقد، وازدهارا اقتصاديا بدل المخاوف والارتباك، واستقرارا أمنيا وثقة بلبنان بدل التوجس منه، وثباتا للشباب في أرضهم بدل التفكير بالهجرة والرحيل".
وأردف "صدقوني، إن هذه الأفكار تعتمل في داخلي كأي واحد منكم، وأعرف أن في داخل كل منكم، كما كبيرا من الحس الوطني والمسؤولية الإخلاقية والحرص اللامتناهي على مصلحة لبنان. فلهذه المشاعر أتوجه وأوجه نداء صادقا، أن يقوم كل واحد منكم بخطوة نحو الآخر دون انتظار من سيكون البادئ، وأن تبادر القيادات الى حوار يختلف عن كل الحوارات السابقة، عنوانه "إنقاذ لبنان" لأن الوقت يمر والأخطار تزداد، والحرائق لا تزال تندلع وتتمدد، ولبنان لم يعد قادرا على الاحتمال، لا بل يتطلع الى همتكم وقراراتكم الشجاعة، بعدما عانى ولا يزال، من ضرر سياسي واقتصادي كبير بسبب شغور موقع رئاسة الجمهورية وغياب "حامي الدستور"، الذي يعتبر انتخابه المدخل الأساسي الى كافة الحلول، والى مرحلة جديدة تستكمل فيها الخطوات الدستورية، لينتظم عمل المؤسسات، وتستعيد الدولة قدراتها والحياة السياسية حيويتها من أجل خدمة الوطن والمواطن".
ولفت إلى أن "شغور رئاسة الجمهورية يوشك على دخوله عامه الثالث، وكلما طال، تقترب الدولة والمؤسسات من حافة الهاوية، فمن موقعي الأخوي ومن هذا البيت السعودي، الذي يجمع الأشقاء اللبنانيين من كافة الأطياف السياسية والدينية، إنطلاقا مما تكنه المملكة لهذا البلد الطيب من محبة وخير"، مناشدا الحاضرين أن يوجدوا "الإرادة السياسية والحلول التوافقية لهذا الملف، بحيث يحل عيد الفطر المبارك، ويكون للبنان رئيس عتيد يقود السفينة الى ميناء الطمأنينة والازدهار، ويحقق آمال وتطلعات كافة اللبنانيين، هذا ما ينتظره مواطنوكم منكم وكل محب للبنان".
وقال: "تعرفون أن أشقاءكم العرب، وفي طليعتهم أبناء المملكة العربية السعودية، يواكبونكم بقلوبهم ويتطلعون الى اللحظة، التي يتم فيها التوصل الى الحلول السياسية التي تريح الوضع العام في لبنان، فحبذا لو يشكل هذا اللقاء فاتحة هذا الأمر، بحيث تتخذ الحكومة اللبنانية مزيدا من الخطوات السياسية والأمنية، التي تطمئن السياح العرب والأجانب، وتؤكد أن السلطات اللبنانية لا تألو جهدا في اتخاذ كافة الإجراءات التي تشجع كل محبي لبنان على المجيء اليه، الأمر الذي سينشط الدورة الاقتصادية، ويعود بالنفع على قطاع الخدمات والوضع المالي العام، وقبل كل ذلك وبعده سيبقى لبنان في دائرة التواصل الطبيعي مع أشقائه العرب، الذي تسعى بعض الجهات جاهدة الى بتره والى تشويه تاريخ العلاقات اللبنانية العربية وتغيير وجه لبنان وهويته وانتمائه".
أضاف "أقول بكل صراحة، إن بعض الأصوات التي تستعمل أساليب التجييش وارتفاع النبرة، لا تخدم مصلحة لبنان، ولا تريدها أصلا، وجل ما فعلته انها استجلبت الانعكاسات السلبية على الاقتصاد وعلى الوضع اللبناني عموما، بعدما ربطت نفسها بشؤون اقليمية ومحاور لا تقيم اعتبارا إلا لمصالحها الخاصة، فيما مصلحة الوطن تتطلب خلال هذه المرحلة إبعاده عن كافة الملفات والتجاذبات الاقليمية وعدم ربط مصيره بمصير أي طرف، إنما الانصراف الى معالجة قضاياه الداخلية واستنباط الحلول المفيدة بمعزل عما سيؤول اليه وضع نظام هنا أو نظام هناك".
وتابع "أيها السيادات والسادة: ان المملكة العربية السعودية بكافة قياداتها كانت وستبقى الداعم الأساسي للوفاق الوطني والاستقرار السياسي والأمني في لبنان، ولصيغة العيش المشترك الاسلامي المسيحي. وغير صحيح ما يشاع انها تخلت عن لبنان، فهذه ربما أمنية البعض التي لن تتحقق، لأن العلاقات السعودية اللبنانية متجذرة في التاريخ وفي البعد الانساني الذي يجمع الدول والشعوب: إلا أن المطلوب من لبنان في المقابل أن يبقى أمينا لتاريخه، منسجما مع ذاته ومع محيطه ليتصدى لكل ما قد يواجهه من مخططات ومشاريع، نعرف سلفا أنها لن تحقق ما تتوخاه، لأن الشعب اللبناني بكل طوائفه يعرف تماما ماذا يريد وأين تتحقق مصلحة بلاده".
وأردف "أيها الحفل الكريم: إذا كان لا بد من كلمة في الختام فهي: لبنان. لبنان لكم فلا تتخلوا عنه. لبنان يناديكم، فلبوا النداء. لبنان يستحق بذل الجهود، فلا توفروا جهدا في سبيله. لبنان أمانة في أعناكقم فاحرصوا على الأمانة. أبناؤكم يتطلعون الى قراراتكم وخطواتكم وعليها تتوقف قراراتهم وخطواتهم ومستقبلهم. رجائي، كما رجاء كل محب للبنان، أن يشهد هذا المساء الحد الفاصل في القرارات. نعم للبنان الوحدة. نعم للبنان العيش المشترك. نعم للبنان المصالحة. نعم للبنان الرئيس الجديد. نعم للغد المشرق والسلام والاستقرار والازدهار، مع الأمل أن تكون الانتخابات البلدية، التي تجري بكل رقي وديمقراطية فأل خير وخطوة في اتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية".
وختم "أشكركم مجددا على حضوركم الكريم. عشتم، عاشت المملكة العربية السعودية، عاش لبنان".

سلام
ثم تحدث سلام، فقال: "هو حفل كريم يقيمه سعادة سفير المملكة العربية السعودية، وهذه الدار تعودت دائما أن تحتضن الجميع وترعى العلاقات الطيبة مع الجميع، لما فيه مصلحة العلاقات الاخوية بين لبنان والمملكة العربية السعودية".
ردا على سؤال حول إمكانية أن يكون هذا اللقاء مفتاحا للحلول، أجاب: "إن شاء الله دائما يكون انفتاح وتواصل بين الجميع، لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين ومصلحة التواصل مع الجميع"، مضيفا "العلاقة بين لبنان والسعودية لا تحتاج إلى استفتاءات، وهي راسخة وعميقة ومضى عليها عقود من المحبة والأخوة، واليوم هو كباقي الأيام استمرار لها".

الجميل
بدوره قال الجميل: "هذا الاجتماع هو سياسي وطني بامتياز، وكلام سعادة السفير نابع من القلب وليته يدخل في قلوب اللبنانيين وفي عقولهم، وتتحقق الرسالة هذا الاسبوع بتوافق على حل المشكلات، ولا سيما منها التفاهم على انتخاب رئيس".
واعتبر دعوة السفير السعودي "رسالة واضحة بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز"، ورأى أن "هذا الكلام لسس ببسيط، ونعرف أن لبنان يعاني والمملكة تشعر معه، والمهم أن نتلقف هذه الرسالة لربما تكون مدخلا لمبادرة أوسع منها، فتتحقق أمنية اللبنانيين جميعا، وأيضا رسالة الملك، بانتخاب رئيس للجمهورية".
وقال: "من المفترض إجراء الانتخابات منذ سنتين وأكثر، ونحن ما زلنا نبذل أقصى جهدنا، ونقدم الكثير من التضحيات كي تتم الانتخابات، ونتمنى أن يكون لدى السفير عسيري بعض المعطيات كي تتحقق أمنيتنا بانتخاب رئيس".
وردا على سؤال قال: "نتأمل أن تكون الغيمة بين لبنان ودول الخليج قد زالت، ونأمل أن تكون رسالة السفير عسيري إشارة إلى أن غيمة الصيف هذه قد تبددت، ولا بد لها أن تتبدد. ولا أعتقد أن الأخ قادر أن يعتب على أخيه فترة طويلة، والعتب هو رسالة والشعب اللبناني من المفترض أن يكون قد تلقفها، ومن هنا علينا أن نأخذ العبرة وأن نتحمل مسؤوليتنا لأنه لا يحك جلدك إلا ظفرك، المملكة تتمنى وعلينا أن نتحرك".

الحريري
من جهته، أكد الرئيس سعد الحريري أن "السفير السعودي أحب أن يجمع كل اللبنانيين، كي يقول إننا نجمع اللبنانيين ولا نفرقهم"، مستطردا "نتمنى أن يكون هناك توافق في البلد، ونحاول أن نرى لبنان يخرج من ازماته. وهذا يدل على مدى تعلق اللبنانيين بالمملكة العربية السعودية".

مكاري
واعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، أن "هذا الحفل هو سياسي اجتماعي، والغاية الاساسية منه، هي الغاية السياسية، التي عبر عنها سعادة السفير بكلامه الواضح، وبأن المملكة العربية السعودية هي بيت للجميع بيت كل اللبنانين، محبتها لهم ولاستقرار لبنان. وبعكس ما يعتقد البعض، لم تتخل لا في السابق ولا في الحاضر ولا في المستقبل عنه".
وأكد أن "المحبة للسعودية موجودة لدى اللبنانيين، لأن تاريخ المملكة اتجاه لبنان أثبت أن هذا البلد هو أب لجميع اللبنانيين من جميع الفرقاء. والسعوديون لم يكونوا في أي فترة الا مع مساعدة اللبنانيين، حتى لو اختلفوا معم في الطروحات السياسية عندما كانوا يشعرون انهم قادرون على مساعدتهم كانوا يقفون إلى جانبهم".
وختم "دائما التمنيات تكون تعبيرا عن الرغبة، وهذه الرغبة موجودة لدى كل محب للبنان، بأن يكون لدينا رئيس للجمهورية بالامس قبل اليوم. وان شاء الله تكون هذه التمنيات واقعية ويتم انتخاب رئيس باسرع فترة".

ميقاتي

ف حين اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أن "هذا الحفل هو لقاء، ولكنه لقاء جامع لكل أطياف المجتمع، وأيضا يجمع كل العائلات الروحية في لبنان. هذا ما حاولت السعودية دائما وأبدا خلال السنوات الماضية تكريسه، مع أنها تتعاطى مع الجميع بالتساوي وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانيين. وحقا نرى كيف ان الكل مندمج مع الآخر والكل يتحدث مع الآخر، دون أي حواجز وهذا هو لبنان الحقيقي".

وقال: "الجميع يتمنى انتخاب رئيس للجمهورية، وقلت منذ سنتين في 25 أيار، يوم انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، إن انتخاب رئيس الجمهورية ليس بالوقت القريب، بل سيأخذ هذا، الوقت الكثير، ولا أزال عند هذا القول".

عون
من ناحيته، كشف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "العلاقة مع المملكة ممتازة. لا مشكلة بيننا وبينها. نحن دائما نتوقع انتخاب رئيس للجمهورية، ولا نعرف اليأس".

جعجع
ورأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "المملكة ومنذ تاريخها ومنذ بداية استقلال لبنان وحتى اليوم، لم تظهر في أي يوم إلا كامل الايجابية اتجاه لبنان وشعبه. وكل الأوقات التي مر بها لبنان بأزمة كانت السعودية الدولة الأولى التي تقف الى جانبه وتساعد الشعب اللبناني بكل ما يحتاجه".

المشنوق
ولفت وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى أن "محبة اللبنانيين للسعودية ليست بحاجة الى استفتاء، فهي مؤكدة دائما، والقيادة السعودية ترد على التحية بأحسن منها".

فرعون
بدوره، أشار وزير السياحة ميشال فرعون إلى أن "هناك اهتماما كبيرا من المملكة بحماية لبنان والحفاظ على استقراره وأمنه، ودعم الجيش، ودعم وتغطية الحكومة، طالما هناك انتخابات رئاسية، وطبعا محاولة أن يكون هناك اختراق للجمود والشلل والتعطيل الذي يصيب رئاسة الجمهورية".

الصفدي
وأكد الوزير السابق محمد الصفدي أن "خطاب سعادة السفير كان خطابا ملفتا، نقل تمنيات المملكمة العربية السعودية للبنان بكل محبة وأمل للمستقبل، وان المملكة دائما مع اللبنانيين".

خليل
من جهته، ذكر وزير المالية علي حسن خليل أن "كل الهدف عند الرئيس بري هو فتح البلد على شكل من أشكال الحلول، بعدما وصلنا الى مرحلة أقفلت فيها كل الأبواب"، معتبرا ان "المبادرة هي للنقاش، ولذلك أصبحت ملك كل أركان طاولة الحوار، الذين عليهم إبداء ملاحظاتهم وآرائهم"، مؤكدا "نحن منفتحون بشكل جدي على النقاش. فقانون الانتخابات يحتاج الى إرادة سياسية جامعة، وهذا بدأ النقاش حوله في اللجان المشتركة. وعندما تصل الى صيغة أعتقد أن كل الأمور تهون".
وقال: "الرئيس بري طلب من كل المجتمعين العودة الى قياداتهم السياسية كي يبلوروا الافكار، التي طرحت، وأعتقد أن الوقت منذ الآن، وحتى الموعد المقبل لطاولة الحوار، لن يكون وقتا ضائعا، بل سيكون وقتا للنقاشات الجانبية في هذا الموضوع المفيد".

جريج
في حين، أكد وزير الاعلام رمزي جريج أن "هذا الاجتماع له تعبير سياسي، يعبر عن محبة المملكة للبنان. وقد قال سعادة السفير ان المملكة لن تتخلى عن لبنان. وهذا العشاء يجمع جميع اللبنانيين من كل الأطياف ومن كل الاتجاهات، وتضمنته كلمة سعادة السفير الدعوة، دعوة اللبنانيين الى التضامن والى انتخاب رئيس والى تنازل عن الأنانيات من أجل مصلحة البلد".
وتمنى أن "يتم انتخاب الرئيس غدا وليس بعد غد"، مؤكدا أن "هذا الأمر يتعلق باللبنانيين. النواب اللبنانيون هم الذين ينتخبون الرئيس، وكل أصدقاء لبنان يدعون النواب اللبنانيين الى ممارسة واجبهم بانتخاب رئيس جمهورية".
وعن الحريات الإعلامية في لبنان، قال: "في لبنان الاعلام حر، ولكن يجب علينا أن نمارس هذه الحرية تحت سقف القانون، وان لا نعرض لبنان الى سوء العلاقة مع أصدقائه العرب، ونحن حريصون على الحرية الاعلامية تحت سقف القانون، وأعتقد أن اخواننا العرب يتفهمون الموقف اللبناني، لأن هذه ميزة يمتاز بها لبنان ولا يمكن تجاوزها".

حمادة
واعتبر النائب مروان حمادة أن "هذا الحفل اجتماعي في طابعه، ولكنه سياسي في عمقه ومعناه، لأنه احتفال جامع، وجهت من خلاله رسائل الى اللبنانيين على التوافق، بالانتقال الى الانتخابات الرئاسية والعمل على التفاهم في ما بينهم لانتظام المؤسسات الدستورية، ورسالة من العرب أننا نحبكم أيها اللبنانيون، وتحديدا المملكة العربية السعودية، ونحن باقون معكم، وساعدوا أنفسكم كي نساعدكم".
وقال: "برأيي الغيمية الخليجية - اللبنانية عابرة بكل تأكيد، وكلام السفير السعودي كلام ينم عن محبة عميقة من المملكة للبنان. علينا أيضا المحافظة على إخواننا وأشقائنا وأهلنا، وبالتالي المسألة تبادل معاملة وإن شاء الله خير".
وتعليقا على سؤال، حول تمني السفير عسيري انتخاب رئيس خلال شهر رمضان، أجاب: "كل شيء ممكن، وهذه خطوة تأتي بالفرج الى كل المؤسسات الأخرى، والاقتصاد اللبناني والرأي العام والعلاقات العربية والدولية، كل شيء ينتهي بسحر ساحر، والمعجزة يصنعها من كان موجودا هنا، والذين برأيي عليهم أن يسمعوا نصائح الأحباء والأصدقاء والأشقاء.

المر
وختاما، اعتبر الوزير السابق إلياس المر أن هذا اللقاء "حفل جامع، فيه شق اجتماعي، ولكن بالتأكيد عنوانه سياسي، لأن المملكة العربية السعودية وسعادة السفير علاقاتهما طيبة مع الجميع، ومنفتحان على كل الأفرقاء والطوائف اللبنانية"، مشيرا إلى أن "هذا الحدث هو أكبر برهان. لقاء يجمع كل الأطراف حول جلسة أخوية وعائلية، ومن الطبيعي أن يكون عنوانه سياسيا"، آملا أن "يتم انتخاب رئيس بالأمس. وكل لبناني يعتبر اليوم، في ظل حصول الانتخابات البلدية، أن هذا مسار ديمقراطي، ومن حق اللبنانيين أن يكون لديهم رئيس للجمهورية"، خاتما "نأمل أن يسمع جميع الأفرقاء نداء الليلة، ونعمل سوية على تحقيقه".

صورة admin2

admin2