اعتبر رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط “ان كل المؤشرات تؤكد ان الثنائي رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وحزب الله يُعيقان معاً تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلّين بعيدين من اجواء الاحزاب”، لافتاً الى “ان هذا الثنائي يريد حكومة محاصصة وحكومة ازلام على مقاس مصالحه الخاصة، هذه المصالح المتعارضة مع مشروع بناء الدولة الوطنية الحديثة الجامعة، في وقت جازف الرئيس المكلّف سعد الحريري وقبِل التحدّي من اجل العمل على تأليف حكومة إنقاذ متجانسة تُشكّل فريق عمل وطنيا لإخراج لبنان من ازماته التي اوصلته اليها العقلية المذهبية الطائفية الحاكمة”.
وقال لـ”المركزية” “هذه العقلية مرتبطة بالمشروع الايراني الذي يسعى من خلال الثنائي حزب الله وباسيل لجعل لبنان ورقة من اوراقه للمساومة عليها مع الولايات المتحدة الاميركية، ومراسلات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني نموذج للمصالح الاميركية-الايرانية المشتركة”.
ونصح عريمط رداً على سؤال الرئيس الحريري الذي برأيه “جازف” لانقاذ الوطن “بأن يُقدّم لرئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة حكومية وطنية تتضمّن فريق عمل وزاريا متجانسا وليتحمّل عندها كل من يُعيق تشكيل الحكومة مسؤوليته امام المواطنين”.
ولفت الى “ان المواطن اللبناني يريد حكومة اختصاصيين مستقلّين لخدمة الناس وليس حكومة لخدمة القوى السياسية والطوائف”، مكرراً “ان العقلية الحاكمة مرتبطة بالمشروع الايراني الذي يسعى من خلال الثنائي حزب الله وباسيل لجعل لبنان ورقة للمساومة مع اميركا”.
واعتبر “ان إعاقة تشكيل الحكومة تؤكد ان لبنان ما زال مختطفاً منذ اربع سنوات من المشروع الايراني وادواته، والرئيس الحريري يسعى لاخراج لبنان من هذا الاختطاف من خلال حكومة انقاذ متخصصة مدعومة شعبياً وعربياً ودولياً”.
وتوجّه عريمط الى “المعرقلين والحالمين بالحصص قائلاً كفى تلاعباً بمصير البلاد وكفى ابتزازاً ومتاجرةً بحقوق الطوائف. فاللبنانيون يريدون وطناً للعدالة ولا يريدون دولة محاصصة ولا دويلات مذهبية او طائفية، والسلطة الحاكمة تعيش في مكان والشعب اللبناني في مكان اخر”، معتبراً “ان آن للبنان ان يستعيد حريته من خلال حكومة ولاؤها للوطن لا للطوائف”.