التبويبات الأساسية

عامان على "إعلان النيات" بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" إثر زيارة الدكتور سمير جعجع لدارة رئيس التيار آنذاك الرئيس ميشال عون في الرابية في 2 حزيران 2015 بعد تحضيرات مكثفة ولقاءات بين وزير الاعلام (رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات آنذاك) ملحم الرياشي وامين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان.

وبعد أشهر على 2 حزيران، وتحديدا في 8 كانون الثاني رد العماد عون الزيارة للدكتور جعجع في مقره في معراب، وكانت المفاجأة للقوى السياسية قيام جعجع بتبني ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وبعد اقل من سنة انتخب عون رئيسا.

"ليت هذا الاجتماع حصل قبل 30 سنة، ولكن الأفضل أن يأتي اللقاء متأخرا من ألا يحصل أبدا"، جملة قالها الدكتور جعجع عند اعلان النيات ترجمت الصراع الذي شهده المسيحيون لأعوام خلت، ومنذ عامين هدأت النفوس بين التيارين وظهر جليا هذا الهدوء على الارض بين الطلاب في المدارس والجامعات وفي الانتخابات البلدية.

"الوكالة الوطنية للاعلام" التقت عرابي "إعلان النيات" وسألتهما عما تحقق من البنود 16 الموجودة في الاعلان وما الذي بقي حبرا على ورق.

الرياشي
اعتبر الرياشي أن "اهم ما في اعلان النيات انه ادخل المسيحيين في مرحلة جديدة من تاريخهم الحديث وألغى صفحة سوداء تعيسة فيها ساعات طويلة من الظلم والظلام والمظلومية، وفتح الطريق نحو رئاسة جمهورية قوية وجمهورية قوية، واهم ما في اعلان النيات انه اثبت ان قوة لبنان من قوة المسيحيين وقوة المسيحيين والمسلمين من بعضهم البعض، وجعل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر متحالفين بقضية واحدة ليس ضد احد انما لاجل لبنان وخلاصه".

كنعان
من جهته، أكد كنعان انه "يكفينا ان حلم اعلان النيات قد تحقق بحد ذاته، والباب الذي فتحه واسع جدا امام المؤسسات من خلال مساهمة ايجابية فعالة وحاسمة في اعادة تكوين هذه المؤسسات، والمثال على ذلك وصول رئيس الجمهورية ميشال عون الى سدة الرئاسة، ولديه شعبية مسيحية ملموسة وواضحة، وهذه المصالحة كرسها اعلان النيات".

اضاف: "ما تحقق من اعلان النيات هو تجانس الوزراء المسيحيين ال13 من اصل 15 يمثلون الاحزاب المسيحية الفاعلة، مما يكرس الدور الوطني وليس العكس، وهو توطئة للعودة الى الدور الوطني والفاعل الذي فقده لبنان خلال سنوات طويلة والذي نستعيده حاليا من خلال الخطوات التاريخية التي شهدناها".
وتابع كنعان: "اما حاليا فما زالت مفاعيل هذا الاعلان فاعلة من خلال قانون الانتخاب الذي يعمل على إنجازه بالاتفاق بين الطرفين، وهو يعطي قوة دفع ايجابية، ورئيس الجمهورية شكل الحاضنة الرئيسة والرافعة الاساسية، وقد تمكنا من خلاله من تحقيق هذه الخطوة".
وقال: "كنا نحلم بحصوله، واليوم تحقق ونرى التفاف الجميع حول رئيس الجمهورية حيث تم ردم الهوة، ولقد زاد الحبر ولم يبق ورق".

صورة editor9

editor9