صُدِم سكان أحد أحياء حلب بانتحار طفل لم يتجاوز عمره 15 عاما، تاركا وراءه رسالة مؤثرة لوالديه.
ووفق ما نقل المرصد السوري، قام عمر الخطيب، الثلاثاء، في حي "باب الدريب" ضمن أحياء مدينة حمص بشنق نفسه في منزل والده الذي لا يزال قيد الإنشاء.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فقد عُثر على ورقة بحوزة الطفل بعد أن شنق نفسه، جاء فيها، "أنا آسف يا أبي بس ما عاد اتحمل وهالشي بيريحني وبريحكم مني وبريح أمي".
ونقل المرصد عن مصادر مقربة من العائلة إنها تعاني من خلافات دائمة بين والده ووالدته بسبب الفقر والحاجة، مما شكل ضغطا نفسيا على الطفل ودفعه إلى الانتحار.
وأودت الحرب بحياة 384 ألف شخص على الأقل بينهم أكثر من 116 ألف مدني، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وبين القتلى المدنيين أكثر من 22 ألف طفل. كما خلّفت عدداً كبيراً من الجرحى والمعوقين فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين.
وترزح الفئة الأكبر من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، في وقت يحتاج ملايين الأشخاص إلى "الدعم لإعادة بناء حياتهم وموارد رزقهم"، و"للتعامل مع التداعيات النفسية والعقلية التي نجمت عما مروا به".
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 6 ملايين طفل سوري ولدوا منذ بدأت الأزمة عام 2011 "ولا يعرف هؤلاء الأطفال سوى الحرب والنزوح"، بينما "يتعرّض للقتل في سوريا ما معدله طفل كل 10 ساعات بسبب العنف" ناهيك عن 2,5 مليون طفل أرغموا على الفرار الى دول الجوار.
المصدر: الحرّة