تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا نادرة لمرشح الرئاسة الأمريكي، جوزيف روبينيت بايدن... صورا وهو طفل، وأخرى وهو شاب، ومنهم من رأى فيه جون كينيدي.
وتظهر الصورة المتداولة على "تويتر" وعلى موقع "reddit"، المرشح لرئاسة الولايات المتحدة بايدن وهو في عمر 10 أعوام. وتفاعل المغردون مع هذه الصورة. وصور أخرى تم تداولها أيضا وهو بعمر الشباب وخلال مرحلته الجامعية والبعض رأى فيه جون كينيدي رئيس الولايات المتحدة الأسبق.
ولد جوزيف روبينيت بايدن جونيور في سكرانتون بولاية بنسلفانيا عام 1942. وكان أكبر أربعة أطفال في عائلة كاثوليكية إيرلندية أمريكية. كان التحدي الأكبر الذي واجهه هو التغلب على التلعثم في الكلام، الذي لازمه حتى المدرسة الثانوية. أثبتت طريقته في ممارسة التحدث أمام المرآة نجاحها بعد عدة أشهر. وفق موقع "dailymail".
والتحق بايدن بجامعة ديلاوير ثم كلية الحقوق بجامعة سيراكيوز، وتزوج لاحقا من زوجته الأولى، نيليا، وبدأ حياته السياسية في ويلمنغتون. وكان جو بايدن ينتظر بفارغ الصبر لتولي مقعده في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن تم انتخابه في عام 1972، عندما حدثت مأساة. قتلت زوجته وابنته الرضيعة نعومي في حادث سيارة. وأصيب أبناؤه بو وهنتر بجروح خطيرة في الحادث.
واشتهر بايدن بأداء اليمين الدستورية لفترة ولايته الأولى كعضو في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي من غرفة المستشفى لأبنائه الصغار. وعاش في واشنطن. وفق موقع "vocal.media".
وخلال السنوات الـ 14 الأولى التي قضاها في واشنطن، أعاد بايدن بناء حياته الشخصية بعد وفاة زوجته وابنته. وكان يسعى سعيا دؤوبا ليحيا أبناؤه حياة طبيعية بعد رحيل والدتهم، وكان يتنقل كل يوم من منزل العائلة في ديلاوير إلى واشنطن العاصمة. وتزوج في النهاية من المعلمة جيل جاكوبس، وأنجب منها طفلا آخر، أشلي. وفق "dailymail"
وفي تلك الفترة ثبت بايدن أقدامه نفسه في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، وبدأ في توطيد طموحه السياسي. في عام 1987، خاض أول محاولة للترشح لرئاسة الولايات المتحدة، لكنه انسحب بعد اتهامه بسرقة كلمة ألقاها زعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، نيل كينوك. وفق موقع "harpersbazaar".
وحاول بايدن أكثر من مرة الترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كانت محاولته مرة عام 2008 ولكنه انسحب من السباق. لكنه عاد إلى المعترك الانتخابي في وقت لاحق من ذلك العام في دور ضمن له شهرة دولية. في 23 أغسطس/ آب 2008، أعلن أوباما أن جو بايدن هو من سيشاركه حملته الانتخابية كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
وكانت شراكة موفقة وأمضى أوباما وبايدن فترتين رئاسيتين، مما أسس علاقة عمل وثيقة أطلق فيها بايدن مرارا على أوباما لقب "شقيقه". وفي حفل مفاجئ في الأيام الأخيرة من رئاسته، منح أوباما بايدن وسام الحرية الرئاسي، أعلى وسام مدني في البلاد.
وقال أوباما آنذاك: "إن معرفة جو بايدن يعني معرفة الحب دون ادعاء، والعمل دون بحث عن المصلحة الشخصية، وعيش الحياة بشكل كامل".
لقد كانت شراكة ناجحة، لكنها كانت فترة لا تخلو من الصدمة لبايدن، الذي توفي ابنه بو بسبب سرطان الدماغ في عام 2015 عن عمر ناهز 46 عاما. كان ينظر إلى بايدن الأصغر على أنه نجم صاعد في السياسة الأمريكية وكان ينوي الترشح لمنصب حاكم ولاية ديلاوير عام 2016.