تحت عنوان "رحيل ديك ريفرز... غنّى للبنان في عز العدوان" كتبت صحيفة "الأخبار": "في عيد ميلاده الرابع والسبعين، انطفأ نجم الروك الفرنسي ديك ريفرز (1945-2019) أمس في "المستشفى الأميركي" في باريس، إثر مضاعفات إصابته بالسرطان. إيرفيه فورنيري، الإسم الأصلي لنجم الروك الفرنسي، تأثّر بملك الروك ألفيس بريسلي شكلاً ومضموناً، من هنا اختار اسمه الفني تيمناً بالدور الذي لعبه بريسلي في فيلم Loving you (1957).
بدأ رحلته الفنية باكراً عن عمر 15 عاماً، ويعدّ من الاسماء التي أدخلت الروك إلى المشهد الموسيقي الفرنسي، الى جانب جوني هاليداي، وإيدي ميتشل. الفنان المولود في مدينة "نيس" الفرنسية (جنوب شرق فرنسا)، أسس في تلك السنّ، فرقة Les Chats Sauvages، وأصدر 35 ألبوماً غنائياً، خلال مسيرة امتدت على ستة عقود، بلغ أوجها، في فترتيّ الستينيات والسبعينيات. شكل عام 1990، سنة العودة لديك ريفرز، بعد غياب استمر 19 عاماً، وبعدها بدأ رحلته في عالم السينما، مع فيلم La Candide Madame Duff للمخرج جان بيار موكيه، تبعها دخوله عالم المسرح، عام 2004، مع مسرحية les Paravents للكاتب والمسرحي الفرنسي المعروف جان جانيه. في العام الماضي، قام بجولة غنائية في كل أرجاء فرنسا، مع نجوم آخرين اشتهروا في الستينيات والسبعينيات.
ربطت ديك ريفرز علاقة عاطفية بلبنان، وقد صرّح مرة لمجلة La Revue du Liban، بأنه "يشعر أنه قريب جداً من الشعب اللبناني"، وتربطه صداقات كثيرة هناك. وخصّ وقتها بالذكر صداقته العميقة بالمسرحية حنان الحاج علي، التي اتصلت به إبان عدوان تموز (2006)، وطلبت منه، أن يقدّم حفلة غنائية تضامناً مع ما يمرّ به لبنان. لم يتردد الفنان الفرنسي آنذاك، في تلبية الدعوة، رغم أنه لم يزر لبنان قط، وتمنى لو زاره يوماً من الأيام. كان يعتبر دوماً بأن لبنان يتمتع بـ "حضارة رائعة"، حيث يستطيع الإنسان أن يعيش هذا التنوع. وتمنى أن يستعيد لبنان عافيته، ويعيد بناء ما تهدّم ليضحي "سويسرا الشرق".